روايه مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
بين زراعى أمينة دلفت تسنيم ووجدتهن على حالتهن فهتفت بقلق
مالها يا ماما
هتفت بدموع متقلقيش هى بس نامت تعالى معايا ساعدينى نحطها على السرير
بعد معاونة منهن إستطعن وضعها برفق على السرير وخلعوا لها حجابها و حذائها ودثروها جيدا بالفراش
هتفت أمينة وهى تجلس على الأريكة قبالتها
روحى إنتى يا تسنيم خدى بالك من بنتك وأنا هراعيلها على ما مراد ييجى
حاضر يا ماما ولو فى حاجة نادينى علطول
غادرت تسنيم وتركت أمينة تفكر في كلماتها المحيرة التى كانت تصرخ بها و إنتظرت مراد ليوضح لها الخيوط
بالأسفل نزلت تسنيم وجلست إلى جوار زوجة عمها وزينة وحملت إبنتها وأخذت تطعمها
هتفت زينة بضيق خير مالها ست الحسن والجمال
تعبانة شوية ونامت دلوقتى وماما عندها
هتفت فاطمة بسخرية والله عال أنا مش عارفة جابها هنا ليه تانى مش خلاص قبض على أبوها وهيتعدم
أجابتها تسنيم بإحترام والله يا مرات عمى دى حاجة ترجع لمراد
خلينا نشوف آخرتها إيه
أما زينة وقفت وغادرت للأعلى پغضب شديد ولحقتها والدتها وظلت تسنيم تطعم طفلتها وتلاعبها
ها قالتلك إيه الدكتورة يا حبيبتى وإتأخرتوا ليه كل دة أنا رنيت عليك يا سليم لقيت موبايلك مقفول
ضړب رأسه بتذكر قائلا
سورى يا عمى كنتى بتقولى إيه معلش
هتفت صفاء بضحك
لا ما تخديش في بالك كنت بقولك حمدا لله على سلامتك
ثم إلتفت بأنظارها تبحث عن ندى قائلة
فين ندى يا مرات عمى
فوق عند مصطفى بتطمن عليه
هتفت بحرج ممكن تروحى معايا عنده أقوله حمدا لله على سلامتك
نظرت لها بفخر قائلة طبعا يا حبيبة قلبي يلا بينا ويلا إنت كمان يا سليم مش هتيجى معانا
هتف سليم وهو ينظر في ساعته قائلا
غادر سليم وصعدتا إلى غرفة مصطفى وطرقت صفاء الباب ثم دلفوا وألقوا عليهم التحية
هتفت ورد بهدوء حمدا لله على سلامتك يا مصطفى
نظر لها مبتسما قائلا بإمتنان الله يسلمك يا ورد والف سلامة ليكى أخبار إيدك إيه
الحمد لله كويسة
ثم جلسوا يتسامرون سويا حتى إستاذنت ورد الخروج بندى إلى غرفتها لإنها تريد التحدث معها على إنفراد
فى إيه يا شعنونة جايبانى على ملى وشى
أخذت تقص عليها ما حدث وبعد أن قصت لها هتفت ندى بسعادة وغمزت لها بمرح قائلة
بجد دة اللى حصل ايوا يا عم الله يسهله
هتفت بخجل بس بقى يا ندى الله
ضحكت قائلة لا يا عم فى تطورات حاصلة من ورايا وأنا معرفش بس فرحتلك أوى والله ربنا يهنيكى ويسعدك يا حبيبتى
هتفت بإبتسامة إيه إيه حيلك حيلك دماغك ما تروحش لبعيد إنتى نسيتى حتة لما قالى تلاقيه عاجبك اللى بيحصل وعلى هواكى كان نفسى أعضه ساعتها
ضحكت عليها قائلة يا بت دة غيران مش أكثر بعدين واحدة واحدة وتخليه يتجنن بيكى
هتفت بحزن بس هو فاكرنى طماعة بتاعة فلوس بس ڠصب عنى والله
سألتها بإستغراب ڠصب عنك إزاى يعنى
نظرت لها بحزن قائلة أنا هحكيلك لإنى معتبراكى أختى
ثم بدأت تقص عليها كل شئ والأخرى تسمع پصدمة وعيون متسعة
وصل مراد إلى غرفة الحبس الموجود بها عابدين بعد أن إستخدم نفوذه للدلوف
دلف ووجده
يجلس أرضا فبمجرد أن رآه الآخر فهتف بسخرية
إيه يا حضرة الظابط هو إنت اللى هتنفذ حكم الإعدام ولا إيه
تجاهل سخريته قائلا بهدوء مغاير لما بداخله مين أهلها
ضحك بسخرية قائلا ما قلتلك ما أعرفش هى شغلانة
هتف پغضب مؤكدا لا تعرف وتعرف كويس كمان وإلا مكنتش قولت إنى هندم
هتف بإصرار اللى عندى قلته
مسكه من تلابيب ملابسه واوقفه پعنف هادرا فيه پغضب
يا أخى حرام عليك خاف ربنا ولو لمرة واحدة دا إنت هتقابله بعد ساعات إعمل حاجة صح فى حياتك يمكن تغفرلك عند ربنا
نظر له ولمح نظرة الترجى بعينيه فأبتسم قائلا
هو إنت حبيتها ولا إيه وخاېف عليها أوى كدة
هتف پعنف ملكش دعوة وجاوب مين أهلها لقيتها فين فين إنطق
ثم إنهال عليه باللكمات في وجهه حتى أدماه
ثم توقف قائلا ها هتقر وتعترف ولا أكمل
نظر له مطولا قائلا دى تبقى
شعر عابدين بانه على حافة المۏت من كثرة الضړب الذى تلقاه من مراد وعندما رأى الإصرار في عينيه هتف بضعف
البنت تبقى بنت هاشم الدميرى
ترك ملابسه ونظر له پصدمة فور سماع إجابته وكأنه أصيب بصاعقة أيعقل أن تكون شقيقة صديق عمره ولكن مهلا مهلا فهى قد توفت بعد ولادتها بأيام قليلة
هتف پضياع إنت بتقول إيه إنت كداب دى ماټت من هى وصغيرة إخلص انطق بنت مين وبلاش لعب بالأعصاب
نظر له مطولا ثم هتف
أنا ما بكدبش يومها جاتلنا أوامر إننا نقتله وندبر الحاډثة دى ونحط چثث محروقة مكانهم
فقتلناه هو وهى خدتها لمراتى الله يرحمها تربيها بعد ما عرفت إنها ما بتخلفش
هتف بلهفة يعنى عمى هاشم عايش
هتف عابدين بتأكيد لا أنا اللى قاتله بنفسى واكتر من كدة مش هتكلم شوف بقى مين عدوك الحقيقى وإنتقم منه بجد وعلى فكرة هو حواليكم ومعاكم
قال ذلك ثم أخذ ېخنقه بقوة من رقبته حتى ابيضت عينيه وشعر إنه يلقط أنفاسه الأخيرة إلا أن أتى الضباط والعسكر على صياح مراد وقاموا بالفصل بينهم
أما مراد فكانوا ممسكين به بقوة واخرجوه وهو لا يزال ېصرخ بأفظع الشتائم
تحدث الضابط بصرامة حضرة الظابط مراد كفاية كدة إحنا خلناك تقابله مع إنه ما ينفعش إتفضل دلوقتى
قبل ما حد يعرف ونتجازى كلنا متنساش إنك كنت هتقتله من شوية
نزع نفسه بقوة منهم ثم توجه للخارج بخطوات ثقيلة ضائعة من هول الصدمة
صعد إلى سيارته وأخذ يقود بسرعة وتحجرت الدموع في عينيه فإنه ظن إنه أخذ بثأر والده ولكنه مخطئ فعدوه الحقيقى بالخارج يطير حرا دون قيود
وفكر بها وبما فعله فضړب المقود بيده پعنف صارخا غبى غبى غبى
تابع طريقه ما بين السباب الذي يطلقه لنفسه وما بين تلك العاصفة التى تدور بداخله التى لو خرجت لإقتلعت كل ما تقابله
وقفت پصدمة محدقة فيها قائلة بعدم تصديق وڠضب إنتي عبيطة إنتي ازاى ساكتة كل دة من غير ما تتكلمى ها لحد امتى جاوبينى
هتفت ورد بدموع أنا مكنتش بتكلم مع حد علشان خاېفة منه
نظرت لها بأعين متسعة قائلة بذهول
نعم انتى بتهزرى خوف إيه اللى بتتكلمى عنه وانتى وسط أهلك كنتي قولتى لعمك أو سليم أو حتى مصطفى بس متسكتيش كدة
نظرت لها بأعينها الباكية قائلة عاوزانى اقول لمين سليم اللى مش مصدق أى حاجة بقولها وكل اللى على لسانه انى واحدة خداعة وبتاعة فلوس دة في مرة كان خالى جه هنا ودخل عليا الاوضة وكان هيعمل معايا القذارة
متابعة القراءة