روايه كامله بقلم نورهان لبيب
المحتويات
أنت طولت قوى ولو خرجت منها المره دى أنا هخلص من
________________________________________
عليك بنفسى
خرج الطبيب من غرفة العمليات بعد أن قضى بها وقت كبير فى محاولته لأنقاذ جاسر وهو يبدوا عليه
الانهاك الشديد والتعب فتحدث لهم لكى يهدئ من
روعهم بعد أن سألوه عن جاسر
صالح پخوفابنى يا دكتور بقى عامل إيه طمنى عليه أرجوك
وأرجع اقولكم ان حالة ابنكم محتاجه الدعاء ولو فيه حد هو بيحبه فلازم يكون موجود جنبه فى محنته لأنه ممكن يكون
كاد الطبيب ان يرحل ولكن نادته إحدى الممرضات الموجودين فى غرفة العمليات والذين يقومون بتجهيز جاسر لكى ينقلوه للعناية المركزه وهى تقول
جمله واحدة أسقطت قلوب الجميع أرضا
الممرضه بفزعالحقنا يا دكتور قلب المړيض وقف
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الخامس
الحلقة 17 الى الحلقة 20
بعد أن أتت الممرضه وأخبرت الطبيب ان قلب جاسر قد توقف تحرك الطبيب ناحية غرفة العناية المركزة التى نقل إليها جاسر لتوه بينما تحركت كل العائلة خلفه فى حالة ړعب وخوف فقد انخلعت قلوبهم منذ أن علمو بذلك الخبر المفزع وصل الطبيب لغرفة جاسر وأمرهم بتجهيز جهاز الصدمات
بينما يقوم هو بمساج لقلب جاسر ثم تناول الجهاز من الممرضه بعد أن وضعت ذلك السائل اللذج عليه وأمرها أن تشغله على المئتان وبدأ فى صعق
فقد الأمل بالحياة ولكن الطبيب لم ييأس وأمر الممرضه بذيادة القوة
الطبيب بأمرذودى السرعه على ٢٥٠ يلا مفيش وقت
قامت الممرضه بتنفيذ أمره وكذلك وضعت السائل اللذج على الصاعقات مره أخرى
قام الطبيب بصعق جاسر مره أخرى حتى نجح وبدأ نبض جاسر فى العودة من جديد تحت نظرات الجميع السعيدة الممزوجه بالدموع فقد استطاع جاسر أن يجتاز هذه المحنه والعودة للحياة مره أخرى خرج الطبيب لكى يطمئنهم على جاسر
ه مش مستقر وتوقف القلب ده دليل على كده ده غير تأثير ال على الأعضاء فلو فيه حد مهم فى حياته وبيحبه فهو لازم يشوفه
ردت كاميليا بسرعة أنا يا دوكتور أنا
مراته وحبيبته وأكيد وجودى جمبه هيفرق معاه جامد
نظر لها الجميع بأزدراء فهم يعلمون حقيقتها بينما تحدثت صفيه فرغم عدم حبها لكاميليا إلا أن خيالها
صفيهاه يا بنتى ادخليله هو بيحبك وأكيد هتأثرى عليه وتخليه يرجع لينا بالسلامة
تحدث مهاب الذى وصل منذ توقف قلب جاسر
فقد اتصل به صالح وأمره بشئ ما
مهاب بغموضيا جماعة أظن وجودكم ملهوش لازمه دلوقتى روحوا أنتوا وأنا ورأفت وعمى صالح
هنفضل معاه ده غير كاميليا موجوده أهي
صفية بأعترضلا أنا عايزه افضل جنب ابنى أنا مستحيل اسيبه وحده
صالح بصرامه غير معهودههتروحى يا صفيه أنتى وبنتك وأنت يا منصور خد ابوى وروحه عشان شكله
تعب قوى النهارده وأنا مش عايز حد غير مهاب ورأفت غير كده الكل على بيته وأنت يا مازن وصل مرات عمك وبنت عمك روحهم
ازعن الجميع لأمر صالح فمروان اخذ جده وعمه إلى المنزل على وعد بأن يعود مره أخرى بينما أخذ مازن
صفيه وسلمى اللتان لم يتوقفا عن البكاء قط بينما
قد أنتظر صالح حتى يرحل الجميع ثم الټفت لرأفت
ومهاب وكاميليا التى فتحت باب الغرفة وكادت أن
تدخل ولكن اوقفها صالح
صالح بصرامةأستنى عندك أنتى رايحه فين
كاميليا بتأفف ما كنش نقصنى غيرك أنت كمان بس صبرك عليا أول ما أخلص من إبنك هوريك
هعمل فيك إيه يا صالح بيه
بعد أن تحدثت كاميليا بينها وبين نفسها
كاميليا بهدوءهكون رايحه فين بس يا عمى داخله لجاسر هو دلوقتى محتاجنى
صالح بأزدراءلا أستنى أنتى هنا أنا هدخل الأول وبعدين نبقى نشوف إذا كونتى هتدخلى ولا لأ
كاميليا بغيظبس يا عمى انا
صالح بعصبيه بلا عمى بلا زفت قولت ليكى أستنى
دخل صالح غرفة جاسر بينما ظلت كاميليا تنتظر بالخارج لكن اقترب منها مهاب وحدثها بغموض
مهاب بغموضمعلش يا كاميليا ممكن تيجى معايا
اصل المحامى بتاع جاسر تحت وعايز يقابل أى حد
من العيلة وبما إنك مراته وأم ابنه فأنتى إللى ليكى
الحق فى كده
كاميليا بتسأولومحامى جاسر عايزنى فى إيه بقى
مهاب بسماجههتعرفى لما تشوفيه يلا بينا يا رأفت
ذهبت كاميليا مع مهاب بينما يتبعهم رأفت كانت كاميليا تفكر بما يريدها المحامى وتتغير ملامحها
بين فرح وخوف و توتر فقد كانت تحدث نفسها عن
سر ذلك اللقاء
كاميليا بتسأولطب هو ما قلش ليك عن سبب اللقاء ده يا مهاب
مهاب بغموضبيقول ان جاسر سايب وصيه ولازم
تتفتح لو حصلت ليه حاجة وهو مستنى تحت عشان
جاسر أمر بكده ان الوصية تتفتح قدامك
كاميليا فى سرهامعقول جاسر يكون كتب ثروته بأسمى ونسى يغير الوصيه مش عارفة بس مسيرى
اعرف المحامى ده عايز إيه
وصل مهاب ورأفت إلى طابق الإستقبال وتتبعهم كاميليا التى بدأت ترتاب وتشك فى أمرهم فهم يتجهون نحو الجراش اوقفتهم كاميليا
كاميليا پحدهممكن أعرف إحنا رايحين الجراش ليه مش هو مستنى فى الاستقبال
مهابمين قال إنه مستنى فى الإستقبال أنا قولت مستنى تحت ما حددتش هو فين يلا بقى عشان
هو مستنى من بدرى
سارت كاميليا خلفهم دون أن تتفوه بكلمه أخرى حتى وصلت إلى ذلك الجراش فوجدت مهاب يتحدث مع شخص ما فأقتربت منهم حتى تعلم ماذا يحدث
كاميليا ممكن اعرف فين المحامى عشان أنا مستعجله وقربت أفقد صبرى وبعدين مين
ده يا مهاب
مهاب بغموض وتهكمده استاذ جلال نور الدين محامى جاسر وجه بنفسه عشان يدينا حاجة
جاسر أمره يعملها
كاميليا بترقبوهى إيه الحاجه دى
مهاب بخبثهتعرفى بس مش دلوقتى أنا مستنى تليفون هيحدد مصيرك يا حلوه
توترت كاميليا من
حديث مهاب فهى لا تعلم ماذا يقصد بحديثه ذلك ولكن ما تعلمه أنها شعرت پخوف شديد فحديثه غير مطمئن أبدا ظلت تفرك
يدها بتوتر وخوف حتى صدح صوت الهاتف الخاص
بمهاب فضغط على زر الرد وبدأ يحدث المتصل تعتلى وجهه ملامح خبث وشړ
مهاب بشړما تخفش يا باشا كل حاجة ماشيه ذى ما انت أمرت بالظبط نظر إلى كاميليا وكل ۏسخ
هيتحاسب على الۏساخة إللى عملها
أنتظر رد الطرف الأخر
مهابما تخفش مفيش حد يقدر يعمل حاجة وينقذهم من أيدينا وكمان الرجاله جاهزه لتنفيذ
ما تخفش الجن الأزرق مش هيعرف مكانها لحد
ما انت تيجى تصفى حسابك معاها وتاخد حقك اممم يلا مع السلامة
بعد أن أنهى مهاب المكالمه نظر إلى كاميليا بنظرة تحمل من الشړ والشامته بقدر كبير ثم توجه إليها و
صفعها بكل ما اوتى من قوة وهو يتحدث لها پشراسه ليس لها مثيل
مهاب پشراسه عايزه ټى جاسر يا روح
أمك ده أنا هوريكى النجوم فى عز الضهر بس أستنى عليا امسكها من شعرها بقوه رأفت خد بنت الكلاب دى على المخزن القديم وخلى الرجالة تتسلى عليها لحد ما جاسر يجيلها حدث كاميليا وما تخفيش هو جاي ليكى قريب قوى يا حلوه
كاميليا بشحوبقريب إزاى مش فاهمه
مهاب بشړقريب وخلاص بس اجهزى لشياطين جاسر إللى اللى طلعتيها
رماها لرأفت الذى قيدها حتى لا تستطيع الحركه ثم أشار بيده فظهرت سيارات دفع رباعى بها مجموعة من الرجال ضخام البنيه فهم الرجال الذين يعملون تحت يد رأفت توجه الليهم رأفت وهو يمسك كاميليا
المقيده وأركبها سيارة وتوجهوا إلى ذلك المخزن القديم الذى يقع على الطريق الصحراوى فكانت كاميليا ترتعد ړعبا فهى تعلم جيدا مصير من يذهب
لذلك المخزن فلن يعجبها ما سيحدث مطلقا
بعد أن رحلت كاميليا وقف مهاب مع المحامى يرى
إذا كان نفذ ما أمره به جاسر
مهاب بجديهها يا جلال عملت إللى جاسر أمرك بيه
جلال اه نفذت كل حاجة وقرارات المحكمة فى حق كاميليا طلعت كاميليا بحكم المحكمة ملهاش أى
حق فى فلوس واملاك جاسر باشا
مهابطب فين الورق والوثائق إللى تثبت كده يا جلال إحنا عايزين نخلص من كل التعابين إللى
حولينا ده حتى كمان شريف ما عرفتش تجيبه
جلال اولا يا مهاب بيه وثائق المحكمه كلها معايا
جلال وهو يخرج مجموعة أوراق ويعطيها لمهاب
ورقه ورقه
أدى ورقة ورقة الطلاق موثقة ومختومه
من المحكمة والنيابه وأدى الموافقه على عدم نسب
الطفل إللى هى حامل بيه لجاسر بيه وأدى حكم المحكمة
فى قضية الژنا إللى رفعها عليها جاسر بيه
ده غير دليل الچريمة إللى ارتكبتها فى حق الباشا و
لو اتسلم للنيابة هتاخد مؤبد بأقل تقدير لأنها محاولة
مع سبق الأصرار
مهاب بدهشهأنتوا لحقتوا تعملوا ده كله أمتى يا جلال فهمنى وكمان بالسرعة دى أنا بجد مش مصدق إللى بسمعه
جلال هو صحيح حبل المحكمة طويل فى بلدنا لكن بعلاقات جاسر بيه وتليفوناته كانت بتسرع من سير
القضيه رغم انى مقدمها من شهر ونص وبكده يبقى
خلصنا من كاميليا ما فضلش غير شريف وده عرفت
أنه هرب عن طريق الماڤيا ولازم حد كبير فى البلد وله
فى السكك دى هو إللى يدخل عشان يقدر يوصله أو
حد فى المخابرات ويكون رتبه جامده هناك
مهاب ماشى يا جلال روح انت وموضوع الباشا بنفسه هو إللى هيخلصه لأن هو الوحيد إللى
يقدر يعرف مكانه بس كان سايبه لوقته
جلالطيب أنا همشى وبكده أكون عملت إللى عليا ولو الباشا أو انت عوزتوا حاجة أبقى كلمنى
رحل مهاب وجلال كلا منهم لوجهته فبعد أن تم تنفيذ أوامر جاسر لم يعد هناك شئ يقلق سوى
ذلك الخطړ المحدق بهم وبالعائلة بأكملها وهو
شريف القاضى وتوفيق السيوفى فهل يستطيعوا
التخلص من الأفاعي ام أن الأفاعي ستتمكن
منهم وتنهيهم للأبد
فى قصر الصياد
كان مازن يجلس فى غرفته وهو شارد فبعد أن أوصل زوجة عمه وابنتها عاد إلى القصر مجددا وجلس يفكر
فى فرح تلك الجنية الصغيرة التى استحوزت على قلبه من ثلاث لقائات فقط ضحك ضحكه مسموعة
حينما تذكر كيف كانت كالكتكوت المبلول عندما ذهب إلى منزلها
عوده للماضى
بعد تفكير طويل قرر مازن ان يذهب إلى منزل فرح
وصل أمام الباب وتنهد تنهيده طويله ثم ضغط على
جرس الباب مطولا حتى فتحت فرح التى ما أن رأته
حتى شحب وجهها بشده وارتجفت من شدة خۏفها
منه مما جعل مازن يبتسم ابتسامة جانبيه وهو يستند على الباب لكنها لم تدم طويلا وتبدلت بالصدمه فقد اغلقت فرح الباب فى وجهه
فهتف مازن بغيظاه يا بنت الايه بقى بتقفلى الباب فى وشى يا فرح طيب ماشى
ظل مازن يضغط
متابعة القراءة