روايه كامله بقلم ناهد خالد
المحتويات
وزين..
_تقعدي بمعني أي
_أنا قررت.. أنا قررت أني أنفصل عن دياب ..
رمت كلمتها وكأن جبل قد أزيح من فوق صدرها...
_وده قرارك لوحدك ولا قراره هو كمان
_ماما دياب مش عاوز يفهمني ولا يستوعب أن حياتنا مش هينفع تكمل بالشكل ده وأن احنا كده بنأذي زين كمان.
_هي وصلت للدرجادي طيب بصي هبعت أخوك ياخدك ولما تيجي تحكيلنا في اي واي الي خلاك تقرري الإنفصال ونقولك رأينا بس لازم تتصلي علي حوزك تعرفيه مينفعش تطلعي من وراه.
_قوليله أنك جايه تشوفينا.
_مبنتكلمش من امبارح.
_خلاص أنا هكلمه واقوله أني عيزاكي تتغدي معانا وأنت اجهزي علي ما أخوك يجيلك.
_طب وهدومي
_ءآلاء مش هينفع تاخدي قرار زي ده من غير ما ترجعي لجوزك تعالي ونتكلم ونشوف هنوصل لحل أي لكن يرجع البيت يلاقيك واخده هدومك ورحتي لأهلك ميصحش ياحبيبتي.
زفرت بضيق وقالت
_بس هو ده كل الي حصل.
رد والدها پحده
_وهو حضرتك لسه فاكره تحكيلنا
ابتلعت ريقها بتوتر تقول
_بابا أنا كنت بحاول احافظ علي بيتي اعتقد دي مش حاجه تضايق.
_تحافظي علي بيتك أنت مجنونه هو مقصر في مصاريف ولا أمه مضايقاك ولا حتي في مشاكل عاديه بينكوا ده بيمد ايده عليك وبيشك فيك وعامل عليك حجر! اي الي متنزليش غير معاه وممنوع تتكلمي مع اي حد! هو عايش في الدنيا لوحده ولا معيشك في سجن ست سنين معاه علي الوضع ده وتقولي بحافظ علي بيتي! ست سنين متغيرش ومستنياه يتغير! هيتغير امتي ان شاء الله لما يعدي كمان ست سنين ويكون عمرك ضاع معاه في قلة القيمه!.
_طب اهدي ياحاج أنت لسه تعبان بعدين أنت عارف أنها بتحبه و....
أشاح بيده بعصبيه يقول
_متقوليش بتحبه...
هدأ قليلا وأخذ نفس يقول
_الحب عمره ما كان شماعه نعلق عليها أخطاءنا هو يغلط فيها ويشك فيها ويقولها أصلي بحبك وبغير عليك وغيرتي بتعميني يمنعها عن الدنيا وأنها تنزل من غيره وتتعامل مع الناس ويقولها أصل بحبك وخاېف عليك ويرفض أنهم ينفصلوا بهدوء ومصمم يكملوا وياريتوا بيغير من نفسه حتي ويقولها أصل بحبك ومقدرش اعيش من غيرك وهي تستحمل الي مينفعش أصلا تستحمله وتيجي علي كرامتها ولسه فاكره بعد ٦ سنين تاخد موقف وعشان برضو بتحبه... الحب مينفعش مع قلة القيمه والإهانه مينفعش يكمل ونيجي علي نفسنا وندوس وقال اي بنحب.. في حاجات يابنتي اهم بكتير من الحب.. والحب لوحده من غير اي دعامات عمره ما يكمل ومسيره في يوم يضعف وينتهي.. إن كان جوزك غلطان أنت كمان غلطانه عشان سكتي وقبلتي تيجي علي كرامتك عشان حبك له.
_معاك حق يابابا.. بس أنا بقالي كام شهر بتكلم معاه في الإنفصال وهو رافض.. مش راضي بيه ولا مديني فرصه يسمعني...
_مش من حقه أنت ادتيله فرص كتير وهو مستغلهاش فرصه خلصت ومن حقك أنت بقي تتصرفي حسب الي يريحك وراحتك مش معاه يبقي من حقك تقرري تنفصلي من غير ما ترجعيله.
_قولي يا حاجه رأي اي
_يعني.. مانديله فرصه أخيره يعني بيقولوا أن الراجل لما بيحس إن الست ممكن تسيبه فعلا وتضيع منه بيتغير هي تعرفه أننا عرفنا او حتي أنت تكلمه وتقوله وتقوله انها هتفضل معانا وأنها قررت تنفصل طبعا هو مش هيسكت وهيحاول يرجعها بعد كام يوم ولا اسبوع ترجع له ويبقي الشرط محطوط لو زعلها تاني ساعتها ملوش فرص تانيه... اي رأيكوا
_آه يابابا كلام ماما صح وجايز يجيب نتيجه..
صمت لدقيقه يفكر ثم قال
_ماشي يابنتي اما نشوف احنا يعني حابين خړاب البيت...
___________بقلم ناهد خالد ___________
_ماشي يا عمي أنا أول يوم ليا في الشغل الجديد النهارده هخلص كمان ساعه هعدي عليكوا أخدها..
بعد نصف ساعه كامله يتحدث فيها والدها معه يكون هذا رده! هل هو أبله لا يفهم أم يدعي! لقد شرح له أنها ستبقي عندهم ولن تعود له مره أخري وقررت الإنفصال عنه لكن وكأنه لم يسمعه!
_يابني أنت مسمعتنيش بقولك هي قررت أنها تنفصل ومش هتقدر تكمل معاك..
_ حضرتك قولتها اهو هي قررت أنا مقررتش بعدين واضح أن بنتك أعصابها تعبانه شويه..
_يا دياب أنت كده بتعقد الموضوع مش بتحله علي فكره مش طبيعي أني أتكلم معاك بالهدوء ده بعد الي عرفته من بنتي بس أنا عامل اعتبار أني بعتبرك ابني وعامل اعتبار أن في زين بينا فمينفعش أبدا علاقتنا تبوظ عشانه ع الأقل ياريت تحترم رغبتي ورغبة بنتي وتنفذهلها...
لو يعلم كم يضغط علي نفسه كي يكون بهذا الهدوء لما ظل يتحدث بنفس الموضوع
_عمي أنا هعدي أخدها ونصفي أمورنا مع بعض في بيتنا.
حسنا لا فائده من الحديث معه بهدوء...
_دياب بنتي مش هتروح معاك راجع نفسك وشوف قررك الأخير اي بس بنتي عندي ومش هتمشي...
أغلق الهاتف في وجهه دون كلمه زائده أخري...
_________بقلم ناهد خالد ________
خمسة عشر يوما مروا دون جديد..
هي مازالت بمنزل أبيها تنتظر حركته التاليه لتتصرف بناء عليها تشعر أن مخطط والدتها فشل وهو لم يتحرك ويطلب عودتها.. لم يفعل ما خططوا له إذا أستلجأ للإنفصال حقا!.....
هو تعنت ورفض التحدث معها أو مع أبيها مره أخري هي من اختارت البعد إذا فلتتحمل.... ولكن هو لم يتحمل... بعد كل هذه الأيام قد وصل لأقصي طاقة تحمله... وأخيرا قرر الرضوخ.... فليكفي ما عانه في الأيام الماضيه...
_السلام عليكم..
_عليكم السلام ازيك ياعمي..
_الحمد لله ازيك يا دياب..
_تمام كنت عاوز أتكلم مع حضرتك شويه لو فاضي..
_معاك يابني قول..
زفر بضيق وقال
_اعتقد أني سيبت ءآلاء مده كافيه تريح فيها أعصابها ياريت بقي لو ترجع وكفايه الاسبوعين دول..
_ترجع بناء علي أي
_مش فاهم...
_يعني لو رجعت يا دياب المره دي أنا الي هاخد منك وعد أنك تتغير ومتزعلهاش ودي آخر فرصه ليك لو بنتي جت وقالتلي أنك زعلتها تاني هتبقي من غير راجعه...
_ماشي ياعمي اوعدك إني مش هزعلها تاني..
كان وعدا لنفسه قبل ان يكون له عزم علي التحكم بنفسه وعدم أذيتها مره أخري...
ولكن أكل الوعود تبصم بالوفاء أم بعض الوعود تنقض حتي وإن كنا لا نريد نقضها...
يتبع
..البارت الأخير..
وأنت ليه أصلا تقفي معاه وكمان ده أنتوا خدتوا واديتوا في الكلام لدرجة تخليه يوصل زين الحضانه .
لا أنا متكلمتش معاه كتير هو سأل عليك وقلتله أنك نزلت الشغل وبعدين زين قالي يلا عشان هتأخر علي الحضانه فلاقيته بيعرض عليا أنه يوصله في طريقه متكلمناش أكتر من كده .
رد بعصبيه
والله ! لا كنت اتكلمي كنت أقفي أتسايري معاه وأحكيله قصة حياتك .
ردت بعصبيه أكبر وقد طفح الكيل منه
أنت مفيش فايده فيك هتفضل طول عمرك زي ماأنت متهور وعصبي
متابعة القراءة