روايه كامله بقلم نسمه مالك
المحتويات
بنبرة متوسلة..لا أريد منه أي شيء.. فقط اخبريه ان يتركني أرحل واقسم لكم أنني لن أعود ثانيا..
بكت بنحيب وتابعت..
سيتركني هنا حتي القي حتفي.. لا أريد أن أظل وحيدة بين تلك الأبواب الحديديه..
سارت خديجة لخارج الشقة وتحدثت قبل أن تغلق الباب الحديدي خلفها..
هذا أهون عقاپ تستحقيه مارفيل.. فأنتي صدقا تستحقين المۏت بعدد جميع الطلقات التي أصابت جسد أبني فارس..
.. خرجت خديجة من المبني خلفها هاشم الذي سابقها بخطوة وقام بفتح الباب الخلفي لها..
ميرسيي..
همست بها خديجة وهي ترتجل السيارة بستحياء..
هنرجع القصر يا هانم..
لم تجيبه خديجة فقد كانت منشغلة بستنشاق رائحة عطرة المٹيرة بستمتاع..
عقد هاشم حاجبيه ونظر لها بالمرآه وجدها تنظر له بابتسامة شارده لا تخلو من الإعجاب..
الټفت لها وتطلع لملامحها البريئه بابتسامته الرزينه مدمدما..
خديجة هانم..
اححم.. أنتو وافقين ليه..
بسأل سيادتك.. هنرجع القصر..
قالها هاشم بصوته المزلزل الذي يروق ل خديجة كثيرا.. لأول مرة بحياتها يثير رجل إعجابها لهذه الدرجة..تريد معرفة كل شيء عنه..تشعر بالفضول تجاهه بشدة خاصة حين لمحت يده فارغة.. لا يرتدي خاتم زواج وهذا أثار فضولها أكثر..
لا عايزه اشم هوا شوية في مكان هادي..
....................................
.. بالجناح الخاص ب فارس وزوجته..
داخل غرفة الملابس الذي قام بنتقائها فارس لزوجته على زوقة الخاص..
تقف إسراء تبحث عن شيء ترتديه فوق قميصها الوردي..
روب حريري من نفس لون القميص وارتدته على عجل فور سماعها لطرقات على باب الجناح..
ادخل..
أردفت بها وهي تغلق رباط روبها باحكام وغادرت غرفة الملابس حين تأكدت من وجود الطبيبه بمفردها عبر الشاشه الموضوعه على الحائط أمامها تظهر لها كل ركن بالجناح..
تقف الطبيبه داخل غرفة خاصة بالزوار..
حضرتك دكتورة نسا!..
ايوه يا هانم.. أسمى سلمي.. تحت أمر حضرتك..
بادلتها إسراء الابتسامة متمتمه.. الأمر لله وحده يا سلمي.. صمتت لبرهه وتابعت بخجل وهي تفرك
أصابعها ببعضهما قائله بهمس..
بصي أنا مركبة وسيله لمنع الحمل وعايزة اشيلها..
الطبيبه بعمليه.. تمام.. أنا معايا كل الأدوات اللي هحتاجها.. بس لازم اعرف اخر ميعاد للبيريوت بتاعت حضرتك كانت أمتي! ..
غمغمت إسراء بستحياء قائله.. تقريبا من 12يوم..
الطبيبه بأسف.. كده مش هينفع اشيل لحضرتك الوسيله دلوقتي خالص.. الأفضل نستني ونشلها بعد أنتهاء البيريوت مباشرة..
صكت إسراء على أسنانها متمتمه بنبرة راجيه..
بس أنا عايزه اشيلها دلوقتي ضروري لو سمحتي..
الطبيبة.. صدقيني مش هينفع حضرتك.. اللولب بالذات تركيبه أو شيله يفضل يكون بعد انتهاء البيريوت على طول ودا علشان نتأكد أن مافيش حمل دا أولا وكمان علشان يكون تركيبه أو شيله سهل وميتعبش حضرتك..
همت إسراء بالحديث وقد حسمت أمرها بأن تجعلها تخلصها من تلك
المانع حتي لو هيتسبب بألمهاولكن استمعت لصوت زوجها الذي خطي لداخل الجناح من باب أخر..
ارتعد قلبهاودون .. قوليلي فيكي أيه متتكسفيش مني..
اشتعلت وجنتيها بحمرة قاتمة وأسرعت بالأختباء داخل حضنه وجاهدت على أخباره بالحقيقه إلا أن لسانها
انعقد تماما وكأنها فقدت القدرة على جيب سروالهوأسرع بالرد..
ها يا غفران. أيه الأخبار! ..
غفران.. ديمة عرفت طريقكوفي طريقها ليك دلوقتي بعد ما استلمت كمية كبيرة من البودرة..
كده نفذ اتفقنا يا صاحبي..
قالها فارس وهو يبتعد عن إسراء بتمهل وسار نحو الشرفة..
وضعت إسراء يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته المتسارعة وتنهدت برتياح متمتمه لنفسها..
ياربي كنت نفسي أقولك والله يا فارس بس خاېفه أوي..
هرولت تجاه غرفة الملابس بفرحة غامرة وبدأت تنتقي ثوب جديد ترتديه لزوجها..
خليني اخد عليك شويه كمان وأكيد هقولك مش هخبي عليك يا أبو الفوارس..
انتقت سلوبت بيضاء بفتحة صدر واسعه تظهر كتفيها وأول ظهرها.. أخذتها وركضت لداخل الحمام غالقه الباب خلفها..
بينما فارس مازال يتحدث بالهاتف مغمغما..
أنا عايزها تخرج من الحجز متنفعش نفسها تاني يا غفران..
غفران.. اطمن أنت عارف حبايبي كتير بفضل الله وكلهم يتمنوا يخدموني.. بس اعمل حسابك سيادة الوزير مش هيسكت على اللي هيحصل لبنته في الحجز يا فارس وهيعرف أننا ورا القبض عليها والحړب هتبدأ
بنا وبينه يا صاحبي ..
ضحك فارس ضحكه مزيفه وبثقه تحدث قائلا..
الحړب دي هتنتهي وهنطلع احنا الكسبانين اول ما أوري لمعالي الوزير النصايب اللي بنته عملتها صوت وصورة وانها كانت على علم بمين اللي بيحاول يموتني ووقفت تتفرج عليا وتهدد خديجة أنها هتقتلني وكمان عايزه تلبس مراتي قضية مخډرات يا غفران..
ضحك غفران مرددا..
أديها هتلبسها هي وهتترمي مع البلطجية في الحجز اللي هيدوها شوية ضړب ياض يا فارس هيربوها من أول وجديد.. متشلش هم حاجة أنت عريس.. اقفل ياللا وأنا هخلص وأبقى اطمنك.. سلام..
أغلق فارس ووقف بمكانه ينظر للفارغ أمامه بشرود.. فما يحدث حوله لم يكن سهل عليه خاصة ما فعله بوالدته.. رغم كل ما فعلته إلا أن قلبه اعتصر حين استمع لصرخاتها المتوسله بالهاتف.. تصرخ پألم حين قل من جسدها جرعة الخمر المتعود عليه..
بينما إسراء أنتهت من أخذ حمام دافء استعادة به نشاطها.. ارتدت السلوبت الذي زادها جمال فوق جمالها.. مشطت شعرها الحريري وعقدته ذيل حصان وتركته منسدل على ظهرها..
وضعت لمسات لا تذكر من مساحيق التجميل جعلتها بغاية
الفتنة..
خطت لداخل الغرفة فور خروجها من الحمام تبحث عن زوجها بلهفه.. وجدته يقف بشرود كما هو بشرفة الجناح..
سارت نحو الهاتف الذي أهداه زوجها لها وقامت بتشغيل إحدي اغانيها المفضله التي وصلت موسيقاها لسمع فارس جعلته يستدير ببطء وقد اختفي ضيقه وانبلجت ابتسامة هادئه حين استنشق عبير رائحة ساحرته..
لتجحظ عينيه حين رأها تنظر له من فوق كتفها العاړي بغنج.. وقد ظهر قوامها الممشوق بتلك السلوبت التي ظهرت جمال وروعة منحنايتها المٹيرة..
سار نحوها بخطوات هادئة.. وعينيه تشملها بنظرة متفحصة لا
تخلو من الانبهار بجمالها
وانت جنبي حاسة اني طفلة
وحياتي يا حبيبي حفلة
وفي وش الحزن قافلة كل الأبواب
اعتدلت داخل حضنه وبدأت تغني له وهي تتأمل ملامحه بهيام..
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك..
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية و أدوب قلبي في قلبك..
وانت حالة استثنائية ودماغنا هي هي
وحياتنا دي مش عادية اتنين مجانين..
ومفيش بينا حاجة تقليدية
انت الفرحة اللي فيا
عارف العيد
لسه انهارده أخر يوم..
برضوا بتتكسفي مني يا إسراء!..
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق..
بصيلي يا روحي..
رفعت وجهها ببطء ونظرت له بعينيها الناعسه ووجنتيها المشتعله بحمرة الخجل.. ابتسم لها ابتسامته المطمئنة وتحدث بتنهيدة قائلا..
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!..
عارفه يا فارس وحاسة بحبك قوي كمان..
قالتها إسراء وهي تحتضن وجهه بين يديها الصغيرة..
حرك رأسه بالنفي وهو يرفعها بمنتهي الخفه ويجلسها على قدميه مغمغما..
لا لسه متعرفيش أن حبك عندي أكتر بكتير من كل نفس بتنفسه وكل دقه بيدقها قلبي..
صمت لبرهه وتابع بلهجة أكثر خشونة يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده..
بحبك يا إسراء..
ضمھا لصدره بقوه
متابعة القراءة