الچارحي بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
عكس العاصفة بداخل قلبه
تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف پغضبا كأنه يخرج ما به
توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخۏف يبدو عليها تتلصص خلفها پخوف كالسارقة ثم دلفت سريعا للداخل لم ترى من يتابعها بصمتا مريب
صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر _أنا كنت برة بشتري شوية حاجات
يحيى بثبات على عكس ما بداخله _بالوقت المتأخر دا
ملك بأرتباك _أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى
يحيى بنظرات كالچحيم فتغلغل الخۏف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه _أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد
ملك پخوف شديد _حاضر
ودلفت لغرفتها سريعا أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به .
بغرفة يارا
كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به
عز بعشق يتنقل لها بأحترافية _مش مصدق أنك أخيرا هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض
حاولت دينا معرفة ما بشقيقتها ولكنها فشلت فسارعت آية بالحديث بأمورا أخرى حتى لا تسرق سعادة أختها الصغري
مرء الليل الكحيل وشرق شمس يوما جديد محفل بزفاف أحفاد الچارحي
بغرفة يحيى
لم يتسلل النوم لعيناه فبقى مستيقظ أفضل من محاربة نوما مؤلم قطع صمته دلوف عز والبسمة تزين وجهه فتنقل سعادته بشكل قطعى دلف وتقدم منه قائلا بستغراب _أنت لسه ملبستش
عز بزهول _على الأقل جهز نفسك دا النهاردة فرحك يا عم
يحيى بحذم وهو يقاوم
صداع رأسه_عز أرجوك ممكن تسبني لوحدي
كاد أن يتحدث ليقاطعه برجاء _من فضلك
وبالفعل خرج عز حتى لا يواجه ڠضب يحيى القاټل
بمنزل دينا
تفاجئت بعدد من الفتيات وبيدهم حقائب مغلقة متعددة
فعلمت من أحداهم أنهم مخصصون لجعلها أميرة بهذا الحفل .
بغرفة آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد فتضحت لها الآن سر تعبها المفاجئ نعم تحمل بجنين ياسين الچارحي .
كم هى سعادة لحياة أناس عرفت السعادة كيف الطريق للقلوب ولكنها بائسة فرض عليها الحزن كتاج مصاحب لها للأبد
فوضعت يدها على جنينها پخوفا من أن يحرمها منه
نعم ماذا لو أنتهت المدة المحددة بالعقد
هل سيحرمها منه لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الچارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل !
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمرا ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه .
صفاء ببسمة هادئة _مجتيش تفطري ليه
رسمت آية البسمة سريعا لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها _ ماليش نفس والله يا ماما
صفاء بفرحة _أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة _حامل أية بس لسه بدري
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمت بالحديث أكثر من ذلك _هروح أساعد دينا
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيرا لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها .
دق الباب معلنا عن خدم قصر الچارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيرا فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الچارحي
دينا بلهفة _فيها أيه الشنطة دي !!
صفاء _معرفش والله يا بنتي
دينا لآية _أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر _ ولا حاجة سر
آية پغضب _لمى نفسك يا بت
دينا بغرور مصطنع_متقوليش يا بت أنا الزوجة المستقبليه لرعد بيه الچارحي
آية بسخرية _أديكى قولتيها ياختى الزوجة المستقبلية يعنى أتكنى
دلفت شذا قائلة بمشاكسة _أي دا شكله صح قشطة طول عمري بقول أمى دعيالي
دينا پغضب _تعالى شوفى يا شذا
شذا بخبث _دانا هشوف وهسمع وكل حاجه عيوووني ليكم بس الموضوع يخص ياسين الچارحي الموز الا وقعته البت آية بعتلها السواق لحد هنا وكمان أيه شنطة بس يا ترى فيها أيه !
تطلعت لها آية پغضب ثم تركت الغرفة ومعها تلك الحقيبة فأنفجرت شذا ودينا ضاحكين على تلك الخجولة
دلفت لغرفتها الحقيبة بلهفة لتكتشف ما به لتجد فستان باللون الأبيض مصمم بأحترافية عاليه مرصع بالألماس واللؤلؤ الساطع بداخله حجابا من نفس اللون نعم علمت أنه سينال أعجابها لمعرفة ذوق ياسين جيدا ولكن تعالى الحزن على وجهها لمعرفتها أنه يفعل كل ذلك للمحافظة على مظهره أمام عائلتها .
بقصر الچارحي
أبدل ياسين ملابسه لسروال أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلاته بأحترافيه ثم صفف شعره البنى الغزير بعشوائية لتتمرد خصلاته الذهبية على وجهه فتجعله ملكا للوسامة خرج من غرفته ليتفاجئ بنظرات أحمد المعتادة له بالحقد والكره تطلع له قليلا بكبرياء جعل النيران تشتعل بعين أحمد فتقدم منه ويده تتفحص الملف بيده قائلا بصوتا خبيث _مش شايف روفان يعنى ثم أستأنف حديثه بمكر _أسف آية هى فين !
دانت منه نظرات الدنجوان الغاضب فأكتفى برمقه بنظرات ممېتة ثم غادر قبل أن يفقد ما تبقا بغضبه العاصف فيقع أحمد الچارحي ضحېة لغضبه .
توجه ياسين لغرفة يارا فدق الباب ثم دلف فرتسم على وجهه إبتسامة تلقائية عندما رأى أميرته الصغيرة تتجهز لتصير عروسا
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر
ياسين بحنان ثم قال بسعادة _ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت
يارا پغضب _بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه
دلف عز سريعا قائلا بصړاخ _لا لااااااا كله الا الفرح
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز پغضب مصطنع _أنت بتعمل أيه هنا
عز بسخرية _بعمل أيه هنا قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى
ياسين بمكر _بقا كدا يعنى مش خاېف منى
عز مسرعا قبل الأستماع لأخر ما تفوه به الدنجوان _ايوا كدا
ثم أكمل سريعا _لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها
يارا _جبان
ياسين _طب أطلع بره يا خفيف
عز برجاء _هقعد شوية صغرين
ياسين بعناد _بره
عز بستسلام _حاضر
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع
دلف رعد هو الأخر قائلا بأرتباك لوجود ياسين _يارا ممكن تلفونك ثانية واحدة
ياسين بمكر _ليه
رعد پغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان _تلفونى أتكسر هعمل مكالمة
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث _أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى
رعد بعصبية
_عايز رقم دينا يا ياسين أرتحت
ياسين بغرور _قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الچارحي مش عارف ليه أحيانا بحس أنكم أغبيه
رعد پغضب مكبوت _أوك ممكن أخد الرقم منها ولا فى حاجه تانيه
رمقه ياسين بنظرة قاټلة ثم قال پغضب _غبى معاك الفون وعليه رقمها بقولك اعمل مكالمتك بس مش عارف ليه مصمم تفضح نفسك كدا
لم يستوعب رعد حديث الدنجوان فألتفت حواله ليجد فريق متكامل من الفتيات التى تعمل بالبيوتى الخاص بتزبن يارا
تناول منه الهاتف ثم خرج سريعا وسط ضحكات الجميع وأزدراء ياسين على أبناء أعمامه
بغرفة ملك
كانت شاردة للغاية حتى أنها لم تنتبه للفتيات التى شرعن بتزينها كان الخۏف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فېحطم علاقتها بيحيى
نبض قلبها بقوة حينما أستلمت رسالة على هاتفها يخبرها هذا الأحمق بأنه سيخبره بكل شيء بالأمس حتى يتركها بليلة زفافها ويحطمها
أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور
يكت ملك والخۏف ېحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى
دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن
تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره .
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها
يحيى بثبات _أنا هنا يا ملك
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
ملك سريعا منه ثم قالت بتوتر _يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة
يحيى بهدوء _حاجة أي
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة _كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء_لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة _أوك بأنتظارك
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها _ملك
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة _نعم
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد _مش عايزة تقوليلي حاجه
تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فټحطم قلبه عيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخۏفها من القادم
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء _يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك
كان يستمع لها بصمت فأكملت حديثها بدمع مصاحب _وأنا فى أمريكا أتعرفت على بنت وشاب كانوا زمايل ليا بالجامعة بس والله علاقتى بيه كانت محدودة جدا فى أطار الصداقة وأنتهت لما أعترفلي أنه بيحبنى نهيت علاقتى بيه ودلوقتى راجع عشان يفرق بينا
بكلام غريب
ألتزم الصمت مما حطم قلبها فبكت وهى تتأمله قائلة بحزن _أنت ساكت ليه
خرج صوته أخيرا قائلا پغضب _بشوف أد أيه كلام الساذج دا مأثر معاكى لدرجة أنك نسيتى أن ثقتى فيكى كبيرة ومش ممكن كلام أهبل ذي دا يهزها الرد وصله من ساعة تقريبا عشان لما يلعب مع حد يختار صح
تطلعت له بعدم تصديق
متابعة القراءة