روايه كامله لندي حسن

موقع أيام نيوز


نفسه راجل هو كمان وهو عيل بيلبس بامبرز
ضحكت بصوت عال بعد أن استمعت كلماته حقا هو مثله تماما لقد اشتاقت لهم كثيرا منذ أن سافر تامر إلى دبي للعمل هناك منذ سنة تقريبا لم يروا بعضهم إلا عبر شبكات التواصل اشتاقت إلى شقيقتها وطفلها كثيرا..
تصدق وحشوني أوي.. بس هانت أهو إجازاتهم كمان شهرين
أردف بخفوت وهو يقترب منها قائلا

يرجعوا بالسلامة
يارب
تحدثت بجدية مرة أخرى وهي تعود إلى طريق المنزل لتستطيع أن تنعم بطعم الراحة قليلا
نرجع بقى علشان أرتاح شويه أنا ھموت وأنام
أومأ برأسه إليها فهو الآخر مثلها تماما يود أن ينام ولا يستيقظ إلا غدا عند الظهيرة
أيوه يلا أنا كمان عايز أرتاح شويه
صباح اليوم التالي
الجميع يجلس على طاولة الطعام فاروق يترأس الطاولة وعلى جانبيه زوجاته الاثنين وابنه والدته وجوارها إياد وعلى قدميها ورد وفي الجهة الأخرى يجلس يزيد وزوجته ومعها يسرى تحمل طفلها وجوارها زوجها سامر..
منذ الأمس والجميع بخير وأكثر من كان يشعر بالسعادة هي والدتهم شعورها بالسعادة يكون مضاعف عن الجميع عندما ترى أولادها جميعا ومعهم أولادهم وبالأخص يزيد لأنها كانت تشعر بالتقصير معه ولأنها شعرت أيضا أنها هي وولدها الأكبر من جعلوه يعيش التعاسة في بعد زوجته عنه..
يتناولون المواضيع وهم يأكلون بهدوء والأمور بينهم بخير هند منذ أن علمت ما الذي فعلته إيمان بالجميع وهي تحاول أن تكون الأفضل في كل شيء وقد فعلتها سريعا دون مجهود لأن الجميع كان قد اكتفى من أفعال إيمان حتى شقيقها ولكنه مع ذلك لا يستطيع التخلي عنها..
بينما هي كانت تشعر بالقهر بسبب وجودها بينهم مھددة دائما كلما فعلت شيء هددها فاروق برميها خارج البيت لتكون وحدها ټعذب روحها وټنتقم منها أحيانا تشعر أنها السبب بكل ما حدث بسبب كرهها ل مروة وارادتها في أن تكون كل شيء بهذا المنزل ويأتي بخلدها أن الله عاقبها بعدم إنجابها إلى الآن دون وجود سبب ثم تعود مرة أخرى إلى شيطان عقلها وتفعل المزيد والمزيد من المواقف مع الجميع لتجعل حياتهم لا تمر عليهم بسلام ولتأخذ حقها من الجميع وأولهم فاروق الذي تزوج
عليها بلمح البصر وأتى بتلك البغيضة لتكون معها في منزلها وتشاركها كل شيء بل وتأخذ مكانها عند الجميع وأكثر..
تحدث فاروق بعد أن ابتلع الطعام وهو ينظر إلى يزيد مقترحا عليه
ما تخليكم هنا الأسبوع ده معانا
أنزل يزيد
كوب الماء من على فمه ثم أجابه بجدية وهو كان يود ذلك وبشدة
للأسف مش هينفع افتتاح المعرض الجديد بتاع مروة يوم الحد
أردفت والدته قائلة بحزن وهي تطعم ابنته الصغرى
يعني زي كل مرة تيجوا الخميس وتمشوا السبت
هتفت مروة بهدوء وابتسامة رسمتها على محياها بحب
إن شاء الله في الإجازة هنيجي نقعد معاكم شهر
وقف إياد على قدميه سريعا يهتف بذهول وهو لا يصدق ما الذي هتفت به والدته
بجد
ابتسمت باتساع هي ووالده عندما رأته ذهل بهذه الطريقة والسعادة تبدو على ملامحه أومأت إليه بجدية فرفع يده للأعلى وهو يصيح قائلا
يحي العدل.. طول الشهر ده هبات مع تيته وهقعد عند ليل براحتي من غير اعتراض
نظر إليه والده مبتسما ثم هتف بجدية وهو يشير إلى الطعام
طيب ممكن نهدى دلوقتي لأننا بناكل
جلس مرة أخرى بعدما أعتذر عن تصرفه الغير صحيح على طاولة الطعام أقتربت منه جدته وقبلت أعلى رأسه وهي تبتسم بسعادة وترى مدى فرحة حفيدها بالمكوث معها لقد أحبته أكثر من أي شيء وبادلها هو ذلك الحب دون مجهود يذكر وكأن القلوب علقت ببعضها ليكونوا هكذا..
أخذت كوب العصير الذي أمامها على الطاولة ورفعته إلى فم حفيدتها الصغيرة ورد ارتشفت منه القليل ثم وضعته مرة أخرى وأكمل الجميع تناوله للطعام بينما نظرت إيمان إليها وقد لاحت ابتسامة ماكرة على محياها الآن أكملت طعامها بهدوء مثل الجميع وهي تنظر من الحين إلى الآخر إلى والدة زوجها وابنه شقيقه..
نظرت إلى شقيقها وزوجته الذي كلما نظرت إليهم تراهم يبتسمون لبعضهم البعض رأت أن حياتهم سعيدة للغاية في وجودهم مع بعض وابتعادهم عن هنا لقد أخذت مروة شقيقة زوجها إليها ومن ثم أخذت يسرى شقيقها هي لتبعده عنها لقد كان في مخيلتها أنها ستأتي إليه بعروس تليق به
 

تم نسخ الرابط