روايه كامله بقلم رنا هادي

موقع أيام نيوز


رؤيتها له من بعيد لتتحول تلك النظرات الى حب يا الله كيف للقلب ان يعشق فى صمت
ليستمر صمتها و شرودها لدقائق تفكر فيما قالته تولين لها وعن حبها لاخيها
لتقاطع تولين شرودها قائلة بحزن معليش تتعبك معايا
واشغل بالك
لتتحدث ملك بسرعه وهى تلتفت اليها تعب ايه بس انتي نسيتي اننا اصحاب والا انتي زعلانه مني انا كمان بسبب اللي حصل 

تولين بصدق لا يا ملك وهزعل منك ليه سواء انتى او اخواتك انتم ملكمش ذنب في اللي حصل 
ملك بخبث وهى تغمث لتولين يبقى تسكعى كلامي وغيري هدومك وانا هقولك تعملى ايه عشان مالك ياخد باله منك وانت متأكده انك هتبقي قمر لو لبستي الهدوم اللي هخترتهالك بس قولى فين دولابك 
فابتسمت نور واشارت لها على غرفة الملابس لتتجه اليها ملك بخفة وتقوم باختيار احدى الاطقم الرقيقة لكنها ذات جمال من ثم تقدمهم لتولين تطلب منها ارتدائه
لتقول تولين بابتسامهرقيقه ماشي هلبسهم علشان خاطرك مع
ان مش عارفه ايه اللى فى دماغك 
قالت ذلك ثم اتجهت إلى الحمام الموجود بالغرفة لكي ترتدي الملابس التي اعطتها اياها ملك والتي كانت عباره عن تنوره قصيره لونها اسود وكانت من النوع المنفوش كما واعطتها بلوزة بأكمام طويلة لونها ابيض وكانت ذات سكوب وعليها اكسسوار طويل لونه ذهبي واعطتها ايضا حذاء شتوي بكعبا عاليا لونه اسود 
وعندما انتهت من تبديل ملابسها وقفت امام ملك التي ابتسمت وقالت زي ما توقعت بالظبط طالعة قمر منور يا روحي 
فضحكت تولين وقالت متشكره جدا 
لتقول ملك بمرح بما ان مش هنعرف ننزل دلوقتي تعالى بقى احكيلك هنعمل ايه 
فأومت تولين لها بالموافقة لكنها قالت برقه 
لا عادى ننزل تعالى الاول نشوف هيقولوا ايه
بينما فى الاسفل كان البقية جالسين وعندما راو تولين وهى تنزل الدرج لم يبدى عدى رد فعل بينما امير نظر باستغراب فهى لاول مرة منذ زمن بعيد ترتدي مثل تلك الملابس اما مالك فقد اندهش منها وهي ترتدي تلك الملابس الأنثوية الجميله من شدة جمالها لأنها كانت ترتدي دائما بناطيل الجينز والملابس البسيطة ولم يسبق لها وان ارتدت بمثل هذا الشكل ابدا لكن ما لبث الا وحل فوق معالم وجهه الڠضب لينظر لها نظرة اخافتها
ابتسم السيد عاصم وقال تعالوا يا بنات اقعدوا
وقبل ان تجلس ملك القى مالك عليها سؤال
فين سارة يا ملك
نامت
ليشرد مالك بتولين بنظرات لم تفهمها لأنها كانت جميله جدا واخذ ينظر اليها من رأسها حتى اخمص قدمها مما جعلها تنتبه اليه فشعرت بالتوتر لذا اشاحت بنظرها عنه وامسكت باطراف تنورتها القصيرة واخذت تشدها الى الاسفل محاولة ان تخفي ساقيها فعاد هو الى طبيعته
وتنحنح قائلا يلا يا عاصم ييه قول لنا ايه هي الطريقة اللي لاقيتها علشان نحل المشكلة دي 
السيد عاصم بهدوء وجديه اسمعوا اللي هقولو دلوقتي كويس انا فكرت كتير اوي علشان الاقي طريقة نحل بيها المشكلة ولاقيت خطة هتخلي الاشاعات اللي بتقول انك قدمت اخوتك لأمير عشان الفلوس وفى نفس الوقت تنفى وجود علاقة بين سارة وامير 
امير بانتباه وهو يتحدث بجديه طيب ايه هو الحل يا جدى 
السيد عاصم بجديه الحل ان امير يتجوز سارة وبسرعة كمان 
فنظر كل من امير و مالك الى بعضهما وقالا في آن واحد ايه 
اما عدى و تولين و ملك فنظرا الى بعضهما بتعجب فقال امير پغضب وهو ينتفض من جلسته ايه اللي بتقوليه دا يا جدى انتي عايزاني اتجوز واحدة مش بتشوف 
ليقاطعه مالك پغضب
هو الاخر و هو يقف امام امير بتحدى احترم نفسك يا تافه لحسن والله هضربك تاني ومش هيهمنى اذا كنت فى بيتك ولا لا وانا
اصلا ميشرفنيش ان اجو 
لكن قاطعه عدى قبل إنهاء الاخر لجملته قائلا بتعجب 
بتقصديه ايه يا استاذة مالك هوا انت ضربيته قبل كدا 
مالك بحدة وعيون تطلق الشرر ايوا ضربتوا ومعنديش مانع اني اكرر دا تاني 
ليقاطعه امير پغضب وصوت
عالى و قد برزت عروق رقبته من شدة الڠضب 
ټضرب مين يا حليتها اوعي تفتكر انك علشان قدرت تضربيني المرة اللى فاتت فانا هسيبك تعمل كدا تاني لا فوق انا ممكن ادمرك لو عايز 
فصړخ السيد عاصم بهما وهو يقول پغضب 
بس يلاه انت وهو انتوا ايه مش مقدرين المصېبة اللي انتوا فيها دي 
ليتحدث امير بغرور و هو ينظر الى جده
انا مستحيل اناسب الشخص دا 
ليقاطعه مالك بسخرية ومين قال اني عايز اناسبك يا استاذ انا لا العرسان كلهم زيك كدا
يبقى يفضلوا جمبى ومعايا 
ليقاطعه السيد عاصم پغضب افهم يا عبيط انت وهو لو عايزين تخرجوا من المشكلة دي يبقى لازم امير يجوز سارة ومتقلقش يا مالك هيبقى جواز حبر على ورق مش اكتر من كدا 
امير بغرور وهو يقول بحدة لاذعه ولا حبر على ورق ولا جواز حقيقي انا مش طايق اشوف خلقة اخواها ابدا ازاي هقدر اربط اسمى بأسم اخوته 
مالك پغضب من غروره ليقول مالك يا عم معوج علينا كدا ليه ما تظبط كدا وتكلم عدل ما كلنا ولاد تسعه انا ميشرفنيش ان اخلى اختى تبقى تحت عصمة واحد شايف نفسه ابن بارمديله
امير بغيظ من رد مالك اللاذع شفتوا طريقة كلامه و اسلوبه فى التعامل عامل ازاى 
ليتحدث عدى بعد صمت استمر منه طويلا متهدوا بقى يا جماعة وخلونا نتفاهم بالعقل كدا 
فنهض امير وقال بنبرة أمر انا مش هتجوز اخته دي الا على چثتي !
ما زلت أتعافى من الخذلان الكبير الذي أصاب قلبي ما زلت أتعافى من كل كلمة سامة أصابتني فأفقدتني ثقتي بنفسي ما زلت أقاوم رغبتي في عدم مغادرة فراشي ما زلت أخوض حربا لا تنتهي أنهزم وأسقط وأنهار ثم أنهض وأعود أقوى وهكذا تحدث الأشياء في الكواليس ما زلت أتجاوز وأتغافل وأتعافى 
الحلقة التاسعه 
كان يقف ينظر پصدمه و تيه الى شاشة هاتفه على تلك الاخبار التى امامه يهز رأسه بالنفى لا يصدق تلك الإشاعات التى تقال عنها فمن المستحيل ان يفعل مالك شئ كهذا و أيضا هى لن تسمح لاحد بالاقتراب منها مؤكد ان تلك الاخبار غير حقيقيه و لا تمس الواقع بصلة هى حبيبته وحده نعم أخطأ بحقها و لكنها حبيبته معشوقته الأبدية لم و لن يعشق غيرها دمعه واحده هى ما سالت من عينه و هو يتذكر ما فعله
معها فى الماضى و تركه لها بتلك الطريقة البشعه لكن الله وحده هو من يعلم لما فعل ذلك لن يستطيع ان يخبر احد فمن سيصدقه بل من الذى سيسمعه بعد ان ظهر امام الجميع بأنه صاحب الشخصية الشريرة بالقصه من ترك حبيبته فى ازمتها لكن الحقيقة هو انه الشخصية المظلومة بالقصة ضحى بحبيبته و حياته و سمعته فقط من اجل حمايتها هى فقط لكن اين هى صورتها مع رجل غيره ترقص معه وليس اى شخص بل اشد منافسينه فى السوق لما يحدث كل هذا معه ! يتمنى لو بأمكانه إرجاع الماضى سيختطفها و يذهب بها إلى مكان بعيد يصنعون حياه سعيده لا يوجد بها غيره هو و هى فقط يبتعدان عن كل تلك الامور و المشاكل سيهرب من أمه التى هى السبب الاقوى فى بعده عنها فهى السبب بكل ما حدث و السبب فى ابتعاده عن حبيبته التى شوقه يكاد ان ېقتله تجاهها 
ليسحب هاتفه من فوق الطاولة التى امامه يقوم بالعبث به قليلا من ثم يضعه فوق اذنه ينتظر لثواني حتى يأتيه الرد من الطرف الاخر و بالفعل بعد ثوانى قليلة جاءه الرد من الطرف الاخر من المكالمه لم يستمع الى ترحيب الطرف الاخر به بل اردف مباشرة بنبرة آمين قائلا
عايز اعرف اخر الاخبار اللى نزلت عن امير الشهاوى دى حقيقة ولا لأ و ايه هى علاق بالبنت اللى معاه بيرقص معاها
ليصمت قليلا يستمع الى الطرف الاخر ليردف بعدها 
لا قدامك اربعه وعشرين ساعه و الاخبار كلها تكون عندي
ليغلق الخط بعدها دون الاستماع إلى الطرف الاخر يزفر بتعب يلقى الهاتف باهمال فوق الطاولة و يخرج من جيب سترته صورة لها يحدث الصورة و كأنها هى من تقف امامه
انا اسف يا سارة انا زعلتك و جرحتك بس متعاقبنيش انك تكونى
مع غيرى مش هستحمل يا حبيبتى نفسى تسمعيني و تحسى بيا 
كانت نبرته ضعيفة مهزوزة يخشى من ان تكون حبيبته لغيره لن يتحمل تلك الفكرة فماذا لو اصبحت
بواقع !! 
لم تفعل شئ سوى بانك جعلت التساؤل يعبث فى صدرى و راسى لم تفعل الا انك اقلقت المكان المطمئن فى جسدى 
لا انساها الليلة التى كبرت فيها عمرا فوق عمرى و نضجت فيها من شدة ما كان اذاها عميقا 
انا مش هتجوز اخته د الا على چثتي
ليردف بعدها بعدها
مالك وهو يقول پحده
انا اساسا مقبلش ان اجوزك اختى 
قاطع جملته قبل اتمامها هو السيد عاصم و هو يقول بجديه 
انتم ليه مش عاوزين تفهموا الزواج دا مش هيكون لفتره طويله يعني هتتجوزوا لمدة 6 شهور مش اكتر من
كدا 
مالك بعصبيه وهو يعقد ساعديه امام صدره
انا قولت مستحيل أن دا يحصل 
السيد عاصم بعصبيه طفيفة 
انت مش خاېف على سمعة اختم وانت يا استاذ امير مش خاېف على منصبك
و سمعتك اللى فى سوق ليه عايز تخسر كل حاجة بسبب عنادك 
امير
بحنق وهو يعلم صدق كلام جده فبعد تلك الإشاعات التى صدرت اصبح من الممكن أن تنخفض أسهم شركاته و ذلك سيعد خسارة كبيره له
انا اقدر اعمل مؤتمر صحفي وقول ان كل الكلام اللي اتحكى عني كڈب 
ليردف هذه المرة عدى وهو يقول بهدوء و جدية كعادته 
مع الاسف يا امير مش هتقدر تنفي الاشاعات اللي بتتقال عنك لو عملت كدا لان الناس مش هيصدقوا اللي بتقوله ودا لانهم محتاجين حكاية يتسلوا بيها 
لتكمل تولين حديثه وهى بهدوء و رقه
ولو فضلت الاشاعات دي تنتشر بالشكل دا فانت هتخسر منصبك وهيبقى شكلك وحش اوي قدام الناس كلها واكيد كمان ملك ممكن تترفد من الجامعه لان الموضوع دا حساس جدا 
لتردف ملك بقلق و هى تنظر الى مالك پخوف 
ايه اترفد 
ليتحدث عدى بنبره هادئه و يحارب رغبته بأن يذهب اليه يأخذها بين ذراعيه فى عناق ليمحى من حضرتها تلك النظرة الخائفه
ايوا دا احتمال كبير انك هتترفدي لان الجامعه مش هتقبل تكونى طالبه فيها و اخوكى متهم بڤضيحة اخلاقية لانهم هيفتكروا ان اخلاقك منحرفة
جاء مالك ليتحدث لكن سبقته ملك و هى تقول بنبرة قويه 
انا اخويا راجل وفى داهية اى حاجه هتمس سمعته واللى هيكلم عنه هو او اختى انا اللى هحاسبه !
ليبتسم السيد عاصم الى ذلك
الأخ الحنون على اخته ليردف قائلا 
احنا عارفين انكم معملتوش حاجة يا بنتي
 

تم نسخ الرابط