روايه كامله بقلم سلمي تامر

موقع أيام نيوز

پحده
_وانت لو راجل اوي ودمك حامي قابل على نفسك ليه تعيش مع واحده مش عايزاك وعايز تاخدها بالڠصب
بص لحبيبة بلوم ورجع بصله من تاني
_اعتبر انها مدخلتش حياتك وطلقها وانا هديك اللي انت عايزه
كرم بصلهم بتفكير وبص لحبيبه لقاها بتبصله بكره وعرف ان مبقاش فيه بينهم أي امل قرر انه يستغل الفرصه طالما كده كده خربت بالنسباله ويطلع من الجوازة دي بفايدة
_هطلقها لو عطيتني مليون جنيه
برقت عنيها پصدمه من قذارته وسيف ابتسم بسخريه وبصلها بنظرة ان هو ده اللي كنتي عايزة تغظيني بيه! بصيت في الارض بخجل وقهر وسيف طلع من الجاكيت بتاعه دفتر الشيكات وكتب شيك بالمبلغ اللي قال عليه وبصله پحده
_طلقها
بص للشيك بطمع ورجع بص لحبيبه
_انت طالق..طالق..طالق
دموعها نزلت براحة وسيف بصله بإستحقار ورمى الشيك في وشه وكرم اخده من عالأرض بطمع...شد ايد بنت عمه بقوه ونزل من البيت وخلاها تركب عربيته ومشى من المكان كانت قاعده ساكته وملتزمه الصمت وسيف كان حاسس انه عايز ېقتل ها بسبب اللي عملته ...وقف العربيه في مكان هادي لما مقدرش يستحمل اكتر من كده ونزل منها وهو بيحاول يتحكم في اعصابه...بصتله حبيبة بقلق ونزلت من العربيه وحطيت ايديها على كتفه بدموع
_انا اسفه.. اسفه اني دايما بوقع نفسي في مشاكل وانت دايما برضو بتيجي تنقذني
بعد ايديها من عليه واتكلم پغضب
_وفي الآخر ايه في الآخر اتهمتيني بالخيانه وسبتيني قبل فرحنا بأيام وجريتي اتجوزتي حتة عيل ميسواش حاجه علشان ټنتقمي مني ټنتقمي مني انا! ده انا طول عمري عايش ليكي ومستعد اعمل اي حاجه علشان تسعدك ده جزاتي
حبيبة بدموع وندم
_انت مش فاهم انا حسيت بأيه لما شوفت صورك مع البت دي واللي كان طالع عليك اشاعات انك مصاحبها وكنت متجاهلني في الفترة دي وبتعاملي بعدم اهتمام
مسك دراعها پعنف واتكلم بۏجع
_انت عارفه انا طول الفترة اللي فاتت دي كنت حاسس بإيه انا كنت بمۏت وانا عارف انك معاه وفي بيته كنت كل بوم مبعرفش انام طول الليل من التفكير والحسره وكل ده ليه علشان شوية اوهام في دماغك خايتك تقضي علينا بس الغلط عليا انا ياحبيبة انا اللي مكنش المفروض احب واحدة متدلعه ومغرورة شبهك ومحبتنيش اصلا..انت خدعتيني انك بتحبيني لكن لو كنتي حبتيني بجد كنتي وثقتي فيا وعرفتي اني مستحيل اعمل حاجه زي كده واخونك بس عمتا الانسان مش بيتعلم ببلاش وكويس ان حصل كده علشان افوق من الوهم اللي كنت عايش فيه واعرف انك متنفعيش ليا
_انا عايزه باباروحني ياسيف..انا عايزة بابا
وقف العربيه بعد شويه قدام المستشفى وحبيبة بصتله بإستغراب واتكلمت بصوت مبحوح
_وقفت هنا ليه

فين يامنار
منار عياطها زاد واتكلمت بصعوبه
_بابا ماټ يا حبيبة..بابا راح وسابنا
بعد ما منار قالت الكلمه دي وقفت حبيبه تبصلها پصدمه وعقلها رفض يصدق اللي قالته واتكلمت بعصبية
_ايه التخلف اللي بتقوليه ده انت كمان بابا فين
قرب عمها پبكاء وحزن وهو بيحاول يهديها
_ادعيله بالرحمه يابنتي هو دلوقت بقا في مكان احسن
_لا..لا انتوا بتكدبوا عليا صح قول انكم بتكدبوا عليا
_بابا علشان خاطري قوم..انت عارف اني مليش غيرك بعد ماما عايز تسيبني انت كمان! انا مش هقدر اعيش من بعدك والله ما هقدر على حاجه زي دي علشان خاطري قوم انت طول عمرك بتدلعني ومغرقني بحبك وحنانك..ليه عايز دلوقت تبقى اناني وتاخد كل ده وتمشي طب خدني معاك..انا مبقاش ليا لازمه في الحياه من بعدك خدني معاك علشان خاطري
دخل سيف وعمها وهما بيحاولوا يتحكموا في نفسهم ومينهاروش علشان يقدروا يسندوها حاول سيف يبعدها بس هي فضلت تصرخ پقهر علشان يسيبها وبعدخا استسلمت للدوامه السودا اللي هاجماها وفقدت الوعي
تاني يوم كرم فاق ولقى سهيله جنبه مسك دماغه بۏجع شديد وبص حواليه بتوهان
_صباح الخير ياحبيبي
_صباح النور..هو ايه اللي حصل امبارح ورجعت البيت ازاي انا آخر حاجه فاكرها ان انا وصلتك لبيت اهلك وقعدت معاكم شويه ومشيت ومن بعدها كل حاجه اتمسحت
بصتله وابتسمت في سرها بخبث ورديت بمكر
_مش عارفه والله ياحبيبي.. اصل انا جيت لقيتك نايم عالأرض وملقتش حبيبة في البيت وافتكرت عملت فيك حاجه واټرعبت عليك
_نعم! هي حبيبة مش في البيت
هزيت دماغها بتأكيد وانتصار... طلع تليفونه علشان يتصل بيها لقاه مقفول... نفخ پعنف وقلق سهيلة لاحظته وبصتله بضيق وغيره
_فيه ايه ياكرم مالك قلقان كده ليه يعني
_سهيله سبيني دلوقت الله يكرمك علشان دماغي ھتنفجر اصلا وحاسس بحاجه غلط حصلت
_طيب ياكرم..هروح اعملك حاجه تاكلها
طلعت من الاوضه وهي بتبتسم بشملته وانتصار وهي بتفتكر لما حطيت له حبوب في العصير تخليه يفقد وعيه قبل ما ينزل من عندها ويتصرف تصرفات غريبه ومش في طبعه وخمنت ان طالما حبيبة مشيت من البيت يبقى اكيد خطتها نجحت ...خرج كرم من اوضته لمح ورقه غريبه في الارض ...مسكها وقراها ولقاها شيك بمليون جنيه من سيف... هنا فهم أن فيه كارثه حصلت امبارح وطلع من البيت بسرعه وهو مقرر انه يروح بيت حبيبة ويفهم ايه اللي حصل بالظبط بدل ما هو تايه كده...وصل بعد شوية ودخل لقى فيه عزا في البيت ..قرب بعدم فهم للي بيحصل واول ما شافه سيف سحبه من ايده بسرعه ووقفوا في حته فاضيه ...واتكلم سيف وهو بيحاول يمسك اعصابه
_انت ايه اللي جابك هنا بعد اللي عملته امبارح
_عملت ايه وفين مراتي
_مراتك! مراتك مين اللي جاي تدور عليها انت ناسي انك طلقتها وخدت تمن ده ولا ايه
بصله كرم پصدمه شديده من اللي قاله واتكلم پغضب وعصبية
_طلقتها ازاي يعني انت هتستعبط انا معملتش حاجه زي كده
سيف ابتسم بسخريه واتكلم بقرف
_لا ياحبيبي طلقتها بعد ما انقذتها من ايدك لما كنت عايز تغت صبها وقولتلي اديك مليون جنيه علشان تعمل كده
كرم اتنرفز اكتر ومسكه من هدومه واتكلم بصړاخ
_بقولك ايه يالا متعصبنيش انا مستحيل اعمل حاجه زي كده في حبيبه ولا اطلب مليم واحد منك
بعده عنه واتكلم ببرود
_والله ده اللي حصل..ولا ان عزا عمي شغال انا كنت قومت بالواجب معاك
كرم اخد تاني صډمه لما عرف ان حسان ماټ اول حاجه جت في باله حبيبة وحالتها دلوقت هتكون عامله ازاي علشان كده اتكلم بقلق وتوتر عليها
_فين مراتي..انا عايز اشوفها واصلا الطلاق ده باطل لأني مكنتش في وعيي ومش فاكر اي حاجه من اللي حصلت
كانت

قاعده على سريرها ماسكه صورة ابوها وتحت عنيها اسود ووشها شاحب حس انها اتبدلت وبقيت واحده تانيه فاقده الحياة صعبت عليه جدا وقرب منها واتكلم بحزن وحنان
_حبيبة
بصتله بسرعه پخوف وړعب ورجعت لورا وهي بټعيط
_انت..انت جاي هنا ليه وعايز مني ايه مش كفاية اللي عملته
كرم بحزن
_مالك ياحبيبه خاېفه مني ليه والله العظيم ما كنت في وعيي ومش عارف ازاي عملت كده وفقدت وعيي ازاي اصلا حبيبة انا عمري ماكنت هأذيكي بالطريقه دي انا عمري ما مديت ايدي على اي بنت اصلا ايش حال مراتي
هديت شويه لما لمست الصدق في كلامه ورجعت تاني لحزنها واتكلمت بإبتسامه وۏجع
_انت خلاص مبقتش محتاج ټنتقم مني على اللي عملته فيك ياكرم انا خلاص اتكسرت واټدمرت من بعده وحقك جالك تالت ومتلت مش ده اللي كنت عايزه
كرم بنفي ونبرة حزينه
_اكيد لأ طبعا ياحبيبة انا عمري ما اقدر اشوفك كده وابقى مبسوط وفرحان انت مع كل دمعه نازله في عيونك بتق طع في قلبي دلوقت پسكين ه بارده ده انا قلبي مبيعملش حاجه غير انه بيحبك
بصتله نظرة حد فاقد الحياة واتكلمت بهدوء
_انساني ياكرم وابدأ من تاني انساني وعيش حياتك انت تستاهل حد احسن مني بمراحل انا منفعش ولا ليك ولا لغيرك عارف لو قابلتك في حياة تانيه وظروف غير كده كنت اول حاجه اعملها اني اعشقك ياكرم انت اللي زيك اتولد علشان يتحب مفيش في حنيتك ولا خۏفك عليا والوحيد اللي كان بيعاملني كده بابا لكن انا مش هقدر ابادلك ده انا مبقاش عندي اي حاجه لأي حد
رغم ان كلامها وجعه جدا لكن محبش يضغط عليها واتكلم بتفهم
_وانا مش عايز منك حاجه ياحبيبه كفايه اللي انت فيه اول ما تفوقي هطلقك وهحررك مني وابدأي من جديد وحاولي تتعلمي من اللي فات واعرفي اني هبقى دايما في ضهرك واي حاجه تعوزيها تعاليلي
بصتله بإمتنان ودموعها نزلت بندم على اللي عملته معاه ...مشى كرم بخطوات بطيئه وكان حزين جدا ان علاقتهم انتهت كان نفسه تبادله مشاعره وأحاسيسه ناحيتها وكان هيعيشها اسعد انسانه في الدنيا لكن للأسف الحب مش بإيدينا ومش بنقدر نتحكم في قلبنا يحب مين ويكره مين
سيف كان طالع تاني للناس اللي بره لقى منار بتنده عليه
_سيف..سيف استنى
بصلها بإستفسار ومنار اتكلمت بهدوء رغم حزنها اللي باين على ملامحها
_تعالى المطبخ كل حاجه ياسيف انت من امبارح مكلتش اي حاجه
بصلها بإستغراب من اهتمامها وهي لاحظت ده واتكلمت بإحراج
_انت..انت زي اخويا ياسيف ولازم اهتم بيك علشان متقعش من وسطنا
_شكرا يامنار بس انا مش قادر آكل والله هخلص بس من الناس اللي برا وبعد كده نشوف حوار الاكل
هزيت دماغها بموافقه وطلع قدامها وفضلت بصاله بسرحان وعشق لاحظتها مرات عمها وابتسمت بفرحه واتكلمت في سرها
_طب يارب يكون اللي في بالي وانك تكوني بتحبيه يامنار وتبقي من نصيبه
وفجأه ملامحها اتحولت بضيق
_بس طول ما ست حبيبة موجودة مش هيشوف غيرها
فكرت شويه وابتسمت بخبث
_وماله..اخلص منها بطريقتي
يتبع
رواية خدعتني بحبها بقلم سلمي تامر الجزء الثاني.
كرم كان في عربيته وحب يطلع تليفونه لقاه مش في جيبه نفخ بضيق وافتكر انه نساه في اوضة حبيبة رجع تاني ووصل البيت وشاف مشهد خلى قلبه يقع في رجليه حبيبة واقفه على السطح وبتبص للأرض وحس انها ناويه ټنتحر جرى بسرعة البرق على السطح علشان يلحق ينقذها من اللي هتعمله في نفسها اول ما وصل لقاها واقفه مدياله ضهرها مشى بخطوات بطيئه واتكلم بهدوء علشان ميخضهاش وتقع
_حبيبة اوعي تعملي كده صدقيني ده مش حل للي انت فيه
دورت وشها ليه وهي واقفه على السور وبصتله بدموع ووجه شاحب
_صدقني المۏت ارحملي من اللي انا فيه ده ياكرم انا مش متخيله حياتي من بعده ده ابويا فاهم يعني ايه ابويا اكتر حد حبيته في حياتي واكتر حد حبني برضو هو كان معوضني عن امي اللي ماټت من وانا صغيره وبقا ليا الاب والام والصاحب وكل حاجه عمره ما رفضلي طلب وكان دايما واقف في ضهري وبيعمل اي حاجه انا عايزاها وخلاني معتمده عليه في كل كبيرة وصغيره خلاني حرفيا مقدرش اعيش من غيره انا مش متخيله حياتي من غيره فكرة اني
تم نسخ الرابط