روايه كامله
المحتويات
مع تيتا النهاردة وانا هاجى اخدك الصبح .
ليصدم زين عند سماعه قول أنهار ....لا خليه ينام معانا يا زين .
انا خلاص خدت عليهم وعلى نومهم فى حضنى .
للتسع عين زين مرددا ببلاهة ....نعم يا اختى .
وانااااا .
لينفجر فى الضحك محمد وعبد الرحمن .
ليأتى إليه محمد هامسا فى أذنه ....أشرب يا معلم .
وافتكر انى حظرتك بس انت مسمعتش كلامى .
محمد بضحك ...انا برده يا هندسة لا ميصحش .
بس صراحة اه شمتان .
من اللى بشوفه مع اختك .
ويلا بقا انا ماشى يا معلم .
وبتمنى ليك ليلة سعيدة مع الولاد .
فكاد زين أن ببطش به لو أن
هرب محمد سريعا من أمامه .
وخرجوا الواحد تلو الأخر .
سالم ...يلا يا ماما أنهار اعمليلى فطيرة الشيكولاتة واللبن واحكيلى الحدوتة عشان انام انا وسليم .
فتقدم زين منها وهمس فى أذنها ...قلبى يا أنهار طبعا هتنيمى العيال وتيجى عشان أنا كمان عايزك تحكيلى حدوتة بس اوعى تنامى معاهم ماشى .
فنظرت له أنهار بطرف عينيها بخجل قائلة .....اه اه
إن شاءالله.
زين ...مش عارف ليه مش واثق فيكى .
ثم ذهبت لتلبى رغبة الولاد ولكنها فى النهاية غلبها النوم معهم .
ليجدها نائمة كالملاك بجانبهم .
ولكنه برغم غضبه ابتسم عندما وجدها تحتضن سليم الصغير .
ثم اقترب منها ببطىء وطبع حانية على جبينها ثم غادر الغرفة .
وذهب لغرفته قائلا ...وبعدين فى الجوازة دى .
هروح منك فين بس يا أنهار انا كده الضغط هيعلى عليا .
محمد ...هو انا يا ابنى خلفتك ونسيتك مش كفاية الغلب اللى انا فيه .
زين ...معلش بس قولى اتصرف ازاى فى المشكلة دى والعيال .
متاخدهم عندك هما بيحبوا عمتهم .
محمد ...كان بودى اخدمك بس اخوك محپوس فى الاوضة .
زين ...ليه يا ابنى عملت ايه عشان تحبسك زينب
محمد ..ابدا دخلنا الشقة لقينا فار بيتمشى فى الشقة .
قعدت أهدى فيها واقولها متخفيش.
قالت مش ههدى غير لما تموته فجريت وراه دخل اوضة النوم .
دخلت لقيت اللى قفلت الباب علينا .
وبتقول ...مش هفتحلك غير لما ېموت وتصورلى الچثة .
زين بضحك ...الله يكون فى عونك والله .
محمد ...شوفت يا هندسة بس رغم كده هقولك على حل لمشكلتك .
زين ..قول إلهى تنستر .
عشان تاخدوا راحتكوا ووتعود عليك بعيد عن العيال .
وإذ كان على ماما سهير متقدرش عليهم .
ممكن الصبح توديهم حضانة لغاية الفترة المسائية اهو يلعبوا وياكلوا وهيرجعوا اخر اليوم مهدودين هيناموا على طول .
وده طبعا أرحم من عمتهم زينب اللى ممكن تتعارك معاهم على الشيبسي والشيكولاتة وتعمل عقلها بعقلهم.
زين ...لا على ايه
انت جبت المفيد ومتشكر اوى .
وهدعيلك والله تلاقى الفار .
سلام يا حمادة ..
ثم أخذ يبحث فى النت عن موعد اقرب رحلة إلى شرم الشيخ فوجدها فى صباح اليوم التالى .
فابتسم بمكر وحدثهم وحجز الرحلة ودفع عن طريق الفيزا .
ثم قام ليحضر ما يحتاج له فى تلك الرحلة من ملابس .
فكم اشتاق الى دفىء عناقها.
ثم تحدث عبر الواتس إلى مسئولة حضانة تقبع بجانبه وحجز بها لأطفاله.
ثم حضر احتياجاتهم بعناية .
ثم حدث والدته فى الأمر .
سهير بضحك ...خير ما عملت يا ضنايا ربنا يسعدكوا ويهنيكوا .
وخلى بالك منها دى بنت حلال وتستاهل .
زين ...دى حتة من قلبى يا أمى .
سهير ...يا عينى يا ابنى وانا فين بقا من ده كله .
زين ...انت القلب كله يا ست الكل .
سهير ...ايوه يا بكاش.
ومتقلقش على العيال دول حبايبى.
زين ...الله يبارك فى صحتك يا امى ويحفظك لينا .
ثم نام زين قرير العين بعد ما احكم خطته وتخيل تنفيذها .
لتمضى ساعات الليل سريعا ثم قام زين نشيطا على صوت اذان الفجر .
فقام ليؤدى الفريضة فوجد أن أنهار قد سبقته إلى المرحاض للتوضأ .
وعندما خرجت ورآها وقف للحظة تائها فى عينيها يتأملها بحب وود لو ذهب ليزيل بيديه خصلات شعرها التى تدلت على عينيها ثم يزيل بيديها قطرات الماء التى تتلألا على وجنتيها .
خجلت أنهار من نظراته تلك إليها فافترشت بنظرها الأرض مرددة ...صباح الخير يا زين .
زين ...ياااه احلى صباح ده ولا أيه .
انا حاسس زى ما يكون ملكت الدنيا كلها بوجودك جمبى يا أنهار .
تلعثمت انهار ولم تدرى بما تجيبه فرددت...طيب انا رايحة اصلى وهدعيلك .
فضحك زين قائلا ...لا كتر خيرك .
بس استنى انا هدخل اتوضا ونصلى سوا جماعة .
وبالفعل قاموا بأداء الصلاة مع بعضهم البعض جماعة حيث صلت خلفه وتراقص قلبه من الفرحة ويسمعها تدعوا الله له فى سجودها .
وبعد الصلاة قام وأمسك بيديها واجلسها بجانبه على الأريكة .
ثم وضع يدها على قلبه وسئلها ....حاسة بكل نبضة من نبضات قلبى دى .
اهى كل نبضة من قلبى بتقولك بحبك يا أنهارى.
يارب تكونى صدقتى انى بحبك بجد عشان أنت انهار مش حد تانى .
لمعت عين أنهار من الفرحة مرددة..بجد يا زين .
يا فرحة عمرى الجى كله .
وصبر السنين.
وعوض وجبر الله ليه .
زين ...بجد يا عمرى أنت وحبيبتى ورفيقة دربى .
فتلون وجه انهار وقامت مسرعة قائلة...سليم صحى وبيعيط انا هروحله .
زين بغيظ ...وقت ده يا عم سليم .
بس ماشى هانت
.
ثم تبعها إلى غرفة أطفاله فوجدها تحتضن سليم بحب .
فتنهد بإرتياح قائلا ...لا أنت هتنيميه ولا ايه
لا خليه صاحى وصحى كمان سالم .
عشان هنفطر وساعة كده وهوديهم الحضانة .
أنهار بتعجب ...حضانة !!
زين ...اه عشان أنا محضرلك مفاجأة حلوة بعدها .
يلا صحيهم وجهزيهم .
عقبال ما انا هروح احضر احلى فطار لملكة قلبى أنهار.
وهكذا مر الوقت .
وأخبرها زين ان تردى افضل ما لديها لحين عودته من حضانة أطفاله .
أنهار ..يا ترى هياخدنى فين ده
ممكن يكون هيفسحنى فى القناطر .
للتفاجىء عندما وجدته يتجه بها نحو المطار .
شهقت أنهار ....ايه ده
لا انا أخاف اركب الطيارة دى .
زين ...هتخافى برده وانا معاكى .
لتبدء رحلة السعادة فى أرض شرم الشيخ .
ليقضوا احلى ايام عمرهم بها .
لتفتح أنهار عينيها فى صباح اجمل ليلة عاشتها مع زين كعروس وكأنها لأول مرة تتزوج فكانت بين يديه كالطفلة التى يحتويها بحنانه وحبه .
فتحت عينيها نهارا بعد أن لفح وجهها نسمات الصباح وصوت زقزقة العصافير وصوت تلاطم مياه البحر .
لتراه بجانبها ينظر إليها بحب وشوق يتأملها كأنه لأول مرة يراها .
فابتسمت على خجل ثم حاولت النهوض سريعا هربا منه ولكنها تعثرت فسقطت على صدره .
فحاوطها بذراعيه فحاولت التمنص منه والهرب .
زين ...متحوليش خلاص متصوريش انا اتمنيت اللحظة دى قد ايه .
فمتهربيش منى فلم تجد أنهار مفر سوى أن تسكن على صدره ليذهب بها إلى عالمه الخاص الذى يصعب وصفه .
لتمر الايام سريعا وتعود حياة زين الطبيعية بعد عودتهم من تلك الرحلة .
حيث شجعته انهار إلى مواصلة عمله مثل ما كان فى الماضى .
ففعل وزاد نشاطه ورزقه الله بالكثير .
حتى جاء اليوم الذى رآها ممدة على فراشها وعلى وجهها علامات الإرهاق والتعب .
وكأنها لم تغادر الفراش منذ أن تركها فى الصباح .
فأسرع إليها قلقا وقبل جبهتها قائلا...ايه مالك حبيبتى تعبانة ولا ايه
انزل اجيبلك دكتور حالا .
أراحت أنهار رأسها على صدره بخجل قائلة بصوت خاڤت ....ملوش لزوم ماما سهير عملت الواجب وانا كنت لسه جاية حالا من الدكتور .
زين ...بجد !
وقال ايه مالك طمنينى .
أنهار ...مش أقولك ايه
انا اصلا مش مصدقة .
زين ..قولى قلقتينى .
أنهار ...انا حااااااااامل يا زين .
..بجد الف الف مبروك يا حبيبتى .
ثم قام عنها وسجد لله شكرا على عطياه.
أنهار ...بس مكسوفة اوى ازاى انا وتقى نعملها فى نفس الوقت .
ده المفروض انا اللى اقف جمبها فى وقت زى ده .
زين ..متشليش هم أنت وخليكى فى نفسك .
وهى عندها جوزها عبد الرحمن ماشاء الله عليه .
بيساعدها وبيعملها كأنها بنته ولسوف فعلا الحب فى عينيه ليها .
وبحمد ربنا انى عينى شافتك أنت عشان ربنا يكرمها بالشخص ده .
ابتسمت أنهار برضا مرددة ...الحمد لله على جميل قدره .
زين ...بس انا كمان حونين اوى على اميرة قلبى أنهار .
وام بنتى ان شاء الله.
أنهار بضحك ....خلتها بنت مهو ممكن يجى ولد .
زين ...لا انا عايز بنت حلوة زى مادتها كفاية جوز الشباب الصغير اللى مشاركنى فيكى .
وطول النهار ومش عمللى قيمة دول .
اڼفجرت انهار من الضحك حتى دمعت عينيها قائلة ....انت بتغير من ولادك يا زين .
زين بغيظ ....اه بغير ومش عايزك حد فيهم تانى .
أنهار ...لا مقدرش يا عم واوعى كده عشان أنا عايزة انام .
بس استنى انا نفسى جاية على يوستنفندى .
فضړب زين على جبهته قائلا ...وانا اجيبه منين ده
ده احنا فى عز الصيف .
أنهار ...معرفش اتصرف بقا ولا عايز البنت يطلع فى وشها يوستفندى .
زين ...لا ودى تيجى .
انا هقوم اعمل كعب داير وادور عليه لغاية ما اجيبه .
........
لتمر الشهور بسلام كان فيها زين نعم الزوج المحب وعوض الله لأنهار بعد سنين من الحزن والحرمان .
حتى أتت اللحظة السعيدة .
وكانت فى البداية من نصيب تقى .
التى اتصلت بوالدتها .
تقى مټألمة ...ألحقينى يا ماما انا بولد
أنهار بفزع ...يا حبيبتى يا بنتى انا جيالك حالا .
ثم أسرعت لارتداء ملابسها .
زين ...هتروحى فين بس ببطنك دى هو أنت قادرة تتحركى ده أنت شبه البرميل بالظبط.
أنهار بغيظ ...انا يا زين ماشى .
مهو بسببك .
ده انا طول عمرى عود فرنساوى .
فضحك زين مرددا ...خلاص بقا .
واقعدى أنت وانا اللى هروح اطمن عليها .
أنهار ...لا انا لازم اروح اطمن على بنتى .
زين ...والله انا خاېف تولدى جنبها من الخۏف والقلق ده .
وبالفعل حدث ما كان يخشاه زين فبينما تمسك أنهار بيد تقى لتخفف عنها ألام المخاض فجائها الالم هى الآخرى .
فأخذت تصرخ .
ليسرع بهم الطبيب إلى غرفة العمليات .
والاثنين ېصرخون بقولهم حسبى الله ونعم الوكيل فى الرجالة هما السبب .
فضحك الجميع عليهم .
وكانت هناك فى زوايا الغرفة من تدلت دموعها على وجنتيها ولاحظ ذلك رفيق روحها محمد .
فذهب إليها وقبل يدها
.
زينب ...كان نفسى افرحك زيهم يا محمد بس اعمل ايه
بس لو اتأخرت عن كده كمان انا بقولك اتجوز .
محمد ...أنت مچنونة يا بنتى اتجوز مين
هو انا ملاحق عليكى .
ده انت بأربعة مش واحدة
متابعة القراءة