روايه كامله بقلم ميمي عوالي
المحتويات
ده منك
حكيم بابتسامة أيوة وساعتها قعد يضحك ويقول لى وفرت عليا الكلام يابنى انا كنت عاوز اقولك كده ومش عارف اجيبها ازاى
بس اتفاجئت بالفرح والهيصة والناس وكانوا عاوزين ډخلتنا تبقى هناك خفت عليكى من عوايدنا واقنعتهم أننا ننزل على القاهرة على طول
كنت فاكر انى كده بهرب لكن اكتشفت انى كنت بحميكى وخاېف عليكى عشان كنتى لسه صغيرة
نور صحيت من بدرى على صوتكم وانا بحاول انيمها تانى بس شكلها جعانة اكليها وارجعيله
لتاخذها ورد إلى صدرها وتخرج مرة أخرى إلى حكيم وما أن رآهم معا حتى اتجه إليهم ومد يده وهو يبتسم بحنان وقام بحمل الصغيرة وتقبيلها وقام بالتكبير وإقامة الصلاة باذنيها ثم ابتسم قائلا سامحيني يابنتى كنت المفروض اعمل الكلام ده من يوم ما اتولدتى حقك عليا
وتركتهم واتجهت إلى المطبخ ليجلس حكيم وهو يتأمل ملامحها ويهمس إليها قائلا اهلا بدقات قلب ابوكى الناقصة من يوم سفر امك وبعدها عنى ودقات قلبى نقصت ياترى دقاتى دى كانت مع ورد واللا معاكى ياحتة من قلب ابوكى
بعد الشړ ماتقولش كده مرة تانية
ليبتسم حكيم وهو يستدير بعينيه لورد التى كانت تقف تتابع حديثه مع الصغيرة وقال طب قلنا ايه
ورد فى ايه
حكيم انا مش هقدر استغنى عنك ولا عنها تانى ياورد ارجعيلى ارجوكى ارجعيلى ياورد الجناين
ورد الجناين
الفصل الثالث
بعد ثلاثة أيام
خرج حكيم من السفارة المصرية بلندن وهو يحمل نوارة بين أحضانه وبصحبته ورد بعد أن أعادها إلى عصمته وبصحبتهم نور وبعض أصدقائهم وهم يهنئونهم ويحتفلون بهم
نور انا هاخد نوارة معايا النهاردة وانتو روحوا انبسطوا واشوفكم بكرة أن شاء الله
ورد هتعبك يانور
نور انتى عارفة أن انا ونوارة أصحاب ياللا انتو بالسلامة
نور خلاص ماشى ياللا
ليوصلاها إلى المنزل لتهبط نور من السيارة ونوارة باحضانها وتقوم بتقبيل ورد قائلة الف مبروك ياورد يارب تتهنى ثم وجهت حديثها لحكيم قائلة الف مبروك يا استاذ حكيم خد بالك منها
حكيم بابتسامة واسعة دى فى قلبى قبل عنيا
ليودعاها وينطلقوا سويا إلى الفندق الذى يقيم به حكيم
حكيم وهو يضم ورد إلى صدره بعد أن أغلق الباب حبيبتى عاوزين نعيش كل اللى ماعيشناهوش واوعدك انى هعمللك كل اللى بتتمنيه
ورد اول حاجة عاوزة اكلم عمى وماما
حكيم طبعا بس نغير هدومنا الأول ونصلى سوا ونكلمهم على طول
كانت ورد و حكيم يحلقان فى سحابة من السعادة ولكن آن أوان عودة حكيم مرة أخرى إلى مصر
ورد يعنى خلاص كده هتسافر بكرة
حكيم على عينى ياورد انى اسيبكم ماتعرفيش انا هبقى عامل ازاى من غيركم مش عارف ازاى هفتح عينى الصبح مالاقيكيش قدامى انتى و نوارة
ومش عارف ازاى هتقدرى تبقى معاها ومع مذاكرتك لوحدك
ورد من الناحية دى ماتقلقش نور معايا وكمان الجليسة بس انت هتوحشنى اوى يا حكيم
ليضمها حكيم إلى قلبه قائلا لو كانت دقات قلبى قلت يوم ماسيبتينى فى مصر فأنا حاسس دلوقتى أن أنفاسى مفارقانى ياورد
ورد خد بالك على نفسك وهستناك انت وعدتنا هتجيلنا كل شهر
حكيم تفتكرى هقدر أن الشهر يعدى عليا كده
ورد انا كمان هستغل كل إجازة وتلاقينا عندك
حكيم يوم المنى ياحبيبتى يوم ماتنورى بيتك من تانى
ورد على فكرة فى نوع علاج جديد بيشكروا فيه هبعت معاك منه لصفيه ربنا يرزقها بالذرية يارب
حكيم بأسى بخاف عليها كل مايتتعلق بالامل وترجع بعد كده تحزن وقلبها بۏجعها
ورد ده بيبقى رزق من عند ربنا ياحكيم
حكيم ونعم بالله
ليعود حكيم إلى مصر ومزاولة عمله بهمة ونشاط وسعادة وقد لاحظ عليه الجميع بأن شئ ما قد تغير بداخله فقد أصبح أكثر نشاطا وأكثر تفاؤلا وكم كانت سعادته عند عودته عندما علم بخطبة مها إلى أحد الاشخاص وتقديم استقالتها فكان يشعر بالسعادة لغلق صفحة قد ينتج عن استمرارها غصة فى قلب ورد
وكان ينتهز كل فرصة للسفر إلى وردته ونوارته ليقضى معهم كل ساعة يستطيع أن يسرقها من الزمن
حتى مر مايقرب من أربعة أعوام وكانت ورد على مشارف مناقشة رسالة الدكتوراه ولم يبقى سوى سويعات قليلة وهى تدور وتدور فى قلق بالغ حتى أتتها نوارة وهى تحمل دميتها المحببة وقالت ماما
لتلتفت لها ورد بابتسامة واسعة أيوة ياحبيبتى
نوارة نور بتقوللك ياللا اجهزى
لتنظر ورد إلى ساعتها لتتفاجئ بأنه لم يتبقى على موعد مناقشتها سوى أقل من ثلاث ساعات لتهرع إلى غرفتها حتى تستعد وما أن انتهت وخرجت من غرفتها حتى تفاجئت بحكيم وهو يرتدى بزة رسمية ويمسك بيده نوارة وباليد الأخرى صحبة من الورد الجوري وما أن رأته ورد الا وارتمت باحضانه قائلة حكيم جيت امتى
حكيم بابتسامة وهو يضمها إلى صدره ويقدم لها الورود وانتى كنتى فاكرة انى ممكن اضيع اللحظة دى وما ابقاش جنبك
ورد انا مړعوپة
حكيم انتى تعبتى وآن الاوان انك تجنى ثمرة تعبك ياللا بينا
وبعد أكثر من ثلاث ساعات من المناقشات الشديدة بين ورد واساتذتها تم منحها الدكتوراة بجراحة الاعصاب بامتياز مع مرتبة الشرف
وحلقت ورد فرحا وسط تهنئة الجميع لها وعلى رأسهم أساتذتها وأصدقائها إلى أن أتى الدور على حكيم الذى أصر أن ينتظر إلى النهاية حتى لا يأخذها أحد أخر من بين أحضانه
وكانت هديته لها أن اخذها ونوارة برحلة لمدة سبعة أيام إلى إسبانيا ومن اسبانيا عادوا إلى أرض الوطن وهم يرسمون ملامح حياة جميلة يملؤها الحب والدفء خاصة وهم فى انتظار مولود جديد بعد بضعة أسابيع
وبعد مكوثهم بمنزلهم أيام قلائل قرروا السفر مرة أخرى لاجتماع ورد اخيرا بعمها وزوجته بعد غياب دام خمس سنوات لم تجتمع بهم سوى مرتين ولسويعات قليلة أما هذه المرة فقررت أن تبقى معهم حتى تضع حملها وتقضى معهم مايسعدهم ويسد جوعهم لاحفادهم
ولم تكد ورد أن تقضى بضعة أيام بكنف عائلتها حتى فاجئتها آلام المخاض لتضع مولودها بعد نقلها للمشفى بدقائق قليلة وسط بهجة من الجميع لتعود بمولودها إلى المنزل فى صبيحة اليوم التالى
فى غرفة ورد
تجلس ورد بفراشها وهى تحمل مولودها بينما حكيم يعدل من وضع الوسائد خلف ظهرها وهو يقول بحنان حمدالله على سلامة ورد الجناين
ورد بابتسامة يسلملى القلب الحنين
حكيم وهو يقبل رأسها ويجلس بجوارها ها هتسميه ايه
ورد أنا سميت نوارة العدل أن انت اللى تسمى اخوها
حكيم انا وانتى واحد ياحبيبتى
ورد مافيش فى دماغى اسم معين وحابة أن انت اللى تسميه
ولا انتى ولا هو انا اللى هسميه
ليلتفتوا على صوت صفية وهى تضحك وتدخل لتختطف الصغير من أحضان ورد وتقول ده حبيب صفية وصفية هى اللى هاتسميه
ورد ضاحكة هانى اللى عندك يا ست صفية اشجينى
صفية وهى تقبل وجنة الصغير زين سموه زين ياورد
ليتبادل حكيم وورد النظرات
متابعة القراءة