روايه حصريه للكاتبه فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

لم تستطيع الدفاع عن نفسها ظلت تفكر كثيرا وكثيرا وعقلها يجوب العقل والمنطق والأسباب إلى أن وصلت إلى حل ستفعله حينما يشتد حصاره عليها ولكنها قررت أن تتأخر كثيرا حتى يمر وقتا كافيا من حالته التى دخل بها وبالفعل نفضت عن بالها ومضى تقريبا نصف ساعة ثم سمعت هاتفها يعلن عن وصول رسالة منه وكان محتواها 
تحبي أجيلك أنا يا فوفا لحد عندك ولا حاجة 
انتفضت فور استلام رسالته ثم وضعت في كنزتها تلك الزجاجة وخرجت من المكتب بأقدام ثقيلة وهي تتلفت يمينا ويسارا كما السارق وقلبها يدعو خالقه أن ينجيها من براثن ذاك المړيض عاجلا 
وصلت إلى مكتبه المتنحى في حجرة جانبية ويبدو أنه انتقاه بذاته لغرض ما في نفسه ثم وقفت قليلا في الشرفة التى أمامه تعبئ داخل صدرها بعضا من الهواء فهي الآن ستدخل مكتب كاتم أنفاسها 
ظلت حوالي عشر دقائق حتى استمعت إلى صوت أنثوي مضحك فالتفتت على الفور وجدت إحدى الممرضات تخرج من غرفته فاڼصدمت من هيئتها المبعثرة وهي تعدل بنطالها ومن ثم حجابها التي ترتديه بإهمال ناهيك عن ضحكتها التى كتمتها فور رؤيتها للدكتورة فريدة التى سألتها بعيناي متسعة 
انت كنت بتعملي اهنه ايه يا هانم وايه منظرك دي 
تلعثمت الأخرى في الرد وابتلعت حلقها بصعوبة بالغة ثم نطقت أخيرا
أممم.. هه له قصدي يعني كنت بجيب تقارير للدكتور فارس 
واسترسلت تبريرها وهي تستأذن سريعا من أمامها 
عن اذنك ياداكتورة عندي شغل كتيير .
هرولت من أمامها سريعا ووقفت هي الأخرى بذهول لما نسجه عقلها الآن واستجمعه وبات صدرها يعلوا ويهبط من شدة اشمئزازها من هذا القذر وكاد الغثيان أن يصيبها وللأسف لم تستطيع تكملة افكارها حتى استمعت إلى صوت الباب ينفتح وما كان إلا هو حينما استمع الى كلماتها مع الممرضة 
نظرت إلى هيئته بقميصه المفتوح من الأعلى
وهو يشير إليها بأصبعه أن تدلف بطريقة تعامل كالجارية فعقلها لم يستطيع فهمها غير ذلك ولكنها استدعت قوتها ثم شملته بنظرة مذرية فهمها عن ظهر قلب وقبل أن يتحدث أمرته 
اقفل أزرار القميص لو سمحت لو عايزنا نتكلم مع بعض .
ضحك بطريقة مستفزة لها ثم غمز لها بطريقة أخجلتها 
بتتكسفي يامزة أم وت أنا بقي في الجو ده 
ثم أغلق أزرار قميصه وأكمل بطريقته تلك التي لم تراها في عمرها بأكمل إلا في الافلام والروايات وظنت أنه عبث منهم في تجسيد المشهد ولكنها رأته الآن 
تعالى يافوفا تعالي ده انت مسلية قوووي والظاهر كدة هننبسط مع بعض يابيبي.
خطت باقدام مرتعشة لمصيرها المجهول مع ذاك المصاپي وحاولت جاهدة رسم القوة وعدم الظهور بمظهر الضعف أمامه فهي قرأت ذلك في كيفية التعامل معه وفور دلوفها سمعت صوت إغلاق الباب مما جعل كل خلية بداخلها تدق خوفا من فعلة ذاك الفارس 
وحشني لون شعرك الأحمر الڼاري يابيبي.
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم

تم نسخ الرابط