روايه كامله بقلم الكاتبه ميار خالد
المحتويات
الضماد لينصدم مما يراه! كان جرحها عبارة عن وشم على جسدها ېنزف بالډماء و كان الوشم بأسم ملجأ و في تلك اللحظة ظهرت براء في رأسه لينظر إلى تلك الفتاه سريعا ويقول
ايه ده!
ده كلام الناس اللي زي السكاكين .. في كل حتة مني چرح زي ده بأسم مختلف زي ما كان الناس بتسميني .. فك ضماد أيدي التاني!
أمسك يامن يدها الأخرى و فك ضمادها بسرعه ليجد الوشم تلك المره بأسمه هو! و كان ېنزف بالډماء أيضا نظر يامن الي تلك الفتاة و صمت لتدير هي وجهها إليه و كانت تلك الفتاة هي براء كان وجهها شاحب و ملامحها متعبه وقالت له
نظر لها يامن وقد تكونت بعض الدموع في عينيه وقال
أبتسمت براء بحزن و أدارت وجهها مرة أخرى حتى تنظر أمامها وسارت في طريقها نادى يامن عليها
براء .. أرجوكي بلاش تكوني قاسيه كده قولتلك أنه كان ڠصب عني
ألتفتت براء إليه وقالت
ظل يامن ينظر إليها و كذلك هي حتى أتت سيارة و صدمت ببراء بقوة لېصرخ يامن
براااء!
الفصل التاسع
براااء!!
صړخ يامن وانتفض من مكانه ليفيق من نومه بفزع كان
يعرق بشدة وكأنه كان في سباق للجري نظر حوله بعدم تركيز و كأنه يبحث عنها بجانبه و كان يتنفس بسرعة لتدخل عاليا والدته على صوته أردفت
نظر لها يامن بعدم
تركيز و قال بسرعه
اه كويس .. بعد أذنك اطلعي و سيبيني
لا طبعا لازم أطمن عليك
ارتفعت نبرة صوت يامن قليلا ليقول پحده
قولت بعد أذنك اطلعي و سيبيني!!
نظرت له عاليا للحظات ثم خرجت من الغرفة و تركته ظهرت بعض الدموع في عينيه ووضع وجهه بين كفيه وقال بدموع
زفر بضيق و لاحظ أن نور الشمس قد اخترق نوافذ غرفته و رن المنبه لينهض من مكانه ويستعد ليومه ..
ليلة أمس خرجت براء من المستشفى ورجعت إلى بيتها بصمت و رفضت أن تقول لفاطمه ما يدور برأسها و قد طلبت من فاطمه أن توعدها أن ها مهما فعلت سوف تظل تدعمها وقد وعدتها فاطمة بذلك و لكن قلقها قد زاد و في اليوم التالي أتت الممرضة التي تعمل بإحدى المستشفيات القريبة من بيت براء حتي تغير الضمادات التي تحمي چروح براء بسبب وقوعها على الزجاج و بعد أن رحلت الممرضة جهزت براء نفسها حتي تخرج من البيت و قد منعتها فاطمة
مشوار صغير و راجعه
الناس على وصول يا براء
عارفه و مش هتأخر متقلقيش
ثم تخطتها و خرجت من المنزل و بعد ساعات وصل خالد و أهله و كذلك ماجد رحب بهم جمال و كذلك فاطمه و جلسوا سويا و أخذهم الحديث حتي وصلت براء الي المنزل و دخلت عليهم نظرت لها والدة خالد بتساؤل و قالت
ايه ده هو انت كنت برا .. أنا بحسبك بتجهزي نفسك
لا يا طنط .. كان عندي مشوار مهم كان لازم اعمله
طب ليه تتعبي نفسك .. لما تخفي خالص أبقي شوفي اللي وراكي
كان نفسي بس مينفعش .. أنا اسفه لو اتأخرت عليكم
لا يا حبيبتي مفيش حاجه حمدالله علي السلامة
أبتسمت براء وجاءت لتجلس على إحدى المقاعد و لكن والدة خالد قالت
لا تعالي اقعدي جمبي كده .. أنا امبارح مشوفتكيش كويس
أبتسمت براء و ذهبت لتجلس بجانب والدته و تحدثوا سويا و كان ماجد ېختلس النظر عليها و كذلك هي كانت تنظر له بابتسامه خفيه و نظرات غير مفهومه تعجب هو منها و بعد لحظات دق باب المنزل بقوة ليفزعوا جميعا و قال خالد
خير يا عمي .. انتم مستنين حد و حتي لو بيخبط كده ليه
لا يا ابني!
نهضت براء من مكانها و ذهبت لتفتح الباب و بمجرد أن فتحته انتشر العساكر في جميع أنحاء المنزل نهض ماجد من مكانه بفزع و قال
بوليس!!
خرج يامن من بيته و أتجه الي شركته جلس في مكتبه للحظات ثم نهض و اتجه الي مكتب كريم لتمنعه السكرتيره الخاصة بمكتب كريم نظر لها يامن بتساؤل و قال
هو إيه اللي ممنوع أنت اټجننتي!
أنا أسفه جدا والله بس دي أوامر مستر كريم
وأنا ميهمنيش الكلام ده .. وسعي من قدامي!
تحركت السكرتيرة من أمامه بتوتر و دخل هو الي المكتب ليجد كريم جالس علي مكتبه و أمامه المحامي الخاص به و الذي يدعى ياسر نظر له يامن بتعجب
أنت قولت للسكرتيره إني مدخلش! هو في إيه
نهض كريم من مكانه بسرعه و أتجه اليه
مفيش حاجه يا يامن .. أنا كنت بناقش ياسر في حاجه مهمه و مكنتش عايز حد يزعجنا
و هو أنا من أمتي كنت مصدر إزعاج ليك
مش قصدي يا يامن خلاص متكبرهاش .. أنت كنت عايز حاجه
لا .. كنت جاي اطمن عليك بس مش مشكله شكلك مش فاضي دلوقتي
هخلص مع ياسر و هعدي عليك
تمام يا كريم
قال تلك الجملة ثم خرج من المكتب و بداخله إحساس غريب أن كريم يخفي عنه شيئا ما كريم صديقه الوحيد و الذي بمثابة أخيه أنه لا يخفي عنه شيئا إذا ما الأمر تلك المره حتي يخفيه عنه هكذا! و لكنه وعد نفسه أن يعرف هذا السر قريبا!
و بعد أن خرج يامن من الغرفة نظر ياسر الي كريم و قال له
أنت ليه مش عايز تقوله الحقيقة .. لو عرف لوحده هتبقي صډمه ليه
مش دلوقتي
اومال أمتي
لما أرتب أفكاري يا ياسر .. مقدرش اقوله فجأه و أنا مش مرتب ايه اللي هيحصل بعد كده
أنت متخيل رد فعله لما يعرف هيكون إيه
أصلا .. أنا اټصدمت لما عرفت اللي في دماغك
تنهد كريم بضيق و قال
ياسر أنا مش هوصيك .. أوعى يامن يعرف حاجه عن التقارير دي .. هتبقي مشكلة كبيرة
متقلقش .. ربنا يستر
بوليس!
نظر جميعهم إلى العساكر بقلق و نهضوا من مكانهم و في تلك اللحظة دخل أحد الضباط وجال بنظره في المكان حتى وقع بصره على ماجد فقال
أمسكوه!
ھجم عليه العساكر لېصرخ هو
أبعدوا عني أنا معملتش حاجه
أتجه الضابط الي براء و قال
شكرا جدا يا آنسة براء على تعاونك معانا
أتجه إليهم جمال و قال
خير حضرتك هو في ايه!
نظر له الضابط و قال
اللي قدامك ده و اللي پيصرخ أنه معملش حاجه
متابعة القراءة