روايه كامله بقلم رنا هادي

موقع أيام نيوز


وصدمة من اختيارها لكن ما جعله مندهش هو سماعه لما تفوهت به
انا اسفة يا مالك بس عاوزاك تفهمنى دى عيلتى..
لا تعلم بماذا تقول او تخبره وكأن لسانها قد عقد عن الكلام ليبتسم لها مالك بحزن مقبلا جبينها بحنان وهو يومأ براسه لها قائلا بهدوء يتخلله الحزن
متبرريش حاجة انا فاهمك
ليتنهد بطول قبل ان يكمل موجها كلامه الى عاصم قائلا بجدية 

المحامى هيجى ويخلص كل اجراءات الطلاق
انا اسف انا السبب فى كل دا .. سامحينى يا حبيبتى انا اسف
لتهمس هى من وشط شهقاتها قائلة 
انا بحبه اوى يا امير
الحلقة الاربعون 
فى صباح اليوم التالي
كان مروان قد خرج من غرفته يحك عينيه مزيحا عن راسه اثر النعاس رغم ان الساعة ان الساعة الان الثالثة عصرا عندما سمع صوت بعض الاشخاص فترجل للخارج ليرى من اصطدمت عينيه بحبيبة وابوها وامها قد جاءو لزيارة ابيه وامه رحب بيهم وكان سيتحرك نحو المرحاض لكنه توقف فجأة وعاد بعينيه الى حبيبة شكلها مختلف قليلا .. ام انه يهيأ له
ارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهها كالمعتاد عندما وجدته ينظر لها لكن نظرة الاستغراب على وجهه وترتها وجعلتها تنظر بعيدا فى حين تدارك هو نفسه وتخرك نحو المرحاض ليتحمم ويتوضأ ويغسل أسنانن وهو ما زال يفكر لماءا شملها يبدو مختلفا
عاد بعد نصف ساعة ليجلس معهم بعد ان غيى ملابسه لبنطال جينسى وسترة بيضاء وجلس مقابل حبيبة ثم تحدث الى والدها 
ازيك يا عمى السكر عامل ايه معاك دلوقتى
ليجيبه منصور قائلا بطيبه 
والله يا حبيبي بقيت متعايش معاه اهو وباخد العلاج...
كان منصور يبلغ من العمر خمسين والذى يكون صديق ابيه ثم ينظر الى ثديقه مكملا حديثه 
المهم صحة ابوك انا اول ما عرفت انه عيان جيت بسرعة عشان اشوفه
ليكمل ممازحا
صديقه ... واضح ان العضمه كبرت
ضحك محى وسخر 
ده بعينك
ثم بدأ جميعهم بالضحك والجدال ورمى النكات التى تعود التى تعود الى القرن السادس عشروالتى مازالو يضحكون عليها بنفس الشغف فى حين علق مروان عينيه على حبيبة التى تقع امامه
ضيق غينيه
وتفحصها من اعلى الى اسفل بدت مهندمة اكثر من ذى قبل هو يتذكر انها كانت ترتدى ملابس غريبه غبر مرتبة والوانها لا تناسب بعض اما الان فهى بفستانها النبيتى المحتشم الفضفاض وخمارها الابيض الذى يزيدها جمالا بدت مرتبة وانيقة ويبدو انها تضع بعض مساخيق التجميل ايضا يستطيع ببساطة رؤية طلاء الشفاة الوردى الذى تضعه
نهض يبتلع لعابه وقادها نحو البلكونه ووقف يستند على السور معتمدا عدم الخروج ليتجسس على مكالمتها تلك يريد ان يعرف هل هى ستكلم الرجل ام سيدة وسؤال غريب داهم عقله هل سبب تغيرها هو وجود رجل بحياتها..
لكنها بدت مكالمة من زميلة فى الجامعة يتكلما فيها عن ميعاد تسليم بحث فقط وانتهت سريعا لكنها لم تتحرك ووقفت تنظر الى الشارع بحانبه .. حرك راسه لها وسال بطريقة مستنكرة 
كان اشرف
توترت وابتلعت لعابها لتحيب بتلعثم واضح وهى تحاول السيكرة على ضربات قلبها التى ارتفعت كعادتها عندما تكون تحادثه
لا لال.. لا دى زميلتى
اومأ بضيق وبدا وكأنه لا يريد اغلاق موضوع اشرف ذلك الشاب الذى اخبرته به منذ 3 سنوات يتذكر عندما قام بحاډث لانه كان سكير وقد تم اخده الى السچن توصل الى والده وقتها حتى يخرجه وعندما اصر والده على رفض مساعدته بواسطة معارفه اخبره بانه سيتزوج من حبيبة وعندما هاتفها امام والده حتى يأكد له انه سيتزوجها اخبرته هى بانها تحب اشرف مساعد معلمها يتذكر شعوره بالحزن والخبية وقتها لكنه اعاد ذلك الى انها كانت طوق نجاته ..
ليكمل قائلا بضيق
وهيجى يخطبك إمتى بقى ولا هو بيلعب ولا ايه أظن دبلة وخطوبة مش حاجة صعبة يعنى بدل الكلام الفارغ ده انا ساكت بس عشان انت قولتيلى اسكت بس انا مش حابب تدخلي علاقة من ورا أهلك ده ما يصحش وما ينفعش...
وانت مالك اصلا 
قالت فجأة فتوسعت عينيه وكأنه لم يتوقع تلك الاجابة ورفع احدى حاجبيه واردف بعناد
مالى ان قريبك ودى حاجة تمس
العيلة وبعدين ما دام مالى فانا ممكن اروح واقول لابوك على الكلام ده وصاحب الشأن يتصرف واقوله ان بنته بقالها 3 سنين فى علاقة
امسكت بذراعه پخوف وابتلعت لعابها 
مروان لا بالله عليك
ظهرت لدغتها فى حرف الراء واضحة عندما نطقت اسمه وهو لوهلة ظن ان اسمه يبدو لطيفا بتلك الطريقة وكان سيبتسم لكنه سيطر على ابتسامته وقطب جبينه عندما تذكر امر اشرف ونطق من تحت اسنانه
ماشى
وقفا بصمت حتى
تكلم مرة اخرى ذاكرا سيرة اشرف وكأنه لا يستطيع اخراجه من عقله
وانت مغيرة فى شكلك ولبسك عشانه
لتحرك راسها بالنفى قائله بخجل
لا بس متابعة بلوجى محجبة وحبيت لبسها فبقيت البس شبها
ليردف بهدوء بس حلو
لتهمس له شاكرة له شكرا
ضحك مروان عند سماعه للدغتها لتشاركه هى ايضا الضخك بخجل غير مفتعل وبعد لحظات تنهد كلا منهما بطول لتتذكر هى بانه يجب ان تقطع هى ذلك الحديث قبل ان يقطعه هو
ورغم انها لم تكن تريد انهاء الحديث مع مروان لكنها فعلت رغما عنها فنظرت له وقالت بهدوء 
طب انا هدخل بقى عشان احنا اتاخرنا عليهم جوا
وقبل ان يجيب كانت قد تحركت للداخل لتتركه واقفا ينظر امامه بغيظ لا يعرف مصدره
ربما لانها اصبحت تتجاهله فضلت رجلا اخر عليه والاهم من ذلك انها بدت مختلفة! لم ينكر انها تبدو جميلة الان ليتنهد بطول وهو يعود الى الداخل مرة اخرى ويجلس بنفس مكانه امامها وفى كل مرة ينظر اليها بنظرات لم تفهمها هى
بسرعه زود الكهربا
كان جسد المړيضة مع كل صډمه يتنفض وضربات القلب كانت قد توقفت وجهاز قياس دقات القلب يصدر صوت ان القلب وقف وصورة دقات القلب كانت بلا حركة ______ ومع ذلك لم يوقفوا العمل ويزيدوا من سرعة الصدمات الكهربائية للقلب الا انه عاد للنبض مرة اخرى ليتنفس الطبيب بعمق وابتسامه واسعه زينة ثغره ويعطى التعليمات للممرضه ويخرج بعدها من الغرفة متجها الى مكتبه ليقوم بالاتصال بأحد لينتظر عدة لحظات حتى يأتيه الرد من الطرف الاخر
لقد تخطت مرحلة الخطړ ستفيق فى اى وقت فى ال ساعة القادمة
ليصمت للحظات يستمع الى الطرف الاخر وعندما انتهى اردف قائلا 
نعم بخير رغم كل ما تعرض اليه انصحكم ان تعودوا فى أقرب وقت يجب ان تجدكم حولها عندما تفيق
وعندما جاءه الرد من الطرف الاخر اغلق الهاتف وابتسامه واسعه تزين ثغره قائلا بهمس الى نفسه
قريبا ملك
كان مالك قد دلف الى منزله للتو ليجد الياس يجلس فوق الاريكة بكل
أرياحية ويشاهد التلفاز ليجلس بجانبه بارهاق ليلتفت الياس ينظر اليه وعندما وجد علامات الإرهاق والحزن باديه على وجهه اغلق للهاتف واعتدل بجلسته ليردف قائلا 
فى ايه يا مالك حصل حاجة تانية....
ليقاطعه مالك قائلا بنبرة هادئة يتخلله الحزن
انا وتولين هننفصل اختارت عيلتها
ليربت الياس على كتف الاخر قائلا بهدوء 
لعله خير وبعدين انت قولتها ازاى هتعيش معاها بعد اللى اخوها عمله فى سارة
ليعتدل مالك فى جلسته فاركا وجهه باحدى فكيه قائلا بتهرب من هذا الموضوع
سيبك منها خلاص المهم انا روحت البنك لقيت الباقي من الفلوس 20 الاف جنيه بس ودول
اصلا ميكملوش المؤخر بتاع تولين دا غير ان ملك رافضة تماما انها تفضل فى مصر وعاوزة تسافر.. لا بجد كتير عليا انا تعبت
ليحاول الياس كتم ضحكته على شكل صديقه وهو يقوم بسرد معانته وتعبير مضحك يرسمه فوق ملامحه الاجنبيه
يا عيني عليك يابنى دا انت عاوز اللى يتبرعلك راحت فبن فلوسك دا انت كنت اغنى واحد فينا
لينظر له مالك بضيق قائلا بنبرة ساخرة
ههيئ خفة يا ظريف .. يا عم من ساعة ما عرفت عيلة الشهاوى دى وانا فلوسى بضيع اه والله مش بهزر يا زفت واسمع
ليضع الياس يده فوق فمه كاتما الضحكة ليكمل مالك قائلا 
اه والله الاول الشرط الجزاء بتاع انى اسيب الشغل بعد كدا فرح وفساتين وعفش وبتنجان ومش عارف ايه وايه وطبعا مالك يدفع يغنى فى اسبوع الفرح معدى ال الف يا نهار ابيض انا لو كنت حسبتها كنت طلعت عمره بدل الهم دا كله .. بس انت عارف عيلة الشهاوى دى رغم كل الغنى الفاحش اللى هما فيه دا
بخيلة اه بخيلة انت بتضحك...
لم يستطع الياس ان يكتم ضحكته اكثر لينفجر فى الضحك ليشاركه بعدها مالك هو ايضا
الضحك ليردف الياس بضحك ونبرة ساخرة مضحكة
يا دنيااا
ليكملها مالك قائلا بضحكغداارة .!
ليعتدل الياس فى جلسته قائلا بغرور مصطنع وهو يعدل من ياقة قميصه بتكبر
كملها انت بقى انا مستوايا المادى ميسمحش ليا اكلم واحد زيك
لينظر له مالك وهو يرفع احدى حاجبيه پغضب طفولى قائلا بعناد
مستوى ايه يا مع فن هو انت لاقى تاكل دا انا بصرف عليك من ساعة ما جيت وانا اللى بصرف عليك دا انت نايم واكل شارب عندى
ليضيق له مالك عينيه بتركيز بينما ينظر اليه الياس ببراءة مصطنة ليردف مالك بهدوء يشبه ما قبل العاصفة 
انت كنت مبيت هنا وانا مش موجود
ليحمحم الياس
قبل ان يجيب قائلا بارتباك لكنه قال بشجاعه 
اديك قولت مش موجود يعنى اسيبهم لوحدهم
ليردف مالك بسخرية 
لا حنين اوى
ليكمل بعدها بحدة ... ودا من امتى دا انت هتست عبط يا الياس مش معنى انك خلاص خلصت من مراد يبقى تفرح ان ديما هتكون جمبك طول الوقت وانت كمان قال ايه تبات هنا.....
ليقاطعه الياس قائلا 
طب انا مستعد اتجوزها دلوقتى وترحمنى من المحاضرة اللى بتقولها دى
ليتنهد مالك بضجر قائلا بجدية
ليضحك الياس ويردف قائلا بمرح
يبقى تجوزهالى محدش هيستحمل هبلها غيرى ولا حد هيستحمل سفا لتى غيرها
لينظر له مالك پغضب ولم يجيبه ليصمت كلا منهما للحظات ويقطع ذلك الصمت الياس وهو يقول بجدية 
انا حجزت تذاكر لألمانية هنسافر كلنا بكرة الفجر
وعندما وحد ان مالك سيرفض سبقه قائلا
بجدية
من غير ما
تقول حاجة عارف انكم مش عاوزين تسافروا المانيا بس لازم نروح نخلص كام حاجة كدا تبع السفارة ونشوف قضية مراد هتوصل لحد فين
ليزفر مالك الهواء بصخب وهو يلكمه بكتفه قائلا بسخط 
تعمل المصي بة وبعدها تقولى انا عملت كدا
ليجيبه الياس ممازحا 
تنكر انه بيعجبك وعلى هوا
صباح الخير يا فتون
فى ايه يا فتون انت زعلانة مني او انا عملتلك حاجة زعلتك فتون بكلمك لو سمحتي ردى عليا..!
لتغلق عى الكتاب ملقيا اياه بقوة فوق الطاولة التى امامها قائلة بنبرة قوية 
فى انك كذاب
ليضيق هو ما بين حاجبيه ينظر اليها باستغراب نعم هو متسكع ويسهر وكان يحادث فتيات .. لكنه بحياته لم ېكذب حتى عندما يحادث الفتيات كان يتحدث معهم وكأنهم اصدقائه لا بعطى لأى واحدة منهم بوعود كاذبة ليهمس هو قائلا پصدمة
كذاب انا ..!
لتومأ له براسها مكملة
 

تم نسخ الرابط