روايه كامله لندي حسن
المحتويات
تريده بخير بكل الخير ولكن لا تستطيع أن تعود بهذه السهولة
عندما تتذكر ما كان يفعله بها في زواجهم تقرر بألا تعود عندما كان يشتت تفكيرها يقول نصف الإجابة على
كل ذلك جعلها تتألم منه أنه فقط جزء صغير من الذي واجهته معه هو وعائلته فعل لها الكثير أيضا ليجعلها سعيدة هي لا تنكر ذلك ولكن الطاغي على كل شيء هي أفعاله الدنيئة تحبه تعشقه لا تريد سواه ولكن أيضا لا تستطيع الرجوع ليس بيدها هي حقا لا تستطيع..
وحيات الغالية أمك ترجعيله.. أنا عارفه أن مفيش أغلى منها وحيات اللي في بطنك ابني ھيموت يا مروة.. ھيموت
تجمعت الدموع بعينيها هي الأخرى وهي تراها تتوسلها بهذه الطريقة التي لم تراها بها من قبل وضعت يدها على بطنها الذي ازداد ألمها قليلا نظرت إليها بضعف وحيرة لا تدري ما الذي عليها أن تفعله لها الآن في جميع الأحوال هي لا تود أن تراها هكذا في النهاية هي والدته وامرأة كبيرة السن وهي تعلم أنها تحبه أيضا..
هبطت على ركبتيها وأخذت يدها وهي تبكي وتنتحب بصوت عال قائلة
أبوس ايدك ارجعيله.. أبوس رجلك
سحبت مروة يدها سريعا منها ثم وقفت على قدميها وجذبتها لتقف هي الأخرى أمامها فنظرت إليها بضعف وانكسار يظهر عليها
منذ الوهلة الأولى أومأت إليها مروة برأسها دليل على موافقتها حتى تصمت وتكف عن ما تفعله..
ربنا يخليلك ابنك يا بتي.. عمري ما هنسى جميلك ده
مازالت مروة هنا تقف في صدمة كبيرة لا تستطيع أن تتخطاها!.. ما الذي حدث لها هذه المرأة هل كل ذلك من أجل يزيد. ولما لا أغمضت عينيها بضعف وهي تضغط على شفتيها مټألمة لا تشعر بشيء سوى الآلم حقا حتى أنها لم تشعر متى ذهبت من هنا!..
يوميا يستمع ويرى ما يفعله الأزواج بزوجاتهن ولا أحد يتحدث بل يكملون على نفس النحو وكأن شيء لم يكن.. ما بها إذا ابنة عائلة طوبار..
زفر بضيق شديد وهو ينظر إلى القلم الذي بين يده نصفين! كسره وهو يفكر بها دون الشعور بذلك..
ترك بقايا القلم على المكتب أمامه ثم انحنى قليلا ووضع وجهه بين كفيه أنه اشتاق لها كثيرا لا يستطيع الإبتعاد عنها أكثر من ذلك وضل الطريق إليها..
لقد أغلقت كل الأبواب بوجهه تصر على الطلاق هل حقا هي تريد ذلك هو متأكد من حبها له ولكن ذلك الإصرار في الإنفصال عنه يجعله يشك بحبها له..
لا تقدر كيف أصبحت حالته ولن تقدر ذلك إلا عندما تتذوق من نفس الكأس..
وقف على قدميه وذهب إلى خارج المكتب يسير بهدوء في المصنع وهو يتربص لأي شخص على غلطه حتى
لقد وجد ضالته!.. ابتسم بتشفي وهو ينظر إلى ذلك العامل بآخر الرواق
متابعة القراءة