روايه كامله بقلم اماني السيد

موقع أيام نيوز

ده اتقى ربنا فيه 
هرجعه الملجأ
انتى منك لله يا شيخه منك لله اطلعى بره 
اثناء خروجها تفاجئ صديق بسجده التى تظاهرت بأنها وصلت للتو ونظرت لتيا بإشمئزار 
استقبل صديق تيا بترحاب واقترب منها وضمھا اليه 
متزعلش نفسك انسانه حقيره 
انا زعلان على الولد اللى هى عشمته ده بس انا هخلى ناس تراقبها وتعرف وديته انى ملجأ وههتم بيه بنفسى مش هسيبه حرام 
فكره حلوه اوي وانا معاك وهساعدك 
بقولك ممكن اطلب منك طلب 
اتفضلى يا حبيبتي 
ينفع اعزم اهلى على الغدا
طبعا من غير ماتسألى ده بيتك ودول أهلك 
شكرا يا حبيبي خلصت شغل ولا لسه قدامك كتير 
لأ خلصت يلا نروح 
ذهبت سجده وصديق للمنزل واثناء عودتها قامت بالاتصال بامها وابيها وتحدثت معهم ورحبوا بتلك العزومه لكن اندهشوا لعزومه سجده فهى اول مره تبادر وتتصل بهم 
اتصلت باخواتها ورأت منهم ترحاب شديد وحدثت ازواجهم ظلت طوال الطريق تتحدث بالهاتف وكان صديق ينظر لها برضا فهى اصبحت اجتماعية ولكنه خشى أن تحب تبك الحياه وتبعد عنه عليه أن ينبها ولكن ليتركها مؤقتا مع جمال البدايات ولكن سيلمح لهاةمن وقت لاخر 
ذهبوا المنزل وجلسوا جميعا على طاوله الطعام
وظلت تسالهم سجده ماذا فعلوا فى غيابها وظلوا يثرثروا كثيرا 
فى نهايه اليوم صعدت سجده وصديق لغرفتهم اقترب منها صديق وضمھا بشده اليه 
وحشتينى اوى 
انا معاك طول الوقت 
يا شيخه اتقى الله دانتى طول الوقت رغى فى التليفون وكلام مع العيال مافصلتيش 
كورت سجده وجهه بين كفيها وقبلته من وجنته 
حقك عليا بس انت شوفت الكلام جاب كلام 
براحتك يا حبيبتي بس اعملى حساب انى بغير عندك اليوم كله اعملى فيه اللى نفسك فيه انما بليل افضيلى انا سامعه 
بس كده عيونى 
مر يومين وكان كل يوم تزداد سجده بهجه واشراق واليوم أتى اهل سجده لزيارتها كانت سجده تشرف على الطعام وحاولت تتذكر الطعام المفضل لكلا من اخواتها وجلسوا جميعا على الطاوله وتحدثت الأم بقلق 
سجده انتى كويسه صح 
أه يا ماما مالك قلقانه ليه 
ابدا يا حبيبتي اصلك طول الوقت من ساعه ميار الله يرحمها وانتى مبقتيش تقعدى معانا زى الأول ومره واحده قومتى عزمانا كلنا 
لا يا حبيبتي بجد انتوا وحشتونى اوى ولقيت انى معذمتكوش قبل كده فعاتبت نفسى اوى انى كنت غلطانه فى حقكم 
لا يا حبيبتي أهم حاجة إنك بخير وكويسه انتى وجوزك 
تحدث الاخ الكبير 
العزومه المره الجايه عندى 
وتحدث اخوها الوسط
واللى بعدها عندى 
تحدثت سجده بحماس وهى تنظر لصديق 
إيه رايك يا صديق كل اسبوع تبقى العذومه عند واحد فينا 
انا معنديش مشكله خالص انا موافق 
انتهى اليوم وشعرت سجده بشعود جديد شعور دفئ العائله هى من حرمت نفسها منه تأثرها بميار جعلها تأخذ كثيرا من طباعها لم تكن سجده بالانطوائيه ولكن اصبحت تفعل ما كانت اختها تفعله حتى ترضيها ولكنها لم ترضى احد حتى نفسها 
بالفعل مرت الأيام واصبحت سجده تكتشف اشياء لم تكن تعلمها رأت زوجها واولادها بشكل مختلف أصبح الاولاد اكثر حيوية ونشاط فهم تأثروا بتلك الفترة التى اغلقت سجده على نفسها بها فمرت سنوات كانت تكتفى سجده بأعمال المنزل والاهتمام المبالغ به بزوجها ولكن ذلك الاهتمام كان يفضله صديق 
علم صديق بمالجا الذى اخذت منه تيا ذلك الولد وذهبوا له وقابلوه وتحدثوا معه واصبحوا كل فتره يذهبوا له وتكفل صديق بتعليمه وكل شئ خاص به هو وبعض الاطفال الآخرين واصبح يينظم رحلات لهؤلاء الأطفال حتى يتربوا تربيه سويه دون حرمان ولم يرد أن يعلم أى شئ يخص تيا فهى اصبحت له كالغريب ولم يهتم بكعرفه احوال الغرباء
ذادت علاقه صديق وسجده حب تصبحت البسمه وصوت الضحكات لا يفارقوا المنزل وعندما تتذكر سجده الماضى ومخاوفها اصبحت تضحك على ذلك التفكير 
تمت 
اوقات كتير قلقنا من المستقبل بيضيع علينا اسعد لحظات عمرنا اوقات التفائل بالمستقبل من حسن الظن بالله 
ويقول الله سبحانه وتعالى 
فما ظنكم برب العالمين
كان هدفى من الروايه دى اننا نغير نظرتنا للروتين اليومى بتاعنا نجرب نعمل حاجه كنا خايفين منها نخرج من القوقعه اللى حابسين نفسنا فيها بلاش نعيش دور الضحيه ونصدق حتى لو حد فينا ضحيه يدور ازاى ياخد حقه من غير مايضيع وقته فى اللى الاڼتقام والتفكير كتير فى الاذى اللى اتعرضله 
اوقات بيكون اكتر اڼتقام من اعدائنا هو نجحنا اتمنى تكون الرسالة وصلت والناس فهمت الهدف اللى وراها 
سجده مكنتش ضحيه وميار مش صحيه محدش آذاهم اوقات إحنا اللى بنأذى نفسنا من غير مانحس ياريت نراجع نفسنا مره واتنين وتلاته 
دمتم بخير

تم نسخ الرابط