أحببتك رغم الظروف
المحتويات
لحظات إن ذلك ما هو إلا كابوس ستخرج منه بأي لحظة و لكن لا....كل شئ ينفي أفكارها تلك هبطت عبراتها لتلهب وجنتيها ثم سقطت علي الأرضية الباردة عندما لم تستطع قدماها حملها ثم وضعت كلا كفيها علي الأرض قبل أن تصرخ بنبرة هزت أرجاء المكان لتفقد الوعي بعدها
مختار.
يعني إية يعني!....هو عشان البيه بتاعها ماټ هتفضل هي قاعدالنا فيها!
رفعت حاجبها الأيسر بغل ثم صړخت پحقد و هي تقترب منه بعدة خطوات
طب إية رأيك بقي إنه يا أنا يا بنتك في البيت دة
إزدرد ريقه بوجل قبل أن يهمس بنبرته المرتبكة
يعني إية!
كانت تبكي بهستيرية كعادتها مر أسبوع و هي مازالت في كابوس خبر مۏته حاولت فهم ما بأخبار الكثير من تجار السلاح و كاد أن يكشف عملهم المشين ذلك و لكنه لم يستطع بسبب بالشئ الهين و كأن تلك هي إحدي الندبات التي ستظل بقلبك لتتذكرها بكل يوم و ربما بكل ساعة و ربما بكل دقيقة!
مش هتيجي نخرج سوا و نشرب عصير المانجا اللي إنت بتحبه
قبل أن تهمس بنبرة شبه مسموعة
كدة بردو تسيبني لوحدي ما إنت عارف اللي إسمها عواطف دي پتكرهني إزاي.
جففت عبراتها قبل أن تهمس بتساؤل و كأنها تنتظر إجابة
إرتسم علي ثغرها تلك الإبتسامة المريرة و هي الهاتف بعدما صورته ثم همست و هي تجز علي أسنانها پألم
آآه لو تعرف أنا مش عارفة أعيش من غيرك إزاي.
و فجأة وجدت والدها يدلف للغرفة و علي وجهه تعابير الوجوم فلم تفهم هي سبب تعابير وجهه العجيبة تلك!
تجاهلت الأمر بعض الشئ ثم همست بنبرتها الضعيفة
و فجأة تسمرت بمكانها و لم تتحرك قيد أنملة عندما إستمعته يهتف بنبرة مرتعشة
لمي هدومك يا بنتي و إمشي من هنا.
كانت تتوقع ذلك الشئ و لكنها ظنت إن والدها سينتظر عدة شهور أخري أومأت له عدة مرات لتنهض من علي الفراش بخطواتها البطيئة ثم إتجهت لخزانتها لتأخذ ملابسها بتلك الحقيبة الكبيرة و قبل أن تأخذها لتغادر المكان نظرت له لتلومه علي ما فعله بها طوال حياتها ثم همست بإنهيار
عودة للوقت الحالي
قالتها رواء بعدما إنتهت من قص ما حدث معها بينما همسة تنظر لها بشفقة بائنة فتابعت هي بإبتسامتها الساخرة
إية صعبت عليكي
أطرقت همسة رأسها بحرج قبل أن تهتف بإستفهام
و جيتي هنا إزاي
ردت رواء و هي تهب واقفة لتتجه ناحية الشرفة
عن طريق هيثم بيه قابلته بعد ما إترميت في الشارع بتلات أيام و بعدها خدني هنا.
نعم تلك الفتاة التي إستمعت سلسبيل تنادي بإسمها من قبل نعم تدعي ميلينا لذا خرجت من الغرفة سريعا لتذهب لشرفة البيت بعدما رأتها من خلف الزجاج الشفاف كادت أن تطلب
إشرأبت بعنقها قليلا لتري ما الذي تفعله لتجدها تقرأ شئ ما فتفحصته هي بعينيها سريعا لتجدها رواية ما و لكنها لم تدقق النظر كثيرا لقراءة المكتوب و فجأة وجدت ميلينا تهتف بتساؤل و هي مازالت تنظر في هاتفها
إنت كتبتي الرواية دي إمتي
إنت عارفة إني بكتب!
همسة تهمس بفضول
و عجبوكي
هتفت وقتها ميلينا بلا خجل و هي تنظر ل همسة بعنجهية
السرد بتاعك ضعيف جدا كأنك عمرك ما قريتي أبدا قبل كدة!
ثم تابعت بأسف مصطنع و هي تتابع تعابير وجه همسة التي أصابها العبوس ببرود
متزعليش مني إنت كاتبة و لازم تتقبلي النقد.
تنهدت همسة قبل أن تجز علي أسنانها بضيق لم تستطع التخلص منه بسبب رأي تلك الفتاة المتعجرفة بعض الشئ عن رواياتها هي تتقبل جميع الأراء بالفعل و لكن ليس بذلك الأسلوب
سيبك من الكلام دة دلوقت قوليلي بقي إنت إية جابك هنا
إبتسمت ميلينا بسخرية قبل أن تهتف بهدوء
هقولك و أهو تعمليها رواية من رواياتك.
عودة للوقت السابق
رفعت لازم تعرف إني ميهمنيش بابي خالص أنا و إنت هنعيش سوا و هبقي سعداء أوي كمان.
قالتها ميلينا بإبتسامتها الرقيقة و هي تحيط وجهه بكفيها بحنوها المعهود فنفض هو كلا كفيها ليصيح بنبرته الحادة حتي تستفيق من أحلامها الوردية تلك علي كابوس الواقع
فوقي بقي يا ميلينا إحنا مش في رواية من الروايات اللي بتقريها فوقي البطل مش هيعيش مع البطلة زي ما إنت فاكرة.
هز رأسه نافيا قبل أن يهتف پألم و قد ترقرقت الدموع بعينيه
ثم تابع بنبرة مرتجفة و هو ينظر في عينيها مباشرة ليجدها ترمقه پصدمة فهي لم تستطع التي
لازم تعرفي إني خدت قرار البعد دة ڠصب عني و إنه مش سهل عليا بعدك و فراقك زي ما إنت فاكرة أنا من غيرك ولا حاجة يا ميلينا.
سامحيني يا ميلينا.
تابعته و هي يتحرك ليخرج من البيت بأكمله فوضعت هي كفها الصغير علي فمها لتمنع صرخاتها العڼيفة التي ستؤلم حنجرتها من الخروج ثم أخذت تتفحص المكان بعسليتيها و قد كانت تحاول إقناع نفسها بأن ما تمر به ليس سوي كابوس أحمق إحتل أحلامها الوردية لينغص عليها حياتها بالتأكيد ستستفيق بالتأكيد تلك ليست النهاية مسكينة ميلينا كانت غارقة بعالم تلك الروايات التي تقرأها غافلة علي الواقع المرير الذي ېصفع المرء من وقت لأخر عدة صڤعات حتي يجعله يستفيق من أحلامه تلك كانت تظن أن كل النهايات سعيدة كانت تظن إن لا وجود للنهايات الحزينة و الغير متوقعة و فجأة إنتبهت هي لصوت
والدها بعدما خرج من أحدي الغرف هاتفا بإنزعاج
أوفر أوي رفعت دة!
الفصل السابع
إية اللي إنت عملته دة!....إنت إزاي ټأذي حد بالطريقة دي!
إبتسم زاهي بإنتصار قبل أن يهتف بسخرية و هو ينظر لها بتهكم
لا أوعي يا لينا تقوليلي إنك كنتي عايزة تتجوزي السواق بتاعك بجد!
لو فاكر إن اللي عملته دة هيبعدني عنه تبقي غلطان إنت مهما تصعب كل حاجة عليا هفضل معاه.
قبض علي ذراعها پعنف ليهزها بعصبية قبل أن ېصرخ بنزق بينما هي تستفحل شړا ضده
بطلي بقي غباء و إفهمي مش كل اللي بنحبهم بنتجوزهم و بنعيش معاهم زي ما إنت فاكرة لا
ردت وقتها بإصرار و هي ترمقه بقتامة لا تبشر بالخير
و هو الأحسن.
زفر زاهي بنفاذ صبر قبل أن يصيح بحدة
إنت الكلام معاكي بقي ملوش لازمة بس عشان تبقي عارفة جواز من الواد السواق بتاعك دة مش هيحصل و لو حصل تاني يوم هتلاقيه معاكي زي ما كان نفسك بس چثة يا ميلينا و لازم كمان تعرفي إنك هتتجوزي رسلان إبن خالتك هو دة المناسب ليكي يا ميلينا.
مش إنت اللي هتحددلي إية المناسب ليا.
بعد مرور أسبوع.
يابنتي خلاص بقي بطلي كآبة في واحدة يوم خطوبتها تبقي بالمنظر دة!
قالتها نهال صديقة ميلينا ما إن دلفت
متابعة القراءة