قصه قصيره بقلم امل صالح

موقع أيام نيوز


ابتسامته اللي متعرفش سببها ابتسامة صغيرة وهادية.
هزت رأسها بدون أي تعبيرات الحمد لله كويسة. 
يارب على طول.
ورجعوا سكتوا دقيقة تقريبا كانت تفحصت فيها
هيئته ... العادية!
فين المميز فيه!
زيه زي بقيت اللي جم يتقدمولها لابس بنطلون رصاصي وقميص أزرق فاتح شوية ساعة سودا في إيده وخاتم في بنصره بنفس اللون وأخيرا كوتش أبيض.

كوتش أبيض!!
عينها وسعت وهي بتبص للكوتش دخل بيه لجوة بكل وقاحة!
في حاجة يا زهرة ولا ايه
اخدت نفس بتحاول فيه تتمالك نفسها قبل ما تجاوبه ببسمة لأ خالص..
سكتت للحظة قبل ما تكمل وهي بترمي كلامها اللي جهزته قبل ما تخرج في وشه كنت حابة أبلغك بحاجة يا أستاذ عمران قبل ما نتكلم أو نتناقش في حاجة يمكن تخليك تتراجع.
ابتسامتها وسعت وهي بتكمل بثبات مصطنع بتحاول بيه تمنع نزول دموعها هي عارفة رد الفعل وعارفة الجواب على كلامها ولكن مطلوب منها كل مرة تفتح چرح بالكاد التئم أنا مش بخلف.
يتبع...
الفصل الثاني 2 
أنا مش بخلف.
بصلها بعدم فهم وهي معطتوش فرصة للكلام تقدمت في جلستها لقدام وكملت عارفة ردك كويس جدا على كلامي ومش عايزة اسمعه تشرفت بيك جدا وربنا يرزقك ببنت الحلال.
وقفت ولتاني مرة قبل ما يتكلم ومن بعيد متابعينهم مامتها وخالها وهند صاحبتها.
طرح عليها سؤال خلاها تقف في مكانها وأنت عرفت ازاي إنك مش بتخلفي بقى
فكرها بأسوء ذكرى في حياتها ذكرى بتحاول من سنين تنساها لكن بسؤاله دا هترجع من جديد تفتكرها.
لفت بصتله أيا كان أنت ملكش إنك تعرف حاجة زي كدا وجوابي مش هيغير حاجة.
لفت وهو لتاني مرة وقفها وهو بيقف عموما أنا هجيب اهلي وآجي على بعد بكرة تكون رتبتي حساباتك وعرفتي إن مش كل الناس بتفكر من منظورك أنت..
بصتله فابتسم نفس الإبتسامة وهو بيوطي ياخد تلفونه ومفاتيحه من فوق الطرابيزة متكلمناش في حاجة ولا عرفنا حاجة عن بعض لكن الأيام جاية كتير يا زهرة.
قعدت فوق سريرها بعد جدال طويل مع مامتها بتحاول فيه تقنعها إنها تمنع إنه يجيب أهله ويجي هي متعرفش هو بيفكر في إيه! حتى لو حاولت تخمن فكل التخميات بتودي لطريق واحد الا وهي رفض الجميع لمرضها.
سندت راسها على ضهر السرير وهي بتفتكر اليوم اللي عرفت فيه كانت في العربية مع خطيبها السابق ومعاهم مامتها ماشي بيهم في الطريق ميعرفوش هو رايح بيهم على فين وكل الل بيقوله ماتقلقوش يا جماعة.
لحد ما وقف بيهم قصاد المستشفى بصوله باستغراب فلف بصلها وكلامه موجه ليها ولمامتها اللي هنعمله دا حاجة زي تقليد في عيلتنا مقدرش اعارض اهلي فيه.
بصت زهرة للمستشفى ثم ليه وهي مش فاهمة معنى كلامه وريحتها مامتها من السؤال حاجة ايه يعني يا كريم يابني
اخد نفس تحاليل وكشف نعرف بيه زهرة بتخلف ولا لأ أنا عملته قبل كدا هعمله تاني معاها صدقيني دا حاجة أساسية في عيلتنا ولو أطول اغيره هغيره لكن ما باليد حيلة!
بصتله نهلة مامتها بعصبية طب ودا كلام يا كريم ولا حتى عرفتنا ولا قولتلنا حاجة وجايبنا على ملى وشنا عشان حاجة زي كدا! زهرة مش هتعمل حاجة ولو مش عاجبك كل واحد يروح في حاله.
وكانت زهرة في عالم تاني بعيد عن الصوت العالي محتارة وتايهة ومش عارفة تقرر لأ وتسيبها لربنا ولا آه وتعرف النتيجة طب يترى لو آه هيسيبها كريم ولا هيكمل معاها ومش هيفرق معاه
كانت تايهة ... وخاېفة.
تمام يا كريم أنا موافقة.
متعرفش قالتها إزاي لحد النهاردة وبعد مرور ٣ سنين على هذا الحوار متعرفش طلعت منها إزاي! ولا ازاي راحت عملت التحاليل دي واللي من بعد ظهورها أثبتلها كريم وبجدارة إنه مجرد ذكر لا يستحق لقب الرجولة ككثير من أمثاله.
بمجرد ما عرف إنها عندها عيب ومش هتخلف تخلى عنها بكل بساطة نسى الأيام الحلوة والعشرة اللي بينهم.
أنا من حقي أكون أب يا زهرة.
بصتله بدموع ونظرات مليانة رجاء يعني ايه يا كريم هتسيبني عشان حاجة مش بايدي
بصت حواليها بتيه فين وعودك ليا أنت لسة قايلي إمبارح بعد ما جبنا التحاليل إنك هتفضل معايا وإن دي حاجة بايد ربنا ايه اللي جد
اخد نفس وفضل ملتزم الصمت وهي
 

تم نسخ الرابط