روايه كامله بقلم نورهان لبيب
المحتويات
جزء من قلب جاسر يألمه بشده وكأن أحدهم
________________________________________
أمسك خنجر مسمم وغرزه بقلبه بسبب ما فعله
بحبيبته معشوقته البريئه بينما الجزء الآخر سعيد
للغاية بما سمعه فقد عرف الأن أن تلك الصغيره تحبه منذ خمس سنوات منصرمه دون أن تراه ولكنه خذلها وعذبها أيضآ وسلب منها ثقتها وشعورها بالأمان اتجاهه بعد معناه مع نفسه قرر جاسر أن يفتح عينه ويستفيق من غيبوبته المزعومه ثم قبض على يدها بقوه يبثها الأمان الذى افتقدته حتى أنتبهت له أخيرا فكادت أن تتحدث ولكنه منعه بحديثه
ما ضيعتك من أيدى ندمت صدقينى
نظرت مريم بعينها الحزينه المليئه بالدموع إلى عينه الحاده التى مهما حزنت لا يستطيع الحزن أن يخفى
حدتها ولكنه ما أن أنهى كلامه حتى سعل بقوه جعل
الخۏف يتمكن من مريم ويسيطر عليها بشكل واضح
مريم پخوفجاسر مش وقته الكلام ده انت تعبان ولازم تستريح أنا هروح أجيب الدكتور يكشف عليك
أن جاسر قد فاق وأنه يجب عليه أن يحضر الطبيب
كانت ملامح مهاب عاديه فى بادئ الأمر ولكنه تدارك
نفسه وتصنع الفرحه وذهب لكى يحضر الطبيب تنفيذا لأمر جاسر وليس أمرها هى
دخلت مريم للغرفة مجددا وأقتربت من جاسر حتى تطمأن عليه
مريم بطمئنينهما تخفش يا حبي اا اأقصد يا جاسر
كاد جاسر أن يتحدث لكن قطع حديثه دخول ذلك الطبيب الذى اتفق معه وبصحبته مهاب تحدث إليه
الطبيب فى هدوء ونظرات يفهمها جاسر جيدآ
الطبيب بأبتسامهحمدالله على سلامتك يا جاسر بيه دى معجزه أنك فوقت ده لو حد تانى مكانك
كان زمانه بعد الشړ ماټ من بدرى
مريم بلهفه أسعدت جاسربعد الشړ عليه يا دكتور تف من بقوك
أكشف على جاسر بيه وهمشى على طول ممكن أشوف شغلى يا جاسر بيه
جاسر بتنهيدهاتفضل يا دكتور
بدأ الطبيب بالكشف على جاسر ثم قام بتعرية قدم جاسر وطرق عليها بخفه ثم سأله هل تشعر
بشئ لكن جاسر حرك رأسه بمعنى لا ثم مرر الطبيب القلم على باطن قدمه وجاسر يقبض يده
قد حرك رآسه أيضآ بمعنى
لا
فسألته مريم پخوف هو فيه أيه يا دكتور ماله مش حاسس بحاجة ليه رد عليا
بعد أن أنهت مريم حديثها جاء رد الطبيب الذى تحدث بحزن
الطبيب بحزنللأسف حصل إللى كنت خاېف منه السم من قوته أثر على الأعصاب
بعد أن أنهى الطبيب حديثه ساله جاسر حتى يأكد عليه الطبيب ما قد فهمه هو وجميع من بالغرفه
ولكن هذه المره جاء رد الطبيب مخيفا قابضا للقلوب مما جعل وجه مريم شاحبا من ردة فعل
جاسر فقد يأذى نفسه او يؤذى الطبيب بسبب
تلك الإجابة المتوقعه
الطبيب پخوف من ملامح جاسريعنى حضرتك ما تقدرش تقف على رجليك تانى يا جاسر بيه
الحلقة 19
بعد أن قال الطبيب جملته صدم الجميع وشحبت وجوههم خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه
جاسر پصدمهيعنى إيه مش هقف على رجلى تانى يعنى أنا خلاص بقيت مشلۏل ومش همشى تانى
الطبيب پخوفحضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى ك وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا
استفاقت مريم من صدمت ثم أردفت
بتسأل
مريميعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى دلوقتى الطب أتقدم وأكيد فى
أمل مش كده
الطبيب بتوتر هو فيه طبعا عمليه بس دى صعبه جدا ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة
تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجددا إلا بهذه الطريقة
مريم بلهفة ودى تجيب نتيجة بعد قد أية يادكتور
الطبيب بصى يا هانم هو لو خضع لجلسات مكثفة و زبزبات كهربائية على الضهر والرجلين فى خلال ست شهور هيقف على رجله تانى
مريم بتصميمخلاص يا دكتور طالما العلاج الطبيعى هيجيب نتيجة من غير ما يأذيه يبقى خلاص خلينا
نبدأ فيه أنا أهم حاجة عندى صحة جاسر
كان جاسر يتابع حديثهم بشحوب وتوتر شديدين حتى هتف صائح بهم فى ڠضب جم يريد أن يدارى به شئ ما ففزع الجميع من صوته الجهورى
جاسر پغضبعمليات إيه وعلاج
طبيعى إيه أنا مش هعمل الكلام ده وياريت تطلعوا بره أنا مش
عايز اشوف حد فيكوا
خرج مهاب والطبيب بينما ظلت مريم واقفه مكانها حتى خرج الجميع تقدمت من جاسر
فى توتر وخوف حتى أصبحت المسافه بينهم
منعدمه ثم وضعت يدها على كتفه وجلست
بجواره على السرير ثم انحنت ترقد على ه مما اصاب ه برعشه خفيفه أثر التماس هم
معا بدأت مريم تتحدث مع جاسر تحاول أن تخفف عنه كما تظن ولكنها اججت ناره أكثر وأكثر
حزنا عليها
مريم بتنهيده حزينهجاسر أنا عارفة أنى مهما قولت مش هقدر أخفف عنك الإحساس بالعجز صعب و
أنا عارفه ده كويس أنا أكتر واحده عشت المعناه
دى خاصة لما تبقى طفلة صغيرة تفقد بصرهاوأهلها فى يوم واحد صبرت وأستنيت بس مع صبري فقدت طفولتى والسعادة إللى بيحسها أى طفل فى السن ده انكتب عليا أعيش فى ضلمه أنا أصلا كنت
بخاف منها وما كنتش بقدر أنام فيها وبدل ما يبقى
معايا أبويا وأمى يواسونى فى محنتى ويساعدونى أتقبل إللى أنا فيه بس هما ماتوا وماعدوش موجدين
وأنا فى الدنيا دى لوحدى بصارع شئ أقوى منى ما فيش حد فى سنى يقدر يتحمله بس بس أنت
معاك عيلتك أبوك وأمك وسلمى وكمان مهاب يقفول فى ضهرك ويساندوا فيك عشان توصل لبر الأمان أنت لسه فى قدامك فرصة إنك ترجع تقف على رجلك تانى وتتخلص من عجزك بس أنت مش عايز تستغلها أنت معاك كل ده لكن أنا ما كنش
معايا حاجة ما كنش فيه أمل أن أفتح تانى لكن أنت
عندك أمل وفرصة استغلها أرجوك ما تضيعش عمرك وحياتك فى كرسى بعجل يسرق منك سعاتك
صمتت مريم وهى تنهمر على وجهها دموع وشهقاتها تتعالى بشده بينما تسير يد جاسر على رأسها ودموعه تهبط ببطى حزين على حال تلك الصغيره فهو لم يتوقع أن تصل معناتها لهذا الحد
وهو بكل تجبر وحماقة قد أجهز عليها وكسر قلبها
دون رحمه أو شفقة ولكنه علم الآن كم هو حقېر
لا يستحق زهرة مثلها لكنه سوف يعوضها عن كل
شئ ولكن فلتقبل أن تبقى معه وسوف يجلب الدنيا عند قدميها تحدث جاسر بحزن مصحوب بدموع منهمره
جاسر بحزنأنا أسف سامحينى أنا كنت قاسى عليكى قوى وبغبائى ما كنتش متخيل أنى بكسرك
وبدمرك تعرفى أنى ما كنتش متخيل ان هيجى اليوم إللى ممكن أحبك فيه لأ أحبك إيه أنا بقيت
بك أنتى بقيتى زى المړض إللى بيمشى
بيمشى فى دمى ويوجعنى بس أنا حبيت الۏجع
ده بقيت مدمن عليه لما بعدتى عنى كنت بمۏت
الف مره ما قدرش استحمل بعدك عنى يا مريم
عايزك تعرفى ان لو فيه سبب أنا عايش عشانه
فهو أنتى أنتى وبس مريم أنا لو عايز حد من الدنيا
دى يفضل جنبى ويساندنى فى محنتى فأنا مش هقبل بحد غيرك عشان أنتى كل حياتى والهدف إللى
أنا عايش عشانه
تنهدت مريم ولكنها تحدثت
مريم ماشى يا جاسر أنا هصدقك المره دى بس أنا ليا شروط لازم تسمعها وتقبل بيها عشان أنا أقبل أعيش معاك
جاسر بتوترقولى إللى عندك شروط إيه دى
مريماولا أنا هعيش معاك مؤقتا يا جاسر يعنى جوازنا هيفضل سرى ومحدش هيعرف بيه ثانيا
أنا هنام فى أوضه وأنت فى أوضه يعنى أنا وأنت مش
هنعيش زى أى اتنين متجوزين ثالثا بقى أحنا هنطلق بمجرد ما ترجع تقف على رجليك من تانى
كان يستمع لكل كلمه تقولها ومع كل كلمه غضبه يتفاقم ويتأجج أكثر فقد أصبحت عروقه نافره بشكل مخيف وعيناه محمره مثل كتله من الډماء ونفسه يتسارع بقوه من عصبيته الشديدة كانت مريم
تنظر إليه فى خوف وتوتر شديدين وهى ترجع
للخلف وتنظر له فى ترقب كاد أن يهجم عليها ولكنه
تراجع بسرعه بعد أن لاحظ خۏفها منه
تحدث جاسر بصوت
جهورىهى دى شروطك أنتى شكلك اټهبلتى ولا أيه يا هانم جواز إيه إللى فى السر
لا وكمان عايزه تطلقى ده أنتى بتحلمى
صړخ بكلمته الاخيره پغضب جم مما جعلها تكتف يدها أمام ها وتتحدث بصلابه واهيه لم يعتدها
جاسر
من قبل لكنه استشف التوتر الذى يتخللها
مريم بصرامهبص بقى دى شروطى هتقبلها كان بها هفضل جمبك وهساعدك لكن رجوع نهائى ليك لأ يا
جاسر أنت فاهمنى وعلى العموم أنا هسيبك تفكر
فى كلامى ده يلا بعد إذنك
خرجت مريم من الغرفة وهى تشعر بتوتر شديد وتخشى من رد فعل جاسر الذى كان يستشيط
ڠضبا ويفكر فى حديثها ثم هتف بشړ
جاسر بتوعدماشى يا مريم أنا هاخدك على قد عقلك الساذج ده بس وعد منى يا حبيبتى أول
ئ هيمشى
بأرادتى وزى ما أنا عايز
فى المخزن الصحراوي
كانت كاميليا تجلس مقيدة اليدين ترتجف فى خوف وړعب شديدين فقد كانت تتخيل أطياف
تسير من حولها بسرعة وتختفى فى الظلام بينما
تستمع لأصوات ضحكات يتخللها البكاء تجعل القلب يرتجف من الداخل پخوف مهلك ولكن هذه
الأصوات قطعها صرير باب معدنى صدئ تفتحه مريم التى تتقدم من كاميليا ببطئ شديد بينما عيناها بهما حقد وشړ جم تلقيه
نحو كاميليا التى تنظر لها فى ترقب وعدم فهم من وجودها هنا كان
كل ذلك يحدث تحت نظرات جاسر المتسليه بما يحدث أمامه والذى كان يستند على ذلك الباب المعدنى ظلت مريم تقترب منها حتى انعدمت المسافة بينهم ثم انحنت وهمست بجانب اذنها
مريم بفحيح أفعىإزيك يا حلوه يا ترى الإقامة هنا عجباكى
ردت عليها كاميليا پغضب طاغى
كاميليالما أخرج من هنا صدقينى هخليكى تشوفى الچحيم إللى أنا شوفته ووقتها ھفعصك بأيدى زى
الحشره إللى ما تسواش
أنهت كلامها وهى تبصق على وجه مريم التى مسحت تلك البصقه بيدها ثم نظرت لها پحقد وازدراء وهى تنوى لكاميليا على الشړ
مريم پغضببقى بتفى فى وشى يا وسخه بتطاولى على اسيادك ثم وجهت حديثها لجاسر إللى يتطاول على اسياده عقابه بيكون إيه يا جاسر
جاسر بسخريه الكرباج يا حبيبتى ي بالكرباج زيه زى العبيد لحد ما يتعلم الأدب وأزاى يحترم
أسياده والناس إللى أعلى منه
ابتسمت مريم بخبث شديد
متابعة القراءة