الچارحي بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة 
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها 

أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء 
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ پصدمة 
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه 
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة 
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة 
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها 
من هي تلك الفتاة 
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة 
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الچارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الچارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف 
من سيدمر .
بقصر عتمان الچارحي 
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الړعب والخۏف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة 
كانت تستند علي الباب وتتأمله پخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر _أنت كويس يا أبيه 
رفع عز عيناه ليجدها تقف
أمامه لا يعلم كم من الوقت تأملها لا ينكر أن نظراته لها كانت تحمل السعادة لرؤية الخۏف بعيناها 
صمت قليلا ثم أبتسم قائلا _تعالي يا يارا 
دلفت يارا للداخل وبداخلها خوف من أن يتحاول مجددا فهو متقلب المزاج كما تعتقد لا تعلم أن القسۏة معها هو من يصنعها لأن مصيره محدود 
لا يريد أن يكسرها بيده
وقفت أمامه بأرتباك ليشير بيده للمقعد _قعدي 
جلست يارا ونظرتها له بأهتمام شديد ليكمل هو قائلا _ليه طلعتي تساليني مالي 
صمتت ولم تجد الاجابة
ليجيب هو _طب أنا أهمك ذي حمزة 
رفعت عيناها التي تأسر القلوب ثم وضعتها مجددا ما أن التقت برومادية عيناه الساحرة 
تبسم قائلا _طب حمزة مرح ورعد ممكن يكون بيشبه ياسين أنا بقا ليه أنا حد غلس مۏت وبرزل عليكي جدا ورغم كدا مش بلاقي منك غير الطيبة والحنان ليه يا يارا 
لتقطع لحظاته عندما وقفت وقالت مسرعة كأنها تهرب من شبح مخيف 
يارا بلهفة _هخلي الخدم يحضرولك الغدا 
إبتسم إبتسامة هادئة _أوك 
فغادرت علي الفور تكاد تكون خطواتها أشبه بالركض لتصطدم بأحدا ما 
حمزة پألم _اااه مش تفتحى 
يارا بتوتر _ها أسفة
وأكملت طريقها قائلا بتعجب _مالك يابت في أيه أنتي كويسه 
يارا _اه 
لا 
اه 
حمزة _مش مطمنلك يابت كملي طريقك أرتاح بس من الأصابات دي ونشوف أيه الا مخبياه 
عز _حمزة 
حمزة پغضب _اييييييييه 
عز بنظرة تحمل الوعيد _هو أنا سمعت صوت عالي 
حمزة پخوف_لا دانا كنت بكلم البت يارا 
ثم استدار لها قائلا بجدية زائفة _مش قولت كملي طريفك واقفه ليه
يارا بتعجب _أوك 
وتركتهم وهبطت للأسفل 
تحت نظرات عز الحاملة للغموض ولكنه أفاق قائلا لحمزة _تعال ورايا 
حمزة _هو أنت مسمعتش أنا قولت أيه من شوية بقول هتعالج من الاصابات مش هزودها 
جذبه عز من قميصه لغرفة المكتب ثم أعطى له حقيبة مغلقة بها ملفات هامة وطلب منه أن يسلمها لياسين بيده فرفض حمزة وطلب منه ان يبعث أحدا من الحرس ولكنه جذب وهرول للسيارة عندما علم بأن الحقيبة تحوي أوراقا هامة تخص عتمان الچارحي نفسه 
فهرول ليلتقي بمصيره هو الأخر فتلك البسطاء معركة لأحفاد الچارحي
فتيات بسطاء أبسط أحلامهم الزواج بدون احتياج لأحد تتسم عائلتهم بصفات متغلبة علي البعض وهو تجهيز الفتيات للزفاف كيف سيكون المصير مع السلطة والنفوذ
من تلك الفتاة التي ظهرت بحياة عز 
لما يشعر رعد بأشياء غريبة تجاه تلك الفتاة وهل يتسلم من الرعد المتعجرف أم ستدفع الفاتورة بقسۏة 
ماذا لو دلفت تلك الشبيهة حياة ياسين لتذكره بماضيه المؤلم 
لما يضع عز خط أحمر بالعشق الدافين منذ الطفولة 
ما رد عتمان الچارحي عند رؤية أحفاده يطلعون لأقل من المطلوب فالمتواقع لهم الزواج من أميرات مثلما كان يخطط ماذا سيكون رد فعله 
لكل فعل رد فعل ما هو الرد علي ما سيفعله عتمان !!
كل ذاك وأكثر ب
أحفاد_الجارحي
بقلمي_ آية_محمد_رفعت
٢٠١ ٢٠٤ ص آية محمد الفصل الثالث
بالمقر الرئيسي 
كان حمزة متجه لمكتب ياسين ولكنه توقف عن الحركة عندما لمح تلك الفتاة التي جذبت إنتباهه بطالتها الساحرة فهى تنجح فى جذب إنتباه الجميع بعيناها الزرقاء
حمزة بأعجاب _أنتى جديدة هنا 
شذا بتعجب _ليه 
حمزة _يعني أول مرة أشوفك 
شذا پغضب_وأنت مين أنت عشان أشوفك ولا مشفكش
حمزة بزعل مصطنع _طب بس أهدا يا جميل 
كادت أن تكمل حديثها الفظ معه ولكن اوقفها هذا العامل 
_حمزة بيه ياسين بيه في إنتظارك يا فندم 
حمزة بتذاكر _أه تمام 
وغمز لها حمزة ثم دلف للمكتب وتبقت هي تتطلع له حتى أختفى من أمامها فنظرت للعامل ثم قالت بصوتا منخفض _هو مين دا 
ابراهيم بستغراب _حد ما يعرفش حد من عيلة الچارحي 
شذا بتعجب _دا حفيد عتمان بيه 
إبراهيم بتأكيد _حمزة الچارحي الحفيد الصغير لعتمان الچارحي 
شذا بستغراب _هما كام واحد 
إبراهيم بأبتسامة بسيطة _كدا الموضوع محتاج شرح
بصى يا ستي 
شذا بأهتمام _معاك 
إبراهيم _عتمان بيه الچارحي عنده تلات أولاد وبنت واحده بس 
شذا بتأكيد _طبعا 
إبراهيم _وياسين بيه مالوش غير أخت واحده يارا دى بقا حياته كلها هو ليها الأب والأخ وكل حاجة 
تانى إبن لعتمان بيه هو رضا الچارحي ودا يا ستى عايش هو ومراته بأمريكا من سنين مش بينزل خالص ماسك الشركات الخاصة بالچارحي عنده تلات أولاود رعد بيه وحمزة دا وكمان بنت إسمها ملك مسافرة
تالت إبن لعتمان بيه هو أحمد الچارحي ودا بقا يا ستي حكاية لوحده لأنه ليه مكانة خاصة في قلب عتمان
فروع شركات الچارحي بالخارج واخوه التانى عز بيه الچارحي أنتى عارفاه طبعا 
البنت الوحيده لعتمان الچارحي فدي بقا يا ستي في المستشفي من سنين طويله ومحدش عارف السبب 
شذا بذهول _ العيلة دي كبيرة أووي 
إبراهيم _مش كبيرة بس أي حد يفكر يقف قصاد حد فيهم بيكون بيقدم نفسه للمۏت برجليه 
ياسين بيه القوة في حد ذاتها أقوى واحد في أحفاد الچارحي متستقليش بهدؤه دا الكل بيعمله ألف حساب وحساب محدش يقدر يقف أدامه في السوق لأنه برغم عمره الصغير بس محترف بالمجال دا عشان كدا عتمان بيه سلمه رئسة الشركات برغم وجود أعمامه لكن ذكائه الا وصله لهنا 
أم رعد بيه فدا أسم علي مسمى غضبه ذى الرعد بينسف أى حد أدامه محدش يقدر يقف أدام العاصفة الكل بيتجنبها 
أم عز فدا بقا كوكتيل مختلف تماما عنهم مزيج من الطيبة والقسۏة بيعرف أذي يتستعمل قوته واذي يستعمل هدؤه 
وحمزة بقا فده الا مش شبه العيلة دي نهائي أسلوبه مرح بيحب الضحك والهزار مالوش في الجدية والشغل والكلام دا متعلق بيارا أخت ياسين جدا وهي كمان متعلقة بيه 
شذا بأهتمام _طب ويحيي 
إبراهيم _يحيي الضلع الرابع لأركان الچارحي بنفس أسلوب رعد بيه مبيحبش القيود بيشبه ياسين بيه كتير بس ماتنسيش أن ياسين بيه الدنجوان بتاعهم 
كان هو ويحيي مش بيفرقوا بعض أبدا علي طول كنت أشوفهم مع بعض 
أفتكر مرة من سنين حصل خلاف كبير بين ياسين بيه ويحيي محدش كان عارف ليه بس من يومها ويحيي ساب أدارة الشركات هنا 
أحنا ناس علي قدنا بنمشي جوا الحيط نفسه خاليكي في نفسك ومالكيش دعوة بحد الأسلوب الا كنتي بتكلمي بيه حمزة بيه من شويه لو كان مع أخوه أو إبن عمه مكنش زمانك وقفه أدامي دلوقتي 
وتركها إبراهيم وغادر لعمله وتبقت هي تفكر بحديثه عن تلك الكتلة من القسۏة 
بمكتب ياسين 
دلف حمزة ليجده يجلس بكبريائه المعتاد يتابع عمله علي الحاسوب بتركيز وأحتراف 
حمزة ببعض الخۏف _الملفات أهي يا ياسين 
ووضعهم حمزة علي المكتب ثم توجه للأنصراف سريعا ولكنه تلبش مكانه عندما إستمع لأسمعه من فم الأسد بنفسه 
ياسين _أستنا هنا أنا سمحتلك تخرج 
أستدار حمزة پخوف ثم قال _محبتش أعطلك 
ياسين بهدوء _تعال يا حمزة 
تقدم حمزة منه ثم جلس حينما رأي أشارة ياسين له بالجلوس 
أغلق ياسين حاسوبه ثم وقف وتوجه لحمزة الذي وضع يده علي وجهه بتلقائية ليبتسم الدنجوان إبتسامة لا تليق لأحدا سواه ثم قال _ما تخافش مش هعمل فيك حاجة 
حمزة _يعني أشيل أيدى 
زفر پغضب قائلا _شيلها 
رفع حمزة يديه لينظر له برهبة بأنتظار حديثه 
ياسين بهدوء يعاكس طبعه الحاد _أنا عارف يا حمزة أن طبعك مختلف عننا حتي رعد أخوك مش بتشبهه ودا شئ خارج عن أردتك ومالكش دخل فيه بس ألا ليك تتحكم فيه هو شخصيتك واحد ذي الزفت ابن المنياوي دا بعد الا عمله معاك هيفتكر أنك ضعيف 
حمزة _وأنا يعني كنت هعمل أيه
ياسين بصوتا غاضب _تدافع عن نفسك مش تسيبه يعلم عليك كدا 
حمزة ببعض الخۏف _حاولت يا ياسين بس هو كان أقوى مني 
هنا إبتسم الدنجوان بخبث قائلا _ودا الا النقطة الا أنا بكلمك فيها أنا هعلمك أذي تدافع عن نفسك 
حمزة پصدمة _بجد يا ياسين !!
ياسين بجدية _بعد الشركة تكون في الصالة الرياضيه بتاعتي بس الا في أوضتي عشان محدش من ولاد عمك يتريق علي سعاتك 
حمزة پصدمة وهو يحدث نفسه بصوتا منخفض_نهار اسوح الدنجوان هيدربنى معنى كدا اني هكون أقوى من الكل ذيه ومحدش هيقل معيا بعد كدا 
ياسين بعدم فهم _أنت بتقول أيه 
حمزة بفرحة _والله ما بقول حاجة من النجمة هتلقيني بغرفة العمالقة بتاعتك دي نجمة أيه دانا هروح أستناك من دلوقتي 
وركض حمزة وهو يتحدث مع نفسه ويتابعه الدنجوان بنظرات مملؤة بالسخرية 
وضع يده علي شعره البني الكثيف قائلا بملل _شكلك هتتعبني معاك يا غبي ثم إبتسم بخبث _ بس علي مين دانا الدنجوان 
بمنزل دينا 
عادت دينا من المدرسة وهى شاردة فى هذا الشاب الوسيم حتي أنها لم تلقي التحية المعتادة بالمنزل 
كانت آية ترتب الأريكة حينما رأت دينا تدلف وهي بوادي أخر يبعد آلاف الآميال عنها فأتجهت إليها بستغراب _دينا 
لا رد
دينااااااااا
فزعت دينا وقالت پغضب _أيه خضتيني يا شيخة الله 
وضعت يدها علي خصرها قائلة بسخرية _هو أنا دخلت عليكي أوضة مقفولة أيه الغباء ده 
لم تجيبه دينا وخلعت حقيبتها ثم جلست علي الأريكة تخلع حجابها هنا تملكت الدهشة من آية كيف لتلك المشاكسة عدم مجادلتها بعدما
إثارت جدلاها بالحديث 
جلست آيه علي الآريكة المقابلة لها قائلة بتعجب _مالك يا بت في أيه 
دينا _شوفتي يا بت يا آية أبطال الهند ألا يخرج من عربيته

كدا أيه ويضرب الناس في
 

تم نسخ الرابط