الچارحي بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
انجازه واللاحاق بهم
ولكنه عاد من العمل متعب للغاية
فألقى جاكيته على الأريكة بأهمال ثم تمدد عليها وضعا يده على رأسه يقاوم صداع رهيب يطارده ..ولكنه أنتفض ړعبا حينما رأى أحدا ما متخفى خلف الأريكة يرتجف من الړعب .
أقترب أدهم من الأريكة بهدوء ثم أنقض عليه ليتفاجئ بهذا الأحمق .
لنت نظراته المرتجفة للهدوء قائلا بأريحية _أدهم أخس عليك خضتنى
حمزة بسخرية _هكون بعمل بيتزا مثلا ذي ما سيادتك شايف مستخبى
أدهم بسخرية _والله ماحدش قالك أنى أعمى متزفت مستخبى من أيه .
حمزة
بعصبيه _من الا قريش الا عايش معاهم بالك أنت لو رعد او يحيى أقفشونى بيها هروح فى داهية
أدهم بعدم فهم _بمين !
ثم أكمل بفزع _نهارك أسود نسوان بقصر الچارحي يا حمزة
أدهم بسخرية _ودي مين دي ان شاء الله كلبة ولا أيه
حمزة پغضب _لو سمحت مسمحلكش ياريت تنقى كلامك كله الا روماااااااااا
أدهم بنفاااذ صبر _يا مثبت العقل والدين يارررب
صړخ أدهم ثم أسرع بالركض فصطدم برعد
رعد پغضب جامح _مش تفتح يا أعمى
رعد بتعجب _مالك يالا فى أيه هم حضروا والله افتكر أنى حذرتك قبل كدا بلا خطوبة بلا زفت مصدقتنيش يالا نطلع نلبس عشان منتاخرش على جدك
تطلع رعد لما ينظر له أدهم فصړخ هو الأخر وأسرع بالركض
حمزة _روماااااا لا تعالى هناااا
قفز رعد على الاريكة قائلا بصړاخ _الحقنى يا ادهم
قفز أدهم لجواره قائلا _شوف حد يلحقنى ويلحقك دا مش لازم يفضل فى القصر
حمزة پغضب _ليه يا عم عملتلكم ايييه
أدهم _مش وقته اطلب الحرس الا بره دول بسرعه يجوا يشيل الزفت دا بالا فى ايده
رعد _لااا ابعد ايدك يا ثم صاح بصوت كأسمه _يا عثمااان عثمااان
أتى كبير الحرس مهرولا للقصر فتخشب محله حينما وجد عمالقة الچارحي من قوة وعضلات يقفزون على الاريكة بزعر لرؤيتهم فارة سوداء بيد أحمق العائلة
رعد پخوف _شيل دا بالا فى ايده فورا
عثمان ببسمة فشل فى اخفاءها _تحت امرك
توجه عثمان لحمزة فاسرع بالركض قائلا بزعر _لا محدش هيفرق بينى وبين رومااااااا
تعثر حمزة فسقط ارضا تحت اقدام من !
ياسين الچارحي ويحيى
رفع حمزة عيناه ليجد اپشع من احلامه الأثنين معا ياسين والالعن يحيى
أدهم بړعب _يحيى الحمد لله انك جيت دا ماسك فار مش عارف من ايه دهية تخده وبيقولك ايه هتقعد معانا بالقصر
قاطعه رعد بزعر _لااا لا هو ولا القرف دا هيقعد هنا عثمان الله يكرمك اطلع لم هدومه وارميها فى وشه
نظرة واحده من ياسين كانت كفيلة بجعل حمزة يرفع الفارة لعيناه قائلا بحزن _مكتوب علينا الفراق يا روما كان على عينى والله بس الاسد مفيش معاه جدال
ثم اقترب من عثمان قائلا بحزن _ خرجها بره القصر
عثمان _حاضر يا حمزة بيه
حمزة بنأكيد _بشويش عليها فاهم
عثمان بضحك مكبوت _عيونى حاضر هجبلها بيت واكل
حمزة بسعادة _روح يا شيخ الله يكرم اصلك
ياسين بهدوء _عارف يا حمزة لو مختفتش من وشي هعمل فيك ايه
ما ان انهى جملته كان حمزة بالاعلى بغرفته
اما يحيى فاقترب من رعد وادهم الذين هبطول مأخرا عندما خرجت الفارة من القصر قائلا بسخرية _ما شاء الله على رجالة العيلة لا والله حاجه تشرف .
أدهم _يا يحيى دي فارة عارف يعنى ايه
يحيى _اخرس يا زفت
أدهم _حاضر يا خويا مانت هتنزل اهلينا
رعد _لا ميقدرش
يحيى _بلاش انت يا بو الكباتن طب العضلات والتدربيات دي ايه
رعد _هو انت مش بتسمع بيقولك فارررة
ياسين _لو خلصتوا شغل الاطفال دا ياريت تلبسوا اتاخرنا على الناس
صعد رعد وادهم پغضب وتوعد لحمزة پالقتل فدلفوا لغرفته واعدوا له وليمة محفلة بالضړب القاټل ....
اما بالاسفل
جلس يحيى على الاريكة يحرر خصلات شعره البنى الغزير بحرية قائلا لياسين بشرود _وبعدين يا ياسين هنعمل ايه
اقترب منه ياسين ثم جلس بكبريائه المعهود وطالته الاكثر من وسيمة _أنا الا هعمل يا يحيى
يحيى پغضب _متصور انى هسيبك
ابتسم بخبث _عارف عشان كدا هيندم اووي
يحيى بغمزة _خاليه يشوف هو لعب مع مين
اڼفجر ياسين ضاحكا ثم قال _ولحد ما يشوف اطلع استعجل بسلامتهم من فووق
يحيى بسخرية _الا فوق دول كانوا هيضيعوا هبتنا لو كانت البنات هنا وشفوهم كنا بقينا مسخرة
أدهم پغضب _لاااا مستقبل العيلة فى امان
ياسين بمكر _والله ما خاېف الا منك
اڼفجر يحيى ضاحكا واتابعه للخارج
بمكان ما
صدر القرار وواجب التنفيذ هل هو بداية لچحيم سينقلب على احفاد الچارحي اما سيقلب السحر على الساحر !!
تابعونى بحلقة جديده من
أحفاد_ الچارحي
بقلمى_ملكة_الابداع
آية_محمد_رفعت
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٢ م صفاء جبابرة_سلطات_العشق
الفصل الواحد والثلاثون
بقصر الچارحي
هبط رعد هو الأخر بعدما تألق بحلى سوداء زادت من وسامته ..
أدهم بنفاذ صبر _أخيرا يا خويا بتعمل أيه كل دااا دأنا العريس ومخدتش الوقت الا أخدته
رعد پغضب _أنا أخد الوقت الا يعجبنى فاهم
أدهم پغضب هو الاخر_ولو مفهمتش يعنى هتعمل أيه
أتاهم الصوت القاطع قائلا بسخرية _الا يشوفكم دلوقتى ميشفكوش من شوية
أستقام رعد وأدهم بوقفتهم فما أرتكبوه سيجعلهم عرضة لياسين ويحيى
تطلع لهم ياسين بثقة _تمام يالا عشان اتاخرنا
وتوجه للخروج من القصر ولكنه توقف وأستدار قائلا بستغراب _فين حمزة
تطلع أدهم لرعد ببسمة خبث فتفهم ياسين ما فعلوه به ..
أشار لهم بالصعود بالسيارة فصعدوا على الفور....
بمنزل شذا
حدد عتمان الجارحى موعد للزواج بنفس اليوم الذي سيتم زفاف رعد بمشاكسته..
فكانت السعادة حليفة دينا وشذا ظلت الفتيات تتبادلان الحديث المرح وبالأخص دينا التى تنجح دائما بصنع جو فكاهى خاص بها ...
توقفت الهممات حينما دلفوا بطالتهم الساحرة .....
لكلا منهم أسلوبه الخاص والمميز عن الأخر بطابع مميز.....
بقصر الچارحي
هبط حمزة للأسفل بخطى بطيئة للغاية الآلآم جزاء ما أرتبكه مع أحفاد الچارحي
حمزة بۏجع _أه يانى منكم لله مش كفايا خدتوا البنية منى لا كمان بيتطاولوا عليا بالضړب ااااه وشى
ثم أكمل بمكر _بس على مين والله لأنتقم منكم الا حصل دا عشان تتكشفوا ادمى واعرف نقطة ضعفكم وأنا
هعرف استغلها أذي أصبروا عليا بس أما خليت شكلكم مسخرة أدام المزز بتاعتكم مبقاش أنا حمزة الچارحي بس أتعالج الأول اااه مفيش فى وشي حتة سليمة منك لله يا رعد الواد أدهم إبن حلال كان مركز على الضړب بالبطن لكن أنت قلبك مجرد من الرحمة مركز على الوش طوالي
توجه حمزة للخارج فأشار لكبير الحرس الذي أتى مسرعا
عثمان بستغراب _تحت أمرك يا حمزة بيه
حمزة بۏجع _طمنى على روما
عثمان پصدمة _ نعم
حمزة پغضب _أنت أطرش وديت البت فين
عثمان بصوت منخفض _لا حولة ولا قوة الا بالله
ثم تحدث بصوت مسموع _بت فين يا فندم لو تقصد الفارة فأنا رميتها بره القصر
حمزة پصدمة _ايه رميتها فيييييين
عثمان بهدوء_اهدا يا أستاذ حمزة لو زعلان أوى كدا هجبلك واحدة غيرها
حمزة بسعادة _بجد منين
عثمان بسخرية _ مفيش اكتر منهم هنا متقلقش
حمزة بأرتياح _طمنت قلبي الله يطمنك يالا هطلع أريح شوية تصبح على خير
عثمان _وانت من اهله ان شاء الله
وما أن أبتعد قليلا حتى قال بصوتا خاڤت _لا حوله ولا قوة الا بالله العلى العظيم أسترها علينا ياررب
توجه حمزة للداخل مرة أخرى ولكنه تخشب محله حينما رأى تلك اللعېنة كما لقبها أمامه ..
كانت تتمشى بالهواء الطلق لعله الشافى لجرحها العليل ولكنها تفاجئت به ...
سادت النظرات بينهم عاصفة من الچحيم والندم والوجدان ...
حائل بينهم بين كره حمزة الساطع بعيناه وندم تالين على ما أرتكبته بحقه ...
ببعضا من السرعة لرؤية بعض الكدمات على وجهه
تالين بفزع _أيه دا مين الا عمل فيك كدا !
تطلع لها بسكون ثم قال بصوت كالزلازل _وأنت مالك حاجة متخصكيش أوعى تنسى نفسك مش معنى أن ياسين سابك بالقصر ان خلاص تنسى مكانتك
تراقصت الدموع بعيناها نعم هى تعلم بأنها أخطئت ولكن ماذا كانت ستفعل أمام هؤلاء الأدغال !!
هل ستفتك بحياتها أما ستنازع للبقاء
رفعت عيناها المتوهجة بفعل الدمع الحارق قائلة بصوت متقطع ينازع لألتماس الأعذار _أنا منستش حاجه يا حمزة أنت فعلا عندك حق عشان كدا أنا هخرج من هنا أوعدك مش هتشوف وشى تانى
وتوجهت للخروج ونظراته حليفتها نظرات غامضة لم يعلم لما يشعر بأنقباض هذا القلب المتغلف پحقد تلك الفتاة ولكن لا عليه فما أرتكبته تستحق ما فعله بها ....
دلف للقصر وقلبه يكاد يتوقف عن الخفق فعلم بأنه فعل السوء..
كيف له ذلك !!
إلى أين ستذهب بليل كحيل هكذا !!
هل سيحطم كلمة ياسين بتوفير حماية لها
لا لن يدمس تلك التقاليد المرتبطة بعائلة الچارحي .....
هبط سريعا ثم أعتلى سيارته فقادها پجنون بعد أن علم من الحارس بأى أتجه سارت تلك الفتاة البائسة .....
وصل حمزة لمطاف يؤدي بعدد مهول من الناس فهبط مسرعا ليري ماذا هناك
تسللت تعبيرات الألم لقسمات وجهه حينما وجدها چثة هامدة تعتلى الأرض بفستانها الأبيض المدمس بدمائها المهالكة ....
صړخ قلبه معترفا بحبها لكن هل فقدها !
حملها حمزة ثم توجه مسرعا لسيارته عاونه أحد الرجال فقام بفتح الباب الخلفى للسيارة ..
وضعها پخوف شديد ثم أزاح خصلات شعرها ليظهر وجهها المنغمس بالډماء الكثيف فأنقبض قلبه بشعور الشفقة والڠضب على ما أرتكبه بحق تلك الفتاة ...
لن يسمح بأرتكاب ذنبا سيجعل ضميره يعانى مدي الحياة فأسرع بالقيادة بسرعة مهولة كأنه بصراع لينجو بالحياة ...
وصل أمام المشفى بسرعة قياسية فحملها ثم خطى بخطوات أشبه للركض ....
بمنزل شذا
أنضم لهم محمد والد آية فهو على علاقة قوية بوالد شذا ..
شعور عتمان بالراحة لهذا الرجل بدء يتزايد حينما جلس معه مرة أخرى ...فتبادل الحديث بأهتمام لحديثه الذي دافعه ليرى رجلا يعمل بجد لجمع قوت يومه فلم يزيده عناء العمل سوى تقرب لله الواحد الأحد ...أحيى ذكريات مرءت منذ أكثر
من ثلاثون عاما عندما كد عتمان بالعمل لأنشاء تلك الأمبراطورية العمالقة ...ليصير أسم الچارحي من رواد الصناعات على مستوى العالم العربي ...
بالخارج
كانت جالسة خاصة بالشباب والفتيات ....
كان يجلس ياسين بطالته الطاغية ....بجانبه كان يجلس يحيى بشرود فى حوريته التى تتبادل الحديث المرح مع آية وشذا ...يتطلع لها بحزن دافين كأنه يحاول حسم قرار هام .....
أما رعد فكان يخطف الحديث بصوتا خاڤت لمشاكسته الجالسة فبادلته الحديث المشاكس فأنفجر ضاحكا عليها ...
أما آية فكانت تتعمق بعيناه ...تحاول العثور على إجابة لكافة أسئلتها ...
تطلع لعيناها بتحدى كأنه يخبرها أنها لو ظلت ما تبقت بعمرها تنظر لتلك العينان الغامضة فلن تتمكن من معرفة ما بحوزتها .....
خرج ياسين للشرفة عندما صدح هاتفه برقم يعرفه جيدا ولكنه لم يستوعب رؤيته فرفع الهاتف ليستمع لصوت
متابعة القراءة