رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة حمدي
المحتويات
مصطفي دا راجل محترم وانا بتشرف بيه
خليه يجيب ايمان وسلمي لانهم وحشوني قوي عاوز اشوف سلمي
نجيه حاضر يا ابو سالم بس نام انت وارتاح انا داخله اكلم امل
في منزل مصطفي
صاحت ايمان بجد والله بابا قال لك كده
مصطفي اه وقال ان الحاجه
نجيه هتطلبك
ايمان دا خبر حلو قوي يا مصطفي
ونظرت الي سلمي وقالت
ثم استئنفت
بس مش مصدقه يا مصطفي امل الشاويش امل هتوافق بسهوله كده دي زمانها مطلعه عين ماما
مصطفي حضروا نفسكم بقي علشان نروح البلد عمي محمود عاوز يشوف سلمي
ايمان بدلال سلمي بس
مصطفي سلمي وام سلمي
ايمان بقولك ايه يا مصطفي
مصطفي نعم
احنا ما زرناش بابا من لما تعب الا مره واحده زمانه واخد علي خاطره مني احنا نروح قبل الميعاد بيوم ولا اتنين انا عاوزه اشوف بابا واقعد مع البنات وماما انا برده اختهم الكبيره يا صاصا
ايمان دا انت حبيبي يا مصطفي والله مش عارفه بس ايه ال مزعلك مني
مصطفي مش وقته يا ايمان خلاص جهزو نفسكم هوديكم بكره تقعدو كام يوم في البلد وارجع انا شغلي وابقي ارجع لما يحددو ميعاد للعريس يتقدم فيه تمام كده
ايمان حبيبي يا مصطفي
سلمي حبيبي يا بابي
في اليوم التالي اصطحب مصطفي اسرته للذهاب الي القريه في سيارته الخاصة
ركبت ايمان السياره بجواره
وركبت الصغيره في المقعد الخلفي
كانت ايمان سعيده بذهابهم الي منزل عائلتها
اما مصطفي فكان حزين لانه اطلع علي التقرير الصحي والاوارق الخاصه بالحاج محمود وكونه طبيب فقد علم خطۏرة وضعه الصحي لكنه لم يخبر زوجته خوفا عليها من الحزن والقلق لكنه داخليا يخشي فقدان والد زوجته وجد سلمي الحنون
فمرضه خطېر لا يمن عواقبه
رن هاتف مصطفي فرفعه ليجيب علي المتصل
اتاه صوت عباده زوج شقيقته ابتهال غاضبا
انت فين يا دكتور مصطفى
مصطفي انا في طريقي للبلد علشان الحاج محمود تعبان شويه وموديله ايمان وسلمي
عباده طيب اول ماترجع انا عاوزك علشان متبقاش تزعل مني بقه لو عملت حاجه تزعلك
صاح عباده اختك يا دكتور خلاص ما بقتش طايق عمايلها تعالي انت واحكم بيننا وانا هرضي بحكمك
مصطفي انا سايق دلوقتي يا عباده واول ما ارجع هاجيلكم
عباده هترجع امتي
مصطفي هبات معاهم النهارده وبكره من بدري هرجع علشان العياده
عباده خلاص بكره بعد العياده تيجي ضروري
ايمان فيه ايه
مصطفي ابتهال مش هتجيبها لبر وكل مشكله بروح الاقيها غلطانه وابقي مش عارف اقول ايه
ايمان هيه عملت ايه بس
مصطفي ما ديه وجشعه سبحان الله مش عارف طالعه لمين دي الراجل لا عارف ياكل لقمه حلوه ولا لا قي زوجه مريحه ولما يسبها ويتجوز عليها ان شاء الله هتبقي تفوق لحالها
ايمان مش للدرجه دي يا مصطفي
مصطفي لا لاكتر من كده كمان الراجل صبر عليها كتير دروس ايه دي ال بتديها للعيال تفوق لولادهاا احسن
الست نست دور ها ال ربنا خلقها علشانه ولعبت ادوار تانيه يا ايمان
وللاسف فيه ستات زي ابتهال كده مبتعرفش تعمل توازن بين عملها واسرتها
قالت سلمي بابي لسه كتير علي بيت
جدو
مصطفي لأ يا حبيبتي قربنا نوصل
كان سالم يلعب امام الباب مع بعض الصبيه من عمره حينما راي السيارة فصاح
ايمان جت يا ماما هيه وسلمي والدكتور مصطفي
فرحت امل واميره بشقيقتهن وبسلمي
وقالت امل اهلا يا ايمي وحشتينا
غمزت ايمان وقالت ايه يا بنتي الاخبار الحلوه دي
امل ما تضيقنيش يا ايمان ثم قالت تعالي يا سلمي وحشاني يا حبيبة خالتو
قالت اميره اتفضل يا آبيه مصطفي بابا نايم جوه
مصطفي طيب شوفيه كده صاحي ولا نايم
اميره حاضر يا آبيه
كانت نجيه فرحه بابنتها
وحفيدتها كثيرا وبعد الترحيب المتبادل
قالت نجيه طمني يا مصطفي يا بني الاشاعات والتحاليل ال بعتنهالك تشوفها الحاج هيبقي كويس
مصطفي ان شاءالله يا ماما هيبقي كويس متقلقوش
دخلت ايمان وسلمي الي غرفة والدها لتصيح سلمي
جدو حبيبي انا جيت
نهض محمود متثاقلا الصغيره بشوق ولهفه
ثم ابنته التي بكت رغما عنها
فقال محمود
انا كويس يا ايمان متعيطيش يا بنتي متعيطيش يا حبيبتي
دخل مصطفي ليقول لزوجته
ايه دا ايمان الحاج زي الفل انتي كده هتخوفيه احنا جايين نفرح بامل مش نزعل
محمود قول لها يا مصطفي يا بني عقلها صغير
مع انها الكبيره
ثم بابوه وحنان
وبعد فتره خرج الجميع من الحجره وبينهم محمود يستند علي مصطفي ونجيه وما ان جلسو جميعا في صالة البيت الا وقال محمود
فين سالم
نجيه سالم بره مع اصحابه
محمود لأ ناديه يقعد معانا يا نجيه
واخذ يحكي لهم عن ذلك العريس المنتظر ويتفقوا علي تحديد ميعاد ليستقبلوه فيه ولم يهتم احد براي امل التي كانت تهمهم
ايه دا هوا بالعافيه انا قلت لكم اني موافقه اصلا
اخذت نجيه ابنتها امل ودخلت بها الي حجرتها وقالت
يا بنتي ابوكي تعبان وربنا اعلم بظروفه انتي عارفه قالي ايه
قالي خليني اجوز امل في حياتي وكفايه اني هسيب لك اميره وسالم
امل لأ يا ماما متقوليش كده حرام عليكي بابا هيبقي كويس
نجيه وهي تبكي وتنتحب بلاش تعارضيه يا امل خلينا نقابل الناس
ولو معجبكيش نبقي نشوف بس المهم تقابليهم كويس ومتكسفيش ابوك
هزت امل راسها بالموافقه وهي تشعر بحزن عميق علي والدها المړيض
اتفق الحاج محمود مع عزالدين هاتفيا علي ميعاد محدد ووصف له الطريق جيدا
وجلس عز الدين سعيدا وسط عائلته
نظر الي عمر وقال بابتسامه واسعه
خلاص يا عمور خدنا ميعاد وان شا الله هنروح بعد بكره ثم نظرالي زوجته وقال
ايه رايك يا بطه نقول لايناس تيجي معانا ولا دي اول مره ملوش لزوم
ردت عليه زوجته عاتبه ملوش لزوم ازاي دي اخته الوحيده لازم تيجي وتشوف عروسة اخوها وتقو ل رايها برده دي ايناس روحها في اخوها
انا هكلمها في التليفون اتفق معاها واعملوا حسابكم بقي ناخد معانا تورته وجاتوه وحاجات حلوه
تعجب عز وقال اول مره نروح وممكن نتقبل وممكن نترفض ناخد كل دا يا بطه
فاطمه باصرار طبعا لازم ندخل بقيمتنا يا حاج والقبول والرفض دا بتاع ربنا مش كده يا عمر
عمر بسخريه لأ الاتفاقات دي ماليش فيها يا بطايه انتي ام المعرفه
عز باستنكار يعني عاجبك كلامها
نظر عمر لوالديه ضاحكاوقال ماما دي ست الكل وعلي راسنا
في بيت محمود جلست امل وسط شقيقتيها في حجرتهن وهي متذمره وقالت
بعد بكره ليه هيقولو احنا مصدقنا وانا مبطيقوش اصلا
انا مش عارفه طلعلي منين
يعني الحب مولع اوي دا كل ما يشوفني يهزقني دا مره اتمسخر عليه ادام الدفعة كلها
ضحكت كل من ايمان واميره علي كلام امل وقالت ايمان وهي تضحك
ما محبه الا بعد عداوه
نظرت اليها امل وقالت غاضبه انا عمري ما هحب حد فاهمه
بعد يومين اتصلت ايمان بمصطفي
وقالت غاضبه ايه يا مصطفي الناس هيوصلوا وانت لسه ماجيتش كده ينفع عمي وهشام وصلوا وانت لا وانت جوز اختها الكبيره
قال مصطفي انا في الطريق يا ايمان وقربت اوصل بكلمك وانا سايق ابتهال وعباده صدعوني وكرهوني في نفسي
ردت عليه ايمان بتفهم طيب يا حبيبي خد بالك من الطريق توصل بالسلامة
وصلة عائلة عز الدين علي مشارف القريه وتوقف عمر بالسياره ليسال احد المارين عن بيت الحاج محمود كامل
فرد عليه طبعا اعرفه محمود كامل صاحب مصنع الكامل ثم دله علي الطريق
كانت ايناس تركب بجوار والدتها ومعهم ابنها عمر
وعز الدين يجلس بجوار عمر
وحملت ايناس ووالدتها عدد من علب الحلوي
توقف عمر امام البيت في نفس الوقت الذي توقفت فيه سيارة مصطفي ايضا ليرحب بهم ويطرق الباب
ليتم التعارف بين افراد العائلتين ويجلسوا سويا
اخدت نظرات عمر تدور رغم عنه تبحث عن امل كان يتمني ان يعرف رد فعلها عما اقدم عليه
اخبرهم عز انهم يقيمون بمنزل خاص بمدينة المنصورة وان امل ستعيش مستقله في شقه خاصه بالبيت مع عمر
قال محمود بضعف وبخصوص تعليمها انت عارف ان امل متفوقه وبطلع الاولي وكانت رافضه الارتباط خوفا علي تعليمها ومستقبلها
هم عز الدين بالحديث ولكن عمر قال بعد اذنك يا بابا انا هرد علي عمي
اوعدك يا عمي اني اساعدها واقف جنبها لحد ماتخلص السنتين ال فاضلين لها انا مرضاش ان بنت
متفوقه زي امل ما تكملش جامعه
نظر الجميع باعجاب الي الدكتور عمر الذي يمتلك حضور وجاذبيه
وبعد قليل قالت فاطمه امال فين العروسه بقي عاوزه اشوف ال خلت الدكتور عمر مبهور بيها
نادي محمود علي زوجته التي اقبلت وحيت الضيوف
وقال نادي علي امل يا حاجه ام سالم واندهي سالم واخوتها علشان يتعرفو علي الجماعه
دخلت نجيه فوجدت امل تجلس بجوار اختيها وهي غاضبه وترتدي بيجامة منزليه
قالت ايمان مش راضيه تلبس يا ماما
اقتربت نجيه من امل غاضبه وصاحت ايه الدلع ده يلا البسي عاوزه تصغري بابوكي يا امل ونظرت لايمان وقالت اديها صينيه بالفواكه والعصير ودخليها ايمان
وانا هروح اقول لابوكي انها جايه ورايه
ثم همهمت وهي في طريقها للباب انا عرفي بتتقطمي علي دا ضفره برقابتك
امل پغضب سامعه بتقول ايه يا ايمان
ايمان برفق يلا يا حبيبتي البسي بقي وحطي كحل حتى
صاحت امل بقولك ايه يا ايمان ما هو حافظ شكلي وعارف اني لا بتاعت كحل ولا روج ولا المساخه دي
ضحكت اميره وقالت ايوه فعلا اوعي تغيري مبادئك والله المسكين جاي يتجوز واحده ارجل منه
نظرت اليهم امل غاصبه اطلعو بره مش ناقصه تريقه كفايه ال انا فيه
بعد قليل اتمت امل ارتداء فستان بسيط لكنه جميل ورقيق رغم تلك البساطه وحجاب باللون الروز الفاتح يناسب تلك الوردات الصغيره في الفستان
وجدت ايمان تنتظرها هي وسمره وهن يحملان صواني مليئه بالفواكه والعصائر
واخري عليها شاي مع قطع الكيك الهشه التي تجيد ايمان صنعها
نظرت امل الي الصواني وقالت ايه انا هشيل دول كلهم ان شاءالله
وبعدين ايه دا كله
قالت ايمان لا شيلي انتي العصير وانا سمره هندخل بالباقي
دخلت امل تحمل صينية العصير فرات الجميع تشرئب اعناقهم ينظرون اليها
اهتزت يدها وكادت ان تقع الصينيه لولا ايدي عمر التي امتدت سريعا ليحمله عنها هامسا
هاتي مش ناقصين كوارث
فهمست انت ايه ال جايبك
لم يرد عليها انما ابتسم ووضع العصير علي المنضده ليتصايح الجميع يرحبون بامل التي لم تستطع الحديث
فقالت فاطمه ايه يا أمل مابتتكلميش خالص ليه انتي بتتكسفي
همس عمر دي لسانها مترين
ضړبته امه في قدمه برقه وهي تضحك عيب يا عمر ما تكسفهاش بس والله زي القمر
قال لها والدها الدكتور عمر اتفق معايا تتجوزو علي طول يا امل وتكملي دراسه وانتي معاه
هنا صاحت امل پغضب لأ يا بابا معلهش حضرتك انا لازم اعرفه الاول وبعدين دراستي مهمه
قال عمها سعيد خلاص يا
متابعة القراءة