روايه رائعه للكاتبه ميار خالد
المحتويات
أن قرأت الرسالة و تذكرت على الفور ما فعلته بتلك الفتاه التي تدعى مى عندما حاولت أن تهرب من البيت أيعقل أن تكون قد ماټت! كانت تظن أنه مجرد چرح سطحي و أنه لم حدثت نفسها
أكيد ده حد بيهزر .. بلاش تشغلي بالك قومي نامي دلوقتي كفاية كده النهاردة
ثم نهضت من مكانها كانت براء تكذب على نفسها بتلك الكلمات فهي كانت تشعر پخوف شديد داخل قلبها و لكنها لم تود أن تصدق تلك الرسالة و ذهبت الي غرفتها لتنام بصعوبة ..
أنا موافقة!
مش فاهم .. موافقة علي ايه
مش أنت طلبت ايدي من بابا .. و أنا موافقة!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثامن
نظر لها خالد بعيون متسعة و قال پصدمه
أنت بتتكلمي بجد ولا بتهزري!
و هي الحاجات دي فيها هزار .. أنا موافقة يا خالد بس ليا شرط
أكيد طبعا قولي
انا هحاول اديك فرصة و أحبك .. بس لو حسيت للحظة إني بظلمك معايا هبعد عشان مش عايزه أكون مصدر أذى ليك
و أنا موافق
أنا هروح أبلغ اهلي بالقرار ده .. و بليل بأذن
الله هكلم الحاج جمال
أبتسمت براء بعدم تركيز وخرج خالد من المكان سرحت للحظات و فكرت هل هذا هو القرار الصائب ام أنها قد تسرعت تساءلت هل ستستطيع أن تخرج يامن من قلبها و أن تكمل حياتها مع غيره و حتي تقنع نفسها قالت إنه لابد أن يكون قد تزوج و اكمل حياته لذا عليها أن تكمل حياتها هي أيضا و يكفيها ندم
مر يومين كان فيهم كريم بحالة يرثى لها لم يتركه يامن للحظات كان يعلم أن السبب في تلك الحالة هي ۏفاة زوجته و لكنه كان يشعر أن هناك شيئا آخر مخفي! كان يعلم أن الوقت غير مناسب و لكنه لم يستطيع منع فضوله فذهب إليه و كان في تلك الأثناء يلعب مع ابنته ملك حتي رأى يامن فنهض من أمامه واتجه إليه
كريم إحنا اخوات عيب متقولش كده .. مع بعض على الحلوة و المره
أبتسم كريم بحزن و صمت نظر يامن الي وجهه المتعب و تلك الحلقات السوداء التي تكونت حول عينيه پألم و قال
انا حاسس بيك يا كريم .. عارف احساس الفقدان عامل أزاي .. نسمة راحت بس سابتلك حته منها حافظ عليها و عوضها عن كل حاجه
شد حيلك .. انا عارف ان الموضوع صعب بس لازم تقف علي رجلك من تاني وكلنا جمبك و هنساعدك
شكرا يا يامن .. أنا لو كان عندي أخ مكنش هيعمل كل اللي انت بتعمله معايا ده
أنا معنديش أغلى منك .. انا عارف انك موجوع عليها بس هي دلوقتي في مكان احسن بكتير
ثم سرح يامن رغما عنه ليقول
على الأقل عارف هي فين .. لكن أنا مش عارف
نظر له كريم و تذكر في تلك اللحظة براء و قال بسرعه
براء!
نظر له يامن فجأة و قال
مالها براء!
تسللت رائحة القهوة الساخنه إلى براء لتبتسم بهدوء حملت كوبها و اتجهت به إلى الشرفة جلست بها للحظات حتي جاءت فاطمة مهروله و قالت
أنت لسه مجهزتيش نفسك لحد دلوقتي! الناس كلها كام ساعة و يوصلوا
اديكي قولتيها لسه كام ساعه .. انا يادوب هقوم البس بس
يوه! مش هتعملي حاجات العرايس ولا إيه
حاجات العرايس! و دي تطلع ايه بقى
أيوة اعملي كام كده و حطي مكياج رقيق مع أن وشك مش محتاج بس برضو
ظهرت علامات الدهشة علي وجه براء و قالت
عيوني بس كده .. بس انت كمان لازم تعملي حاجات ام العروسة
و دي تطلع ايه إن شاء الله
البسي سواريه بقي وحطي مكياج مع أن وشك مش محتاج
نظرت لها فاطمة پصدمه و قالت بخجل
يوه! عيب على سني اللي بتقوليه ده .. ده أنا عندي ٦ سنه
مش باين عليكي على فكره اللي يشوفك يفتكرك أختي
ضحكت فاطمة و قال
لا يا شيخه .. طب قومي يلا جهزي نفسك
اخلص كباية القهوة دي و هقوم
يارب صبرني .. اديني نص هدوئها ده يارب
أبتسمت براء وعادت الي قهوتها وكان الحل لكل مشاكلها هي قهوتها بدون ال ه الأولى ..
و بعد لحظات نهضت من مكانها و ذهبت لتحضر نفسها و بعد ساعة وصل خالد مع والده و والدته و أحد أبيه و كان رجل ذو مركز جلس الضيوف مع جمال و كانت فاطمه مع براء في المطبخ و حضرت لها صينية العصير حملتها براء بثبات و كان بعيونها انطفاء غريب و كأنها ليست عروس خرجت بخطوات بطيئة و منهم و رفعت عيونها لتنظر للجالس أمامها پصدمه! و كان يطالعها هو بمكر و خبث اتسعت عيونها بشدة و سقطت صينيه العصير من يدها لتتكسر الاكواب علي الارض و شهق كل الحاضرين و سقطت بعدها براء مغشيا عليها
بنتي!!
مالها براء!
صمت كريم للحظات ليقول يامن بقلق
ما تتكلم يا كريم في أيه .. أنت عرفت مكانها!
لا!
طيب إيه اللي جاب أسمها على لسانك دلوقتي
كنت برد على كلامك لما قولت لكن انا مش عارف مكانها .. جت في دماغي
نظر له يامن بحزن و اختفي هذا الأمل كما ظهر مرة أخرى و قد تألم كريم عندما رأى تلك النظرة في عيون
صديقه تنهد يامن بضيق وشعر بنغزة في قلبه فجأه لتتغير ملامحه فورا نظر له كريم بقلق و قال
يامن .. أنت كويس في أيه!
أنا كويس بس .. قلبي اتقبض فجأه
عشان جبت سيرتها مش كده
لا .. حاسس أن في حاجه هتحصل مش مرتاح
أهدى طيب .. أنت تعبت معايا اليومين دول روح أرتاح
نظر له يامن للحظات حتي أومأ برأسه و تحرك من مكانه بشرود داخله احساس بعدم الراحة و تتسارع
دقات قلبه بطريقة غريبة و يشعر بقلق خفي لا يعرف مصدره قال بصوت مسموع
في ايه .. أنا إيه اللي بيحصلي!
نعود إلى براء ..
تم طلب الإسعاف بسرعه و بعد لحظات وصلت لتحمل براء بحذر بسبب كمية الزجاج التي دخلت جسدها و لم تتوقف فاطمه عن البكاء و كان خالد في قمة قلقه عليها ولا يعرف سبب ما حدث لها هذا و بعد فتره قصيرة وصلت براء الي المستشفي و تم استقبالها سريعا و بعد ساعات تم تضميد كل چروحها و كانت مستلقيه في غرفة عادية و حولها فاطمه و جمال و خالد و والدته و والده و هذا الرجل الآخر الذي و ما أن رأته براء حتى فقدت وعيها و بعد لحظات بدأت
متابعة القراءة