مابين الحب والاڼتقام بقلم ايه محمد
المحتويات
فهي لا تفكر في هذا الموضوع فلم تعد له مسبقا ضمن الخطة التي صممتها إلى حياتها ولكن هذه المقابلة أصبحت أمر واقع فسوف تذهب وتجلس مع هذا الرجل مثل كل مرة يجلب عمها لها عريس فهي على الرغم من رفضها إلى الفكرة ولكنها لا تريد أن تعارض عمها فهو من قام بتربيتها ورعايتها وأفنى حياته من أجلها خرجت من مكتبها وقالت للعسكري الواقف على الباب..
العسكري وهو يلقى التحية العسكرية تمام يا فندم.
توجهت إلى المنزل بسرعة فهاتفها لم يتوقف عن الرنين فقد كان عمها يستعجلها وصلت إلى فيلا آل الأسيوطي فتحت الخادمة الباب فدلفت قمر إلى الداخل ...
قمر عمي فين يا فاطمة
فاطمة مع الضيف في غرفة الصالون يا ست قمر .
قمر احم استعنا على الشقى بالله .
طرقت على الباب فسمح لها عمها بالدخول دلفت إلى الداخل وهي تنظر إلى عمها والرجل الذي الجالس أمامه بنظرات جرئيه تخلو من معالم الحياء الخجل فهي تتعمد ذلك نظرت إلى ذلك الرجل فوجدته من رجل في أوائل العقد الثالث من عمره يتحلى بالجاذبية بعض الشيء يرتدي حله سمراء وعلى وجه الحياء والخجل ألقت عليهم السلام وجلست بجانب عمها الذي بداء بتعريفهم على بعضهم ...
الرجلان وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
محمد تعالي يا قمر أقعدي أقدم لكي الدكتور منير حلمي دكتور في المستشفي العام
قمر أهلا وسهلا بحضرتك تشرفنا .
منير أنا اللي ليا الشرف يا آنسه قمر.
قمر بجمود أفضل تقولي سيادة النقيب.
نظر لها عمها على الفور وعلى وجهه معالم الجدية ثم نظر عمها إلى منير فوجد على وجهه معالم الاستغراب استغرب منير من طريقة كلامها فقرر محمد أن يتركهم بمفردهم ويذهب لكي لا يسبب لنفسه ولهذا الرجل الإحراج أكثر من ذلك .
دايما قمر بتحب تهزر طيب عن إذنكم ثواني هعمل تلفون وأجيلكم.
منير إتفضل معاليك .
خرج محمد من الغرفة تاركا منير وقمر بمفردهم كانت قمر تنظر إلى منير وتتفحص معالم وجهه لعلها تقرأ ما بداخله من رضت فعل كان يعتقد هو أن يجد معالم الخجل تظهر عليها فهي بنت والخجل والحياء عنوانها فوجد غير ذلك تماما أراد منير أن يكسر حاجز الصمت فقال
قمر هي ترفع أحد حاجبيها طبعا ! ومين ما بيحبش شغله
منير احم طيب هو حضرتك ضابط شرطة عادي كده
قمر بتهكم أمال يعنى ضابط كده وكده مثلا
منير في ارتباك لا مش القصد يعنى يعنى حضرتك بتمسكي المجرمين وتشتبكي معاهم
قمر وقد لمعت عيناها فهو تكلم عن عملها وشغفها الدائم أيوه بمسك المجرمين وبشتبك معاهم ومطاردات وكل حاجة..
قمر في حدة وصوت عالي ومين يقدر يمنعني بس متخفش حضرتك أنا عارفة مسئولياتي كويس وعلى فكره أنا مكنتش مخططه لموضوع الجواز ده بس إلى حصل كان كل وقتي لشغلي بس أنا بعرف اخلي بالي من كل حاجه في حياتي.
منير بسخرية واضح حضرتك .
نظرت له قمر بعصبية كانت تود لو تفتك به على الفور انه يسخر منها لم ينجده منها إلى صوت الهاتف وجدت أن زياد هو المتصل فدخل عمها في هذا الوقت.
استأذنت قمر على الفور للرد على هاتفها فسمح لها عمها وجلس مع الرجل الذي كان يريد أن ينهي هذا اللقاء لأنه لم يجد في قمر زوجة مناسبة له فهي نعم جميلة ولكن الجمال ليس كل شيء فهي متسلطة جدا وشخصية قوية جدا ورأى إن تزوجها سيتعب معها فهو كأي رجل يريد المرأة الضعيفة لسهولة السيطرة عليها.
ردت على هاتفها فوجدت زياد يقول لها وبلهفة .....
قمر آلو أيوه يا زياد.
زياد قمر انتى فين تعالي حالا الإدارة.
قمر طيب بس في إيه
زياد معلومات مهمة لازم تعرفيها .
قمر طيب عشر دقايق وهتلاقيني عندك.
دلفت مره أخرى إلى الداخل بسرعة ولم تعطي إلى منير أي اهتمام و أخبرت عمها أنها يجب أن تتوجه إلى الإدارة لان هناك شيء طارق ثم أسرعت إلى الخارج واستقلت سيارتها وذهبت في سرعة فائقة تاركة من ورائها عمها الذي أحرج جدا من فعلتها إنها لم تعطي إلى هذا الرجل أي اهتمام أستاذن منير هو الآخر وخرج وهو يفكر في أغرب امرأة شاهدها في حياته أما عن اللواء محمد فأخذ يلوم نفسه بشدة على كل هذه الأفعال التي تقوم بها قمر فهو من وافق من الأصل على أنها تلتحق بهذه الكلية وتعمل في هذه المهنة وهو من أوصلها إلى هنا وكلما فكر في أن لم يعد في العمر بقية وأنها
متابعة القراءة