روايه كامله بقلم ملك ايهاب

موقع أيام نيوز

لحضرتك هات الموبيل وانا هصلحه
وليد 
اعتقد عيب ابقي راجل واسيبك تدفعي صح
ايه 
بس انا معرفش حضرتك اصلا عشان اسيبك تدفع...هات الفون انا هصلحه ومتشيلش همه
وليد 
علي فكره انا مش هعمل حاجه في تليفونك انا ظابط والله وممكن اوريكي الشهاده بكده لو عايزه عشان تطمني
اصر بشده علي اصلاحه ومع اصراره وافقت فقط عندما اخبرها انها ستراه وهو يعاود تصليحه
دخل ذلك المحل الذي امامه و وقفت هي في الخارج تراقبه
كان يتحدث بصوت عالي نسبيا لتسمعه وتطمئن
اغلق كنان المكالمه بعدما هاتف رحمه
وجلس مكانه يتأمل المكان
رأي حازم وسلاف واسر جالسين امامه بخطوات طويله
لم يستمع لهم فقط شغل نفسه بالمكان حتي لا يسمع حديثهم
تحدثت پغضب وضيق 
يعني ايه ....انا كلمته وحازم كلمه وانت يا اسر كلمته وموافقش
هو مش قال اخر الدراسه هنعمل خطوبه طب ايه اللي جد
ظهر علي وجه حازم الضيق جليا
لا يعلم لم يرفضه عمه ...فهو يعرف جيدا مدي حبه لسلاف وانه سيحافظ عليها ...لما الان يرفض
حازم 
علي فكره يا اسر انا بشتغل والله وبصرف علي نفسي ...وكمان بحب سلاف ليه بقي بيرفضني
اسر 
والله ما اعرف ياحازم اكيد في حاجه في الموضوع ده
حازم 
انا بقالي ٦ مرات بكلمه علي الموضوع وكل شويه بياجل معرفش ليه
اسر 
سيبها علي الله
رحمه 
ان شاء الله كنان هيكلم باباه انهارده وهنحدد ميعاد كتب الكتاب
حنان 
ربنا يهدي سركوا يابتي ويحفظكوا
رحمه 
يارب يا ماما
حنان 
حماكي عامل ايه
رحمه 
الحمدلله ...يارب يرضي نعمل كتب الكتاب بدري
انتهي وليد من هاتف آيه وخرج من المحل
واتجه اليها
وليد
اهو اتفضلي....انت افتحيه حتي عشان تتأكدي اني مجتش جمبه
ولو عايزه تفتشي موبيلي كله تمام معنديش مانع
آيه 
لا شكرا انا كنت سمعاك وانت بتتكلم ...شكرا ليك جدا مش عارفه اردلك جميلك ازاي
ابتسم لها وتحدث
متعمليش حاجه عادي انا كنت هعمل كده لو اي واحده اتحطت في الموقف ده
آيه 
شكرا ....مع السلامه
شعر بالاحراج ان يتعرف علي اسمها ...ف لو كان فعل هذا لكانت اشمئزت منه وظنت انه فعل هذا ليتعرف عليها فقط
كان كنان يحادث رحمه في الهاتف كعادته
رحمه 
كلمت باباك
كنان 
يجي بس من شغله وهكلمه
رحمه 
ماشي ياحبيبي هستني مكلمتك
كنان 
رحمه ...بحبك
رحمه 
وانا كمان ...اوي اااااااااااه
انقطع الخط فأجاه ولم يسمع سوي صوت صړاخ واصوات ناس لم يعرفهم
كنان 
رحمه ....رحمه ردي عليا ....رحماااه
رمي هاتفه بسرعه واسرع ليبدل ملابسه ونزل بسرعه وقلق
امام باب غرفة العمليات التي تمكث فيها رحمه
يقف امامها كنانسلافحنانفاطمهاسر
ينتظر كل منهم بقلق وحزن
كان كنان حالته يرثي لها لا يريد ان يتخيل فراق رحمه
لا يريد ان يتخيل حياته بدونها
كان ينتظر بقلق وترقب وخوف
الفصل الثاني عشر
آلم لايمكن تجاوزه!!
اللعنه علي الانتظار الذي يقتلنا في الدقيقه الف مره!
يقف كنان وسط الرجال في العزاء صامت لا يتحدث ببنث كلمه
فقط يردد داخله باسمها
يصافح من يعزيه بصمت....لم يبكي حتي
فقط الصمت يخيم عليه !!
كانت سلاف تجلس باكيه علي صديقتها
رحمه التي لم تكمل الثالثه وعشرون الآن رحلت للأبد
كلما تتذكر حادثتها مع رحمه يزداد بكائها
ظلت والدتها مع والدة رحمه تهدئها ولكن بلا حدوي
الجميع في حاله يرثي لها عدا سعاد وكامل !!
خرجت سلاف من الغرفه المقيم فيها عزاء السيدات
وقفت في الشرفه الخاصه بالمنزل
بحثت بعيناها وسط الحاضرين علي كنان
شارد....ضائع ...صامت
لوهله شردت في ملامحه في الامس كانت تملئها الفرحه والهدوء
الان فقط الحزن !
تمتمت بداخلها 
كانت روحها فيك ...مشوفتش لما عرفت انك اتصبت كانت حالتها عامله ازاي! ...
ابتسمت بسخريه ها ! ...تقريبا فدتك حلمت قبل ما انت تيجي انك مۏت ....دلوقتي الحلم اتحقق فيها هي !!
ظلت واقفه صامته لا تفعل شئ سوي النظر الي الاسفل
انتهي العزاء وذهب الجميع عدا
سلاف وعائلتها.....كنان....والدة رحمه
اردف لأول مره منذ الصباح 
ممكن ادخل اوضتها
نظرت له لوهله وحدثته بخفوت
حنان
ادخل طبعا
تركهم وسار الي غرفتها فتح الباب تجول بعيناه في الغرفه
كان يأمل ان يراها حالسه علي فراشها كالعاده مبتسمه!
لكن لم يري سوي فراغ ! ....نزلت دموعه واحده تلو الاخري لم يستطيع حپسها مجددا...وجد مذكراتها علي المكتب
تذكر حديثها له حول تلك المذكرات 
لو حصلي حاجه ادخل اوضتي وخد المذكرات بتاعتي متسيبهاش في بيتي 
ابتسم بهدوء والتقط المذكرات وفتحها
بدأ في قرأت صفحاتها
كنان ....معرفش ليه بدأ يتهرب مني ....عارفه ان شغله واخد وقته بس ....بس انا ليا اهميه في حياته اكيد....والده مش عايز نكتب الكتاب ....مع اني معملتش حاجه تزعله .....بستني وبصبر بس عشان كنان ...
انا بحبه اوي .....ومش هستحمل بعاده المستمر ده .....مجرد حلم انه كان هيروح مني
خلاني مش علي بعضي ....لا مش هسيبه يبعد تاني ...هزن عليه اننا نكتب الكتاب ...انا عارفه انه بيحبني ....بس انا مينفعش
انا اللي ازن عليه عشان نكتب الكتاب ....انا بتخلي عن كرامتي ...بس بحبه !!
اردف بهمس 
وهو بيعشقك مش بيحبك بس ....اديكي سيبتيه ومشيتي ....انا اللي مش علي بعضي يارحمه دلوقتي
تجول لأخر مره داخل الغرفه كانت ذات الوان هادئه
يعلم انه لن يستطيع المجئ الي هنا مره اخري او الدخول الي تلك الغرفه ثانيا
تمتم بخفوت 
مش هنساكي يارحمه .....ومش هحب غيرك
خرج من غرفتها قبل ان يضعف كان الجميع قد استعد للمغادره
صافح والدة رحمه حدثته بهدوء 
اوعدني انك هتبقي تيجي تزورني انت اكتر حاجه كانت بتحبها .....اهه
وعدتني بحاجه انها لما ټموت انت تحب وتتجوز متربطش نفسك بيها ...بتحبك ياكنان
حبس دموعه بصعوبه وقبل يداها 
هاجي ازورك علي طول ....انا عمري ما هنساها ولا هحب غيرها ...تقريبا بنتك عملتلي حاجه خلتني مقدرش انساه واسيبها
خرج كنان من المنزل بسرعه وانتظرهم
في السياره
عناق دام لأكثر من نصف ساعه بين حنان وسلاف
حنان
كانت بتحبك اوي انت كمان ....انت بنتي التانيه ياسلاف ...تبقي تعالي ...
سلاف 
وانا كمان كنت بحبها اوي ....اكيد هجيلك ياخالتو مش هسيبك
ودعها الجميع وخرجوا من المنزل
نزلت سلاف من المنزل وهي تعرف ان تلك البهجه التي كانت تعم المنزل لم تعد موجوده
كانت الهدوء والصمت يعم الثرايا
لم يعد احد مستيقظ نام الجميع من كثرة الارهاق
عدا سلاف وكنان ....
ظلت سلاف تتذكر عندما ابلغتهم الممرضه پوفاة رحمه
فقدت خالتها وعيها وصړخت والدتها
تلاقت اعينهم لفتره ...رأت الصدمه والحزن في عيناه
لم ينبث بكلمه تعجبت من صمته ولكن فهمت بعد ذلك انه لم يقوي علي التحدث !!
ظنت ان كنان داخل غرفته والجميع نام
انتهزت الفرصه وارتدت حجابها ونزلت الي الحديقه
سارت عدة خطوات وهي تنظر الي السماء تعثرت خطواتها واغلقت عيناها وهي تصرخ
افتحت عيناها لتجد نفسها بين ذراعيه
رأسها تستند علي صدره
ابتعدت عنه بسرعه متوتره
احمرت وجنتيها خجلا وتلعثمت في حديثها 
اااا.....انا ..اسفه مكنتش اقصد بس اتكعبلت
اجابها بلامبلاه 
اوك ...محصلش حاجه
سارت حتي المقعد الذي امامها وجلست شارده
رأته يجلس في مقابلتها وتحدث 
كانت رقيقه جدا.....كانت بتتكلم عنك علي طول
سلاف
مكنتش بتتكلم غير عنك....يوم حدثتك كانت ھتموت من القلق عليك ...مهدتش غير لما انت رجعت
تنهد بقوه وشرود 
عارف ...
ظلت هي تنظر للسماء فقط صامته تعد النجوم
مرت ساعات وهما علي ذاك الوضع لم يتحدث اي احد فيهما
غلبها النعاس وقامت من جلستها
تصبح علي خير
حدثها بخفوت 
وانت من اهله
استيقظت سلاف علي صوت رنين هاتفها
التقطته لتجد المتصل آيه 
ايه يا آيه 
تعجبت آيه من نبرة صوت صديقتها 
مالك ياسلاف في ايه
سلاف 
رحمه ماټت امبارح يا آيه
اتسعت حداقيتها 
ازاي....رحمه ...سلاف انت بتتكلمي بجد
حدثتها بعصبيه 
هو فيه هزار في كده يا آيه .....اه يا آيه رحمه ماټت حاجه تانيه
تحدثت مراعيه لحالتها
آيه
خلاص يا سلاف اهدي انا اسفه ...البقاء لله
سلاف
معلش يا آيه انا مټعصبه بس للظروف اللي انا فيها ....اقفلي هبقي اكلمك لما افوق
آيه
عادي ياحبيبتي فوقي وكلميني سلام
اعتدلت من جلستها واتجهت الي المرحاض
ارتدت ملابسها واتجهت الي الاسفل
رأت كنان جالس مع احد اصدقائه
دققت في ملامحه لتتذكر من هو
لعنت نفسها علي غبائها !...كيف ستخرج الآن وذلك الشخص هو الذي صډمته اثناء سيرها!!!
وليد 
مكلمتنيش ليه ياكنان انا آولي اني اقف معاك ...مش احنا مع بعض في كل حاجه
كنان 
اتلخمت يا وليد ....انا مكنتش عارف اجمع عقلي اصلا....كنت ضايع مش عارف اعمل ايه 
ربط وليد علي كتفه 
عارف يا كنان ....ربنا يرحمها ويجعل مثواها الجنه ...هي رحمه ماټت ازاي
كنان 
كانت ماشيه عادي هي وصحابها وعربيه خابطتها
وليد 
وصحابها التانيين
تعجب من اسئلته التي ليس لها قيمه
محصلهومش حاجه ...ليه
وليد 
كنان انت ليه مفكرتش انه حاډث مدبر
بدر 
البقاء لله يا اسر ....كانت طيبه والله
اسر 
انت اكيد تعرفيها من زمان كانت خطيبة اخوكي
بدر 
مش من زمان اوي ....
اسر 
اهه ....طيب يابدر بعد اذنك
تعجبت من فراره منها !! .....لما يهرب منها باستمرار ...هل اخباره فارس بما كانت تفعله له ..توترت وقلقت من تلك الفكره ...لا تعلم لما عاندت امها في اكمالها للخطه ....لما تتوتر عندما تري اسر ....تريد ان تراه بأستمرار.....لم تحب فارس تفعل فقط تلك الافعال تنفيذا لاوامر والدتها 
الفصل الثالث عشر اختيار اجباري!! 
فتحت عيناها وقامت فزعه من مكانها
لملمت شتات نفسها واستجمعت انها في غرفتها
بدلت ملابسها ونزلت الي المائده كما اعتادت كل يوم
جلست علي المقعد وانتظرت الباقي
لتناول الفطور جميعا كالعاده
سلاف 
صباح الخير ياعليه
ابتسمت عليه بوجهها البشوش كعادتها عندما تري سلاف 
الحمدلله ياهانم
تأفأفت سلاف بنفور واقتربت منها
كام مره اقولك ياعليه انا سلاف بس ....انا قدك علي فكره ....ناديني سلاف سهله
عليه 
بس برضه العين متعلاش علي الحاجب ....لو ست سعاد سمعتني وانا بجولك كده معتفوتهاليش
ابتسمت سلاف لسذاجتها فهي لا تعلم كم تبغضها سعاد 
مټخافيش ياستي انا هبقي اقولها اني قولتلك تقوليلي كده يلا بقي روحي شوفيهم لحسن ھموت من الجوع
كان يقف وراء الجدار يستمع الي حديثهما
ابتسم لوهله لاول مره من بعد ۏفاة رحمه
شعر انها تختلف عن والدته وشقيقته في محادثتها مع الخادمين
حمحم قبل دخوله لتلفت هي للوراء
ابتسمت كمجامله
صباح الخير
رجع الي ما كان عليه
وعاد وجهه بدون اي تعابير 
صباح النور ....هما لسه مصاحوش
سلاف 
لا بعت عليه تصحيهم عشان نفطر
اشار برأسه دليل علي فهمه
جلست سلاف مكانها وجلس هو قبالتها
ظلت تعبث بهاتفها وتحادث آيه عبر المراسله كالعاده
كانت تخبرها بما فعلته عندما رأت وليد ذلك الشخص الذي صدمها وهي في طريقها الي المطار
شوفته قاعد مع كنان لو شوفتي وشي لما قلب علي طماطم كنتي ھتموتي علي نفسك من الضحك يمني قالتلي اني قلبت علي طماطم فجأه
اتكسفت اطلع بعد ما هزأته واحنا في المطار ففضلت واقفه في المطبخ مع عليه مطلعتش لحد ما مشي
كان كنان منشغل بالتفكير بما هو قادم عليه
لايعلم ماذا عليه ان يفعل 
استيقظ جميع من في الثرايا فاعتدلت حور من جلستها وتركت هاتفها وشرعت في تناول طعامها
كانت متعجبه من عدم حديث يمني معها لم تفعل شئ يحزنها حتي لا تحادثها
لم تجنبتها فجأه
كانت آيه تتصفح هاتفها كعادتها كل يوم
تتذكره دائما عندما تمسك هاتفها
وسيم .....رجل...شهم
لاتعلم هل سوف تراه مجددا ام انها كانت صدفه عابره مثل باقي الصدف 
وجدت هاتفها يعلن
اتصال والدة سلاففاطمه
عقدت حاجبيها بتعجب فهي لم تحادثها
منذ ان سافرت الي الصعيد
التقطت هاتفها وضغطت زر الموافقه
انتهت سلاف من فطورها وقامت من مقعدها 
الحمدلله ...تسلم ايدك ياعليه
ابتسمت عليه لها بامتنان 
الله يسلمك من كل شړ يارب
نظرت سعاد لعليه باشمئزاز 
عليياااه .....ادخلي علي المطبخ اعملي الحاجات اللي جولتلك عليه ....صاحت بها انت واجفه ليه مكانك
تم نسخ الرابط