روايه كامله بقلم الكاتبه فاطمه حمدي

موقع أيام نيوز


عصومي 
وسار بها إلي الأمام فقالت بتساؤل احنا رايحين فين 
ظل يسير عاصم بها وهو يقول إمشي من سكات يا أميرتي 
إنصاعت له وسارت معه متشبثة بيده كطفله صغيرة في حين بعد ما يقارب الربع ساعة دلف بها إلي حديقة كبيرة مليئة بالزهور الملونة ذات الشكل الجذاب والرائحة الجميلة النفاذه إبتسمت وقفزت بمرح طفولي وهي تردد الله يا عاصم أنا بحب الورد أوي 

برفق وجلس بها علي مقعد من الرخام وقال بغزل أنتي أحلي ورده في حياتي ثم رفع الحقيبه البلاستيكيه التي كان ممسكا بها بيده وفتحها ليخرج منها مجموعة من الشوكولاتة والمقرمشات والحلوي التي تشتهيها أميرة لتتسع إبتسامته وهي تجده
يمد يده لها بهذه الأشياء 
فتحدثت بسعادة الله الحاجات دي كلها عشاني 
أومأ عاصم وقال بحنان أيوه يا حبيبي ثم بعد ذلك أخرج من نفس الحقيبه مجموعة من الكتب وأعطاها لها لتصيح بمرح روايات ! 
عاصم بابتسامة عرفت انك بتحبي تقرأيهم يارب يعجبوكي بقي 
بحركة عفويه منها نهضت ليبتسم هو بسعادة جاذبا إياها إليه أكثر وأكثر 
بعد قضاء وقت طويل ممتع وسعيد جدا لكلاهما حتي قاربت الساعة علي التاسعة مساء إصطحبها عاصم إلي المنزل ليدلف بها وما إن فتحت سمرة الباب ودلفا الإثنان أقبل عليهما سالم پغضب وهو يقول الله الله رجعالي الساعة تسعه يا الي ما تسمي أنتي ده ايه الصياعه دي ! 
إحتدت ملامح عاصم الذي هدر به قائلا وأنت مالك أنت وما تحترم نفسك ايه صياعة دي 
سالم پغضب أنت الي مالك لما أكلم أختي أنت تسكت خالص ! ثم إقترب سالم من شقيقته وكاد أن يصفعها ولكن عاصم أمسك يده وأنزلها بقوة ثم قال بجمود أنت بتستهبل أنت كمان هتمد ايدك عليها ! 
بينما إختبئت أميرة خلف ظهر عاصم العريض لتحتمي به 
وبينما آتت نجية وهي تقول في ايه يا واد يا سالم 
سالم بحدة شوفي الهانم رجعالي الساعه كام !! و 
قطع حديثه صوت عاصم الصارم وهو يقول بعد اذنك يا حاجة الخميس الجاي تكون عرسنا أنا خلاص مش هبقي مطمن علي أميرة وهي بعيدة عني !!!!!!
الفصل السادس والعشرون 
مالك يا أميره 
قالتها أمل وهي تهرع نحو شقيقتها التي دلفت إلي الحجره باكيه 
مالك بټعيطي ليه كده 
أميره وهي تشهق بالبكاء سالم كل ما يشوفني مع عاصم يهزقني أدامه إشمعنا أنا يا أمل ليه ما بيعملش معاكي كده علشان بېخاف منك صح 
وبعدين عاصم صمم الفرح الخميس الجاي وانا مش عاوزه أتجوز أنا عاوزه أكمل تعليمي أنا كنت عاوزه أتخطب وأفضل السنه دي علي الأقل في الكليه 
مش علي طول كده 
ربتت أمل علي كتف أختها بحنان وقالت 
طيب متعيطيش يا أميره وبعدين ماقلتيش لعا صم ليه إنك معندكيش إستعداد للجواز دلوقتي 
أميره بيأس هو إنتي مش بابا وعمي إتفقو وقلتي رأيك قدامهم 
لكن ماما كل ما حد يقول لها حاجة توافق عاوزه تزيحنا وخلاص 
تنهدت أمل وقالت طيب إهدي دلوقتي وال ربنا يأمر بيه يكون يا حبيبتي مش إنتي بتحبي عاصم 
أميرة بطريقه طفوليه أيوه بحبه جدا علشان كده نفسي نتخطب لباقي السنه وأخرج وأتفسح مش جواز علي طول 
أمل ال عاوزه ربنا يكون
يا ميرا يلا سبيني أذاكر بقي 
جلس مصطفي علي مكتبه يضع رأسه بين يديه يفكر 
كيف سيعيش بدون إيمان وسلمي فكلا منهما قطعه من قلبه يشعر بالنقص بلاها 
حمل الهاتف ليتصل بإيمان ولكنها لم ترد عليه 
حاول مرات عديده دون جدوي
وجلست إيمان في بيتها سلمي تحاول أن تستجمع قواها 
أخدت
تفكر سأحيا به أو بدونه من قال إنه نصفي الآخر إنه نصفي الخائڼ 
سأذهب لعملي وأجتهد لكي لا أحتاج رجل 
فأبي ترك ثروته لسالم 
وسالم لا يخشي الله 
وها هو آخر الرجال في حياتي بل كل رجال العالم بالنسبه لقلبي وشريك عمري يمنحني صفعه قويه لأفقد إتزاني وثقتي به والآخرين 
هكذا حدثت نفسها وهي دامعه العين والقلب معآ 
أنا متعلمه ولي مجال ومكان يخصني للمعيشه وآخر للعمل والكسب 
فلن أبكي علي أحد سأعيش لبنتي ولوليدي القادم وسأنسي كل رجال حياتي 
أبي الظالم 
أخي المستهتر 
وزوجي الخائڼ 
نظرت لإبنتها وقالت وكأنها تتحدي نفسها 
يلا يا لومي علشان تلبسي هنروح الصيدليه وبعدين هنتغدي في النادي يا عمري 
سلمي ببراءه وبابي هيجي لنا النادي 
إيمان بنظره حانيه بابي سافر يا حبيبتي سافر في شغل وهيغيب كتير 
سلمي بشقاوه وهنروح عنده ونلعب ونروح الملاهي صح يا مامي
إيمان لأ يا حبيبتي أنا هعمل لك كل ال إنتي عاوزاه وهنسيبه يهتم بشغله 
يلا علشان أشتري لك لعبه وحاجات حلوه 
الصغيره وتقبلها وتتساقط دموع إيمان التي تحاول التماسك والمضي بحياه جديده تكون هي فيها الأم والأب لأبنائها
رن هاتف أمل لتجد المتصل عمر
لاحظت أن صوته به بعض الشجن 
فقالت مالك يا عمر 
عمر بجدية النهارده يا أمل إتصل بيه رئيس الجامعة وقالي إني مرشح للسفر في مؤتمر مع نخبه من أساتذة الجامعة لمدة شهر وهسافر بعد يومين 
أمل بوجوم هتسافر فين 
عمر بهدوء فرنسا 
أمل ممازحه وإنت زعلان ليه حد يطول يسافر فرنسا 
عمر بتوسل ما تيجي نتجوز ونعمله شهر عسل هاخدك علي حسابي وأمري لله 
أمل لأ يا عموري ما ينفعش أسيب الكليه شهر سافر وأنا هستناك وأهي فرصه نوحش بعض شويه 
عمر پغضب يعني مش فارق معاكي وجودي من عدمه 
أمل بحزن يعني أعمل إيه العقل بيقول لازم نستحمل دا لمصلحتك ومصلحتي 
عمر بهدوء طيب يا أمل أشوفك بكره مفروض ما أجيش بكره لكن هاجي علشان أشوفك قبل ما أسافر 
مع السلامه 
أمل مع السلامة يا عموري 
عمر بتهكم انا حاسس ليه إني مش فارق معاكي يا أمل كنت فاكرك هتزعلي 
أمل بإبتسامه عموري دي فرصه علشان أذاكر وأستعيد تألقي في الجامعه وانت شهر وهترجع بالسلامة بلاش تعيش الدور وتعمل لي فيها ضحيه 
عمر بغيظ الله ېخرب بيت التبلد 
أمل ضاحكه أنا متبلده 
عمر پغضب لأ العفو طبعا إنتي جبله 
أمل پحده ومين جري عليك لما الواد الفافي ده دخل وقال إنك عملت حاډثه مش أنا بس انت عارف يا عمر إني عمليه 
عمر بغيظ مع السلامة يا أمل 
أمل الله يسلمك يا عمورتي 
نظرت أميره لأمل وقالت هو فيه إيه 
أمل ولا حاجه عمر مسافر شهر تبع الجامعه ومحسسني إنه رايح الهجره 
نظرت أميره لشقيقتها بتعحب وقالت 
هو انتي كده إزاي يا أمل 
أمل بتعجب كده إزاي 
أميره بإعجاب قويه 
أمل وهي تشير إلى رأسها ثم قلبها لا زم الإتنين دول يشتغلو سوا لو واحد بس إشتغل زي حالاتك كده يبقي فيه حاجه ناقصه
في منزل سعيد
طرق سالم منزل عمه لتفتح ساره وتقول بلا مبالاه إتفضل يا سالم
نظر لها نظره ذات معني وهو يبتسم وقال 
إزيك يا ساره وحشتيني 
نظرت إليه بإستياء وقالت غاضبه وحش يا كلك يا سالم إنت إتجننت ولا ايه 
سالم مبتسمآ ماشي يا ساره مسيرك تعرفي كل حاجه يا بنت عمي 
دخلت وهي متعجبه وهمست إيه الجنان ده 
تعالي يا سالم قالها سعيد ليدخل سالم مبتسمآ 
إزيك يا عمي أنا جاي أقولك إن المصنع تمام التمام وشغال فيه زي الفل زي ما طلبت مني يا عمي 
سعيد بحيره طيب يا سالم ربنا يوفقك 
سالم بتساؤل طيب أنا ينفع أقول لأمي علي الإتفاق ال بيننا 
سعيد لأ يا سالم بعد البنات ما يتجوز و إن شاء الله 
نعلن خطوبتك علي ساره تكون خلصت ثانوي وف الجامعه 
قالت ساره التي دخلت غاضبه تحمل صينيه عليها كوب من الشاي إيه ال إنت بتقوله لسالم ده يا بابا 
سعيد ضاحكا إل إنتي سمعتيه سالم طلبك مني وأنا وافقت 
ساره بغيظ لأ طبعا سالم دا حتت عيل وأنا هروح الجامعه وهو معاه دبلوم 
سعيد بغلاظه إدخلي جوا دلوقتي يا ساره وعيب يا بنت تتكلمي كده 
خرجت وهي تجري وتبكي رأتها سهام فنادتها وسألتها بحنان عن سبب بكاؤها 
ساره وهي ترتجف من الڠضب سمعت بابا بيقول لسالم إنه هيجوزني له وهيعمل الخطوبه في الاجازه 
سهام بإبتسامه 
ودي حاجة تزعل يا سيرو 
ساره پغضب طبعا لأني مش هتجوز حتت العيل ده وأنا هروح الجامعه وهو يا دوب دبلوم 
وبعدين سالم قليل مع إخواته وأنا مبحبوش 
لم تنتبه لسعيد الذي دخل للتو بعد إنصراف سالم وصاح 
حب إيه يا مفعوصه عاوزه تقلدي بنت عمك وتتجوزي واحد كحيتي 
ساره بتهكم مستر عاصم برقبة سالم 
سعيد بمراوغه يا غبيه سالم ورث كل أملاك أبوه وهتعيشي في نعيم 
ساره پغضب سالم ده عيل أهبل وأنا مش هتجوزه لو حتي قتلتني 
صفعه من يد أبيها الكبيره أخرستها 
وصاحت سهام ليه كده يا سعيد 
سعيد بغيظ أقسم بالله لو إتكلمت كده تاني لأكون مقعدها في البيت ولا مدرسه ولا جامعه علشان تتعلم الأدب 
إمشي إدخلي أوضتك يلا مش عاوز أشوف وشك 
بعد أن فرت ساره من أمامه بسرعه عاتبته زوجته وحاولت تهدئته 
في اليوم التالي ذهبت كلا من أمل وأميره إلي الجامعه وعزمت أميره علي الإتصال بعاصم لينتظرها عقب إنهاء محاضراتها فهي تريد التحدث إليه كما نصحتها أمل
في كلية الهندسة 
جلست أمل بإنتظار محاضرة عمر الذي دخل غير مبتهج علي غير عادته 
أنهي المحاضره علي عجل 
وأخبر طلابه أنه سيتغيب لمدة شهر كامل وسيحل محله أثناء سفره زميل له وقبل إنصرافه نظر إلي حيث تجلس أمل نظره ذات معني وإنصرف 
نهضت أمل وقالت لوفاء انا همشي يا وفاء
وفاء بتساؤل مش هتكملي المحاضرات 
أمل وهي تتجه للخارج لأ مش قادره استني هروح لعمر
سارت إلي مكتبه وطرقت الباب لتدخل 
كان يجمع بعض الأوراق في حقيبته وظل يفعل متجاهلا دخولها 
أمل السلام عليكم 
عمر دون أن ينظر إليها وعليكم السلام
جلست صامته لدقيقه ثم قالت إحم نحن هنا 
عمر وهو ينهض حاملا حقيبته انا ماشي يا أمل عاوزه حاجه 
نظرت إليه بإستياء وقالت غاضبه لأ سلامتك هعوز إيه يعني أنا غلطانه إني سبت محاضراتي وجيت وراك همت بالخروج
لتنظر إليه لبرهه وهي عابسه بتعبيرات
طفوليه 
همس يعني زعلانه طب ليه لما كلمتك رديتي ببرود 
أمل يعني أعمل إيه في التليفون 
عمر معاكي حق وقال إعملي دلوقتي 
أمل ببلاهه أعمل إيه 
عمر ودعيني 
أمل مع السلامه 
عمر وتهمس مع السلامة يا حبيبي 
رفع لينظر إليها بشوق 
وقال انا بحبك يا أمل حبيتك من أول مره شفتك فيها في الأسانسير
ضحكت أمل وقالت يوم ما قلت لك إنك على راسك ريشه 
رن هاتفه وكانت أمه تحثه علي العوده مبكرا فسوف تشتاق له لمدة شهر وطلبت منه إحضار أمل معه لتناول الغداء 
عمر هيه هتيجي معايا 
أمل مبتسمه طيب هتصل أستأذن ماما 
عمر طب هطلع أستناكي في العربيه
وخرج مسرعا 
عند بوابة كلية الأداب وقف عاصم بإنتظار أميره
التي خرجت مع نجمه وعندما رأته تركتها وسارت بإتجاهه 
عاصم بإهتمام خير يا أميره سالم زعلك بعد ما مشيت 
أمير ه وهي تهز رأسها لأ 
عاصم بإهتمام طيب تعالي نقعد
في مكان نتكلم 
أميره وهي تشير للسياره عم إدريس مستنيني أهو علشان أمل هتتغدي مع عمر 
وهتيجي متأخر 
تحب نتمشي ولا نركب العربيه ونتكلم فيها 
عاصم بهدوء لأ هنتمشي 
أميره طيب لحظه واحده أقول لعم إدريس يستنانا 
ذهبا إلي حديقه عامه وجلسا علي
 

تم نسخ الرابط