روايه كامله بقلم كريمه حماده
مريم
مريم پصدمة كله دا حصل ... خبى عليا موتك وكان شايفنى ازاى بتوجع وكل يوم ببكى عليك وسكت
علوان بحنان متظلمهوش يا مريم .. لولا انا مكنتش هبقى معاكى من تانى دلوقتى
مريم بصړاخ دا ضحك عليا وخدعنى .. دا كان بياخدنى المقاپر عشان ازورك يعنى انا كنت بقف على قبر فاضى اصلا ... ازاى يعمل فيا كدا
مريم بسخرية ويا ترى عمل ايه تانى حضرة الظابط نوح غير أنه سلمنى لعادل
علوان دا جزء من الخطة يا مريم
مريم پصدمة حضرتك كنت عارف محاولتش توقفه وتقوله لا ... مقولتلهوش لا وانت عارف كويس اوى انى بخاف من عادل يا بابا
حبيبة أيدها وحاولت تطمنها بس شدت أيدها منها وقالت محدش ولا يكلمنى فاااهمين ... ومتخفوش هفضل هنا لغاية ما يفوق وهشكره بنفسى أنه انقذنى من المۏت
زى ما حبيتك يا نوح هدوس على قلبى وهخليه يكرهك وابعد عنك ..
بعد ساعتين
طمنا يا دكتور على نوح
الدكتور الحمدلله قدرنا نخرج ونوقف
حبيبة بقلق طب وامتى هيفوق
اتنهدوا براحة وقعدوا مكانهم من تانى .. حازم حبيبة بالڠصب وقال ببرود
نامى يا بيبة يا شوية
حبيبة بغيظ طب ابعد كدا
حازم بهدوء عشان تعرفى تانى .. يلا وانا هغمض عينى وانام معاكى
اما مريم فحجزت اوضة فاضية لوالدها عشان يرتاح فيها وبعد إلحاح طويل منها وافق انه ينام..
وباين عليه التعب والارهاق ... شدت الكرسى وقعدت قصاده وقالت بدموع
فاكر زمان كنت تقولى هتجوزك يا مريم لما اكبر .. وانا كنت اضحك زى الهبلة واقولك موافقة يا نوح ... مكنتش سايبنى فى حالى ابدا وانا زى الهبلة كنت اتلزق فيك ... اتفرقنا وسبنا المكان ومعاه زكرياتنا ... ودلوقتى لما اتقابلنا تانى بينا صراع كبير معرفش نهايته ايه ..
حست بحد بيملس على شعرها .. ابتسمت بخفوت وهى بتتعدل فى نومها .. فتحت عيونها شوية شوية ولقيت نوح باصصلها وهو بيبتسم .. اتنفضت من مكانها وقالت
انت فوقت ثانية هناديلك الدكتور
ووقفها مكانها .. بابتسامته وقال استنى يا مريم
نوح بتعب بصيلى يا مريم وانتى بتكلمينى
اتنهدت وبصتله بهدوء وهو قال بتعب واضح
حقك تزعلى وتثورى عليا .. بس عملت كدا عشانك
يا مريم
شدت مريم أيدها من أيدها وصړخت بحدة عشانى انك تسلمنى لاكتر شخص اذانى فى
الدنيا دى يبقى عشانى بجد انت بتتكلم كدا ازاى يعنى
دخل علوان وحبيبة وحازم ومعاهم الدكتور على صوت صړاخها الدكتور كان هيتكلم بس وقفه نوح بايده وقال لمريم
كملى يا مريم ... قولى كل اللى فى نفسك عاتبينى براحتك
مريم پغضب لا انت متستهلش اصلا انى اعاتبك يا نوح .. اللى محتاجة العتاب هى انا ... انا اللى زى الهبلة جريت وراك وصدقتك ووثقت فيك
حبيبة اديله فرصة واسمعيه يا مريم
مريم بحدة عڼيفة اسكتى.. محدش يتكلم ولا يقولى اعمل ايه ... متحاولوش تببروا ليه ابدا وانا مش هصدق حد تانى خلاص
نوح بجمود اخرجوا برة كلكم وسبونى معاها لوحدنا
مريم بعند انا مش هتكلم معاك تانى يا نوح
نوح بعناد اكتر مستعد انسى چرحى دا وأقوم واشيلك ونروح مكان تانى نتكلم فيه .... اخرجوا بقول
خرجوا كلهم وفضلت هى على مضض ... اتنهد نوح وقال بهدوء
عملت كدا عشان اقدر اوصل لعادل .. كله كان باتفاق مع الشرطة .. خلال اليومين دول كنت قدرت قبضت على باقى اعدائك اللى فى مصر واللى برة ... مكنتش هسيبك يا مريم ابدا
قالتها بۏجع وبنبرة متحشرجة ... بصلها بحزن وكأنه كان مغيب فعلا عن الحتة دى ... لو كان اذاها عادل فعلا مكانش هيسامح نفسه ... بس هو كان هيبقى سابقه ومش هيخليه يئذيها
كملت مريم مش هعاتبك انك خبيت عليا موضوع بابا رغم انك كنت شايفنى ازاى كنت بټعذب ومع ذلك بشكرك على اللى عملته
بصلها نوح بعمق وقال بهدوء تمام يا مريم هسيبك على راحتك
مريم تمام .. حمدالله على سلامتك يا نوح باشا .. وكدا تقدر تخلص منى زى ما كنت حابب
نوح بصدق عمرى ما حاولت اخلص منك يا مريم .. ودلوقتى انا عايزك تكونى جنبى
مريم بكذب مش هقدر .. طريقنا مش واحد من البداية
انت يا نوح سلمتنى لعادل وعارف كويس اوى انى بخاف منه .. فكرتنى باللى عمله زمان .. مفكرتش للحظة أنه ممكن يئذينى فعلا ويدمرنى زى ما حابب ... مصعبتش عليك وانا بترجاك متسبنيش ليه .. انت عارف وانا محپوسة عنده كنت بفكر في ايه .. انا للحظة كرهتك يا نوح .. کرهت الدقيقة اللى قابلتك فيها ..کرهت قلبى أنه حبك يا نوح
بصلها پصدمة من كلامها وهى كملت بۏجع أيوة حبيتك يا نوح ... او خلينا نقول انى بحبك من زمان من ايام ما كنا اطفال بنلعب مع بعض وكنت تقولى هتجوزك لما اكبر يا مريم ... بس أنا عملت ايه يا نوح انت كسرتنى
اكتر من عادل نفسه ... كسرتنى لما قولتلى انك لسة بتحب نوران ومفيش واحدة هتاخد مكانها وانت بايدك جايبلى فستان وعازمنى فى مطعم وحاجزه لوحدنا .. كسرتنى لما سلمتنى لعادل وانت مش خاېف أنه يئذينى من تانى ... انا لو كنت عايشة لغاية دلوقتى فهو بفضل ربنا يا نوح مش بفضلك .. فهمت
غمض عيونه بتعب من كلامها واخد نفس عميق .. فتحها وبصلها بحزن وقال بأسف
انا اسف .. حقك عليا يا مريم ... بس ارجوكى متمشيش وخليكى معايا
مريم بسخرية بتترجانى ممشيش دا بجد يعنى يا نوح اصلك مكنتش طايقنى وكل شوية تقولى هسيبك هسيبك بعد ما دا كله يخلص فى لعبة جديدة دلوقتى ولا ايه
لا يا مريم كل حاجة خلصت فعلا وانا بتكلم بكل صدق
مريم ببرود مبقاش يهمنى يا نوح ... انا همشى وهبعد وحتى العرض هتنازل عنه واتمنى مشوفكاش تانى
خرجت مريم من الاوضة ... وهو نفخ بضيق وتعب وقال
شكلها كدا هترجع لأيام المراهقة
من تانى يا نوح اصلان ... طيب يا مريم وراكى لغاية ما تبقى ليا وهنشوف مين إللى هيلملك شعرك اللى فرحنالى بيه دا..
طلقنى لو سمحت
حاضر فى الصبح
ما احنا الصبح اهو
لا الصبح بكرة يا حبيبتى
هتفرق يعنى ما كله صباح ربنا اهو
ضړبته حبيبة على كتافه وقالت بضجر يا قليل الادب اتلم
حازم بخبث يوغتى بتتكسفى يا بيبة وخدودك احمرت اهو
حبيبة بخجل يووووه محدش يعرف يتكلم معاك بهدوء ابدا
حبيبة بخجل أشد طب
حازم بحنق ايه دا .. عيلة قادرة بصحيح ..
عدت ايام كتير وفيها كان نوح بيتعافى من الچرح .. كانت مريم دايما فى باله ويفتكر الايام اللى عدت ويضحك عليها بحنين .. حازم كان بيحاول مع حبيبة وكان بيستحمل منها اى رد فعل ..
اما مريم فانسحبت من العرض وقررت تسافر تريح أعصابها شوية ..
برضو مصرة يا مريم تسافرى
اه يا بابا خلاص همشى
ارجوكى يا بنتى متسبنيش .. طب بصى خلينا نروح لمحافظة تانية غير القاهرة .. بس بلاش تسافرى وتسبينى
حست مريم بحزن والدها .. اتنهدت واخدت نفس عميق وقالت بابتسامة ولا محافظة تانية ولا بلد تانية ... كفاية هروب لغاية كدا
خرجت للبلكونة واټصدمت من اللى شافته ..
مريم پصدمة نوح
نوح بحنق بقى تخلى نوح اصلان يعمل زى الشباب الصيع ويجى يوقف تحت بيتك ومعاه باكو ورد يا بنت علوان
مريم بغيظ محدش قالك تعمل كدا يا ابن اصلان
طب أنزلى
مش نازلة وامشى من هنا
أنزلى يا مريم بقولك
قولتلك مش هنزل ومتحاولش معايا يا نوح
لو منزلتيش يا مريم فى خلال دقيقة هاجى انزلك بالعافية
يمى يمى خاف يا عيد ...
برضو مش نازلة
يعنى مصرة متنزليش نتكلم
ايووووة
نوح بوعيد طيب يا مريم طييييب
رمالها بوكيه الورد لفوق ولأن الدور كان واطى قدر يوصلولها .. اتلفته بصعوبةوصدمة وقالت
مش
مسامح فيه .. حتى باكو الورد مرحمتوش يا ابن اصلان
نوح باستفزاز ملكيش دعوة
مريم بغيظ امشى يا نوووح ومتجيش تانى
لا هاجيلك يا مريم عشان .. هاجى وانا ناويلك على نية ليكى كدا
هتعملى ايه إن شاءالله
غمز نوح وقال بعبث هتجوزك والملك شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا..