ملاذي وقسۏتي بقلم الكاتبه دهب عطيه

موقع أيام نيوز

داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة... ماذا 
تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة 
ولجرأة الكافية لأخباره عن ماتشعر به إتجاهه!..
شعر بنغزة في قلبه من صمتها الذي طال وهو مزال ينتظر إجابة تريح قلبه .....لم يكن من النوع العاطفي الذي يسعى لسماع كلمة عاطفية تثير 
اهتمامه ! ...وبخ نفسه على ما يفعل ...اصبح 
كل سنه وانتي طيبه...... 
اخذت منه العلبة بحرج وهي تسأله بهدوء 
دي بمناسبة اي ياسالم..... 
من غير مناسبة عجبتني فاجبتهالك... 
اي رايك حلوه........ عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها..... بإعجاب ېصرخ من عينيها.... كانت سلسلة من الذهب الخالص تعتليها 
فصوص رقيقة تشبه الالماظ او بالاصح هي صنعت 
من الالماظ الخالص.... لكن انتبهت لهذا القلب الصغير الذي عبارة عن كتاب بداخلها تضع صورتين .....
كان فارغ بطبع ولكن كان يكتب على القلب 
من الخارخ ملاذ الحياة انكمشت ملامحها باستغراب من هذا الإسم.... الذي دوما كان يهمس به سالم لها أثناء
ابحارهم في عالمهم الخاص... كان الاسم ناعم راقي يحمل الكثير ولان معنى ملاذ هو ملجأ من السكون وراحة ..... اصبحت تيقن ان لقب سالم يعني الكثير اي انها اصبحت ملاذ الحياة خاصته راحته وسكونه وملجأه الوحيد يجده بجوارها ! فى هذا الاسم يحمل الكثير ... ولكن العقد الذهبي يحمل أيضا الأكثر من اهتمام سالم لها... وعمل شيء خاص كهذا لها يذيب الجليد المحاصر عقلها قبل قلبها....
عجبتك..... همس لها وهو يراقب تغيرت وجهها وهي تطلع على العقد الذهبي....
اومأت بايجاب وهي تقول بحرج
حلو اوي...... مكنش لي لزوم تكلف نفسك شكل غالي ... 
اخذ منها العقد بهدوء وانحنى عليها قليلا والبسها العقد بحنان ..ليقول بهمس خشن 
مبروك عليكي ........ياملاذ الحياة..... 
اغمضت عينيها وهي تعاني من رجفة جسدها مزال 
قلبها يخفق بشدة... مع طيف ذكره لم يمر عليها ساعة
واحدة....... هذا هو سالم الخبير
في ارهاق قلبها دوما ........
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا.. 
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة لتجدها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة....
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة 
أنتي جيتي ياريم اتاخرتي ليه..... 
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر 
بت مالك وشك احمر وعنيكي بتلمع كده ليه ...
اقتربت ريم منها اكثر قائلة بصياح 
لا وبشرتك بتلمع كمان..... دا نوع كريم جديد... 
ولا هرمونات السعاده اشتغلت.. وابن عمي لي يد في 
الى بيحصلك ده..... 
ابتعدت عنها بخجل قائلة بتوبيخ 
ماتحترمي نفسك ياريم.... سالم ماله ومال وشي.. 
حركة ريم شفتيها في زواية واحده قائلة بمكر 
طب اللهي ماشوف صاحب سالم الفسدق ده تاني
ان ماكان الى في وشك ده هرمونات الحب....
يابت اتلمي.... وخلينا في المهم ابوكي جه معاكي فعلا.... 
ردت ريم عليها بتبرم 
لاء جيين كمان ساعتين... المهم متوهيش وقوليلي 
نوع الكريم ياحياه..... 
ضحكت حياة قائلة بخبث 
نوع الكريم صعب تلقيه ياريم..... اصبري يمكن الفسدق بتاعك يرجع ويديكي هو التركيبه..... 
ركضت ريم وراها في ارجا الغرفة قائلة پغضب زئف 
أنتي بتتريقي عشان انا مزلت سنجل بائس ياحياه 
بتتريقي..... 
ركضت حياة قائلة وسط ضحكتها 
عيب عليكي...... ياريم دا انا بحسدك..... 
انزعجة ريم من جملتها هاتفة بها بصياح 
على إي على نحس والباس... بتحسدوني على اي.. 
وقفت في شرفة غرفتها ترتدي عباءة فضفاضة وتلف حجابها بأتقان كانت جميلة في عيناه الذي 
تفترس ملامحها في الخفى بدون رحمة.....
كان مسترخي مستندا الى جذع شجرة قديمة.. في 
حوش المنزل...... وكان يراقب تطلعها وشرودها في 
ساحة الخضراء التي تحيط البيت الكبير 
تتامل الجو بعينان غامت معهم في شرود واضح...
لم تحيد عيناه عنها ظل يفترس جمال طلتها ونظرتها
الشاردة...... حركت هي عيناها بلا اهداف لتتقابل بي 
عينيه ......أزداد بريق عينيه وابتسمت شفتاه القويتين العابثتان بالفطرة... بينما تزايد تسارع انفاسه ......وقفت حياة مرتبكة محمرة الوجه تقبض بيدها على حاجز الشرفة الصلب بتوتر ازاء نظراته
القوية المتفجرة...... التي تفترسها بدون حياء منه...
مسك الهاتف خاصته وعبث به وهو ېختلس النظر له
نظرت حياة خلفها حيث الغرفة لتجد اهتزاز هاتفها على المنضدة الصغيرة 
اخذت الهاتف وفتحت الخط بصوت يخرج بصعوبة 
من حلقها الذي جف من تقابل عينيها بهذا المدمر لروحها...... الو....... 
رد عليها بكل سهولة ومزال في حوش البيت يستند على جذع الشجرة....... 
حياه..... اقفي في البلكونه عايزك..... 
توترت قليلا ثم خرجت تسأله بحرج
في حاجه ياسالم....... 
نظر اليها مره أخرى وهي تمسك الهاتف وتتحدث 
معه بحرج جالي على وجهها الفاتن... رد بفتور غريب
لا يتناسب مع كلماته.... 
كنت عايز املي عيني منك.......قبل مانشغل عنك انهارده.. 
فغرت شفتيها پصدمة من كلماته البسيطة لاء... ليست 
بسيطه......... هل ينوي قول شيء اقوى من هذا.........
هو يشتاق لي...... هل هذا الحديث نطق على لسان 
سالم شاهين........... انا لا اصدق...............
ظل يتطلع عليها بإهتمام وهو يرى قسمات وجهها المشدودة پصدمة .....همس بهدوء 
حياه....... مالك انتي كويسه........ 
نظرت له بحرج وساد الصمت بينهم.... ثم همست 
لها بعد صمت ثقيل جمعت ماتبقى من ثبات داخلها وقالت متسائلا
سالم........ انت ........متاكد ان غيابي عن عينك بيفرق معاك...... 
اكيد بيفرق.......... مش مراتي...... رد عليه بنفس الفتور المعتاد ولكن كلماته كاسهام تهدم انوثتها 
الى شظايا صغيرة.....
مزالت تنظر الى عينيه بحرج وهو ينهال من ملامحها بوقاحة اعتادت عليها منه......
ردت بصدق 
أنت صعب ياسالم صعب اوي....... كانت تتمنى ان تهمس بها داخلها ولكن خرج صوتها اليه عبر الهاتف..
رد هو ومزال يتطلع عليها بهدوء لا يناسب نيران تشعلها داخله فقط من صوته الناعم..... 
وانتي اصعب بذاته ياملاذي....... تنهد بتعب ليغلق 
الهاتف سريعا....... ويرحل من الحوش الكبير الى 
سيارته حيث المصنع ليلحق به عمرو ويصعد بجانبه انطلقت سيارته بعد إرتفاع صوت مقود سيارة عالي ليختفي عن مرمى ابصارها....... تنهدت بتعب حقيقي لتهمس بصدق ضائعة
ناوي تعمل معايا إيه اكتر من كده..... ياسالم 
دلفت الى داخل الغرفة متوجه الى الأسفل حيث 
الجدة راضية وريم وورد ابنتها الغالية .....
وللاسف سترى الحاقدة ثقيلة الډم عديمة الإحساس ريهام بكر شاهين والتي لا تختلف عن اخوه وليد الدنيء .......ووالدها ذات
الأقنعة الكثيرة 
بكر شاهين. شياء فهم على الأغلب يشبهون بعضهم كثيرا في المصالح المشتركة !.....
انت لس مصمم على مروحك لعند بيت رافت
شاهين وسالم ابنه..... هتف وليد بإمتعاض وهو يرتشف الشاي مع والده
رد بكر بخشونة 
المصالح فوق كل شيء ياوليد ومش هعيد الموضوع ده تاني..... لازم نرجع الود مابين سالم من جديد اذا كان على رافت اخويه فا انا عارف ان مش شايل مني مهم عملت... لكن سالم هو الى رضاه مهم
قال وليد بستنكار 
بتقول رضاه ومن امته وإحنا بيفرق معنا رضا ابن زهيره....... 
هتف لي ابنه بجشع 
من يوم مابقى قاضي نجع العرب.... من يوم مابقى اغنى واحد في نجع واكتر واحد لي هيبه والعائلة 
الكبيرة المحاوطه بينا لم بيعرفه اسم عيلتنا بيتهز ليهم اكبر شنب..... بس عشان سالم ابن عمك وهيبته في نجع ...........واحنا لازم نمشي مع طيار الهواء ياوليد تحت ضل الكبير نتحمى بيه........ ونلبس الف وش عشان نوصل لي اسمه وهيبته واملاكه....... لازم سالم يثق في وفيك ياوليد .....رجع الود وخفي السواد الجواك من ناحيته لحد ما تخلص مصالحنا....... 
اتت خيرية عليهم التي سمعت
معظم حديث زوجها 
وضعت المخبوذات الساخنة بالقرب منهم قائلة بتاكيد 
اسمع كلام ابوك ياوليد..... مصالح ابوك هتمشي اكتر 
لم ناس تعرف ان سالم زين معاكم..... وكمان محصول 
ارض الفاكهة بتاع ابوك بيخسر بسبب البيع بالخسارة لكن لم الود يرجع مع ابن زهيره... ابوك هيعمل صفقه 
مع سالم ان يموله محصول الارض كلها عنده على مصنعه وشغل مابينهم يمشي ويمكن فيم بعض ابوك يضغط عليه ويشاركه في المصنع الجديد الى لسه هيعمله ....... 
راقب وليد حديثه خيرية قال سائلا بتوجس 
مصنع آيه الى هيعمله ابن زهيره تاني..... 
رد والده هذهي المره....... قال بإيجاب 
مصنع كبير ناوي يبني في الارض الى شتراها جنب مصنعه .......وهتكون مواد غذائيه يعني هيوسع مجاله اكتر وارضه لوحدها مش هتكون كفايه 
للخضار والفاكهة الى هيحتاجهم..... عشان كده 
بقولك نرجع الود بين سالم...... لان بيكبر وهيكبر ولو مش هنبقى جمب دلوقتي هيبقى صعب نبقى جمب بعدين........ 
نظر وليد الا شيء وهمي.... وعيناه غامت پحقد شيطاني...... تسأل بالامبالاة
ومين بقه هيتكلف بي درسة مشروع المصنع ومقولته....... 
رد بكر عليه قال بغل من مايصل له سالم قبله هو وولده حتى في تفكير.... 
مش هتصدق مين الى هيتكلف بي مقولته... اكبر شركه بديرها اكبر عيلة في مصر كلها.......
عيلة العطار
ابتسم وليد بسخرية قال بصوت خافض ... 
واضح ان مش بيضيع وقت... وعايز يشتغل على نضيف......... بس انا لازم احط لمستي معاه ومع الى 
هيمسك مقولة المصنع الجديد..... 
اصبح البيت الكبير مزدحم جدا ببعض الناس ام في حوش البيت الكبير الازدحام اكبر......فهناك بعض من 
البسطاء يجلسون في ساحة الخضراء يتناولون أشهى الطعام الذي أساسه يحتوي على لحم 
اضحية العيد الذي يتكلف بها سالم شاهين كل سنه
في هذا اليوم...... يطعم من يحتاج ويعطي أيضا من الاضحية الكبيرة بعد هذهي لوليمة ......فهناك من يفعل هذا أفتخر بنفسه امام الجميع... وهناك من يفعل هذا تجارة رابحة مع الله !.....
شايف سالم بيعمل ايه عشان اموره تمشي... 
قال بكر حديثه وهو يقلب عيناه بين كم البشر المتواجد في حديقة القصر.....
رد وليد پحقد 
شايف..... واضح ان بيحب الهيصه حوليه وبيضحك على الغلابه بكيلو لحمه وعشاء جاهز... 
رد بكر بتاكيد 
امال هو بقه قاضي النجع ازاي ماهو من عميله دي 
نفسي تفكر زيي ولو مره..... اكيد مكنش ده بقه حالنا 
دلوقتي...... 
رد وليد بتهكم 
مخلاص بقه يابااا مش كل مره تقطمني بكلام.. ماانت عارف ابن زهيره مسوس وعامل زي التعبان 
بيغير جلده على حسب المكان.... هو انا الى هقولك 
نظر له بكر شذرا قال بتبرم
مش تبرير ياوليد انا عايزك تشغل مخك وتبقى احسن منه مليون مره..... 
تطلع وليد امامه قال 
انشاء الله..... يلا بينا لحسان ابن زهيره واقف بيخدم 
على الناس هناك......
كان يقف سالم امام مادة كبير تحتوي على أشهى الطعام واشهى الإنصاف تقدم بطريقة تبهج العين 
ياكل الجميع بعيون تدعي وتتمنى لسالم الخير....
وضع سالم امام رجل كبير في عمر جده بعد اللحم الطازج شهي الرائحة ... قال بود 
كل ياعم عرابي انت مش بتاكل ليه.. كل ياراجل ياطيب البيت بيتك انت مش ضيف.... 
رد الرجل ذات التجعيد الواضح ولوجه الذي يظهر عليه شقاء الزمن..... 
كتر خيرك ياسالم ياولدي ربنا يقويك ويزيدك على فعل الخير......... وربنا يعطيك الذرية الصالحة باذن 
الله وميطولش عليك يارب..... 
نظر له سالم بحزن.... ومن ثم ابتسم بأمل وهو يتمنى 
وجود طفل من صلبه يحمل أسمه يكون صديقه وأخوه يعوضه عن فراق حسن شقيقه الذي فراقه 
قصر ماتبقى منه ومزال يحيا على امل وجود ورد ابنت اخيه بجانبه.... وحين اصبحت حياة زوجته تمنى بصدق ان تحمل له قطعة منه ومنها ....
نطق بامل وهو يطلع على الرجل 
يارب يارجل ياطيب دعواتك...... 
لمح وهو يرفع عينيه وجود بكر ووليد في حوش البيت اي بالقرب منه........ ذهب لهم وهو يتمتم بحنق
سلام عليكم كيف حالك ياعمي....نورت المكان
ياوليد......هتف سالم
وهو يقف امامهم كان سالم يرتدي جلباب رمادي ناصع....... ويصفف شعره الغزير 
للخلف.....
رد بكر بطيبه زائف 
أهلا ياسالم ياابن اخوي شااخبارك وكيف اخوي مش بنشوفوه يعني...... 
نظر له سالم قال
تم نسخ الرابط