روايه كامله لندي حسن

موقع أيام نيوز


شخصيته كلامه رجولته وجدعنته زيه زي أي حد لكن خلاص يعني اعتقد كل ده مالوش داعي دلوقتي وكمان لو كلمك مش عايزاه يعرف اني كنت عارفه ولا حتى إنك قولتيلي
تممت جملتها بدموعها التي خرجت من عينيها تتسابق وكأن بذلك سيكون الخلاص مما يحدث لتتقدم منها شقيقتها بحزن بالغ عليها وعلى نفسها واخذتها باحضانها لتبكي هي پقهر ومرارة على أيامها القادمة الذي لا محال في الفرار منها.

وقف ېصرخ بهم في بهو المنزل وهو يشعر أن روحه سوف تزهق منه وتخرج إلى خالقها يشعر أن كل الحب والعشق الذي كنه في قلبه لكي يحافظ عليها يذهب هدرا الآن اشتد الڠضب به وكيف لا وهو الذي تسلب منه معشوقته الصغيرة كيف لا وهو معرض للمۏت في أي لحظة دون أسباب وفي بلدتهم عائلة الراجحي معها كامل الحق للأخذ بالٹأر ما هذه الخرافات..
أنت إزاي تقولهم وإزاي تقولوا لمروة.. يعني قولتلها من أسبوع وكل شوية رايح مصر علشان تقنعها لحد ما وافقت انتوا فاكرني عيل صغير علشان تعملوا كده أنا مش هسمح أنكم تعملوا فيها كده وحتى لو بمۏتي
نحبت أمه وظلت تبكي فهي منذ الصباح تحاول أن تجعله يهدأ ويلين ولكن كيف وهو الأحق بابنة عمه الذي داب عشقا بها منذ سنوات بينما حاول والده التحدث قائلا
يابني الله يرضى عليك مفضلش غيرك ليا أنا وأمك من يوم أخوك الكبير ما هاجر وسابنا.. صحيح هو مقتلش زاهر بس هما شايفين كده وفقدوا حد غالي عليهم ومن بعديه حد تاني وعايزين طاره ومفيش غيرك هياخدوا منه الطار ده
تريث قليلا ثم أكمل وهو يجلس على الأريكة خلفه فقد هلك اليوم من هنا لهناك
والحل الوحيد اللي وصلوا ليه كبار البلد هو جواز حد من العيلة دي للعيلة دي ونخلص علشان يفضوا الأشكال ده
أجابه سريعا بعد أن استمع إلى ذلك الحكم الذي لم يسمعه من قبل معتقدا أنه هكذا يستطيع أن يحظى بها وحتى إن تزوج غيرها صاح قائلا بلهفة
يبقى أنا اتجوز من عندهم أنا موافق على كده لكن مروة لأ..
هما مش عندهم بنت بردو
أخفض والده
رأسه متحدثا بارهاق شديد بعد أن تعب بشدة من ابنه وكل ما يحدث من حوله
الاختيار حصل خلاص يابني ومروة هتتجوز يزيد الراجحي
ابتعد عن والده كالثور الهائج يطيح بكل ما وقعت عينيه عليه وهو ېصرخ بهم بقلب مجروح
يعني ايه.. لأ مش هيحصل مستحيل ده يحصل مستحيل
ذهبت والدته إليه تحتضنه وهي تبكي قهرا على ما يحدث في منزلهم ها هي كل الأحداث تتكرر أمامها
الله يخليك ما صدقنا عمك ومروة وافقوا أنا ماليش غيرك عايز ټموتني مقهورة عليك...
تفقدها بذهول ليقول مندهشا بعد أن استمع إليها
يعني كمان غصبتوا عليها
ابتعد عن والدته ليصعد إلى غرفته وهو يفكر في حل ربما يجد ويجعل والده يسحب الموافقة الذي قدمها لعائلة الراجحي دون علمه ولكنه كان في حالة اهتياج ربما له كل الحق بها
هكذا نحن دائما نظل نخطط لشيء ما ويأتي القدر ليطيح بكل ما أردنا فعله ليطيح بأحلامنا بعرض الحائط
دلف إلى غرفته مغلقا الباب خلفه بحدة مما جعله يحدث صوتا مزعجا أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليعبث به قليلا ثم وضعه على أذنه منتظر الرد منها
مروة..
حاولت قدر الإمكان أن تجعل نبرة صوتها طبيعية وإبعاد ذلك البكاء عنها وهي تجيبه من على الطرف الآخر
أيوه يا تامر
تحدث متوسلا إياها وهو يجوب الغرفة ذهابا وإيابا ربما ترضخ هي لحديثه
أرجوك اسحبي الموافقة بتاعتك.. مټخافيش احنا ممكن نضغط عليهم واتجوز أنا من عندهم أنا موافق بس أنت لأ أرجوكي
تحدثت بحزم قائلة له وهي تضغط على تلك الكرة التي تساعدها في تقليل التوتر
عمي قال ده كلام ناس كبيرة وقال إن قعدة كبار البلد مش هتتعاد ولا هما هيرجعوا عن اللي في دماغهم وأنا خلاص يا تامر وافقت اتمنى تقفل الحوار بقى
اختنق صوته بسبب تلك العاصفة التي اجتاحته من بعد سماع حديثها الذي رأه غبي كثيرا ولكنها أيضا معها كامل الحق استجمع شجاعته وحاول الإعتراف لها بما يكنه في قلبه من عشق وحب فياض لها
مروة أنت مش عارفه أنت ايه بالنسبة ليا.. ماينفعش تتجوزيه ماينفعش...
 

تم نسخ الرابط