روايه كامله بقلم رنا هادي

موقع أيام نيوز


العاملين حقائب تولين بسيارة مالك من ثم يغادرا القصر .. لمح لها مالك عن امر سارة وهم فى الطريق وما صډمه هو تقبلها للموضوع بل سعادتها عندما رات يارة ليبدأ الاثنين فى الحديث وكانهم يعرفون بعضهم منذ سنوات رغم ام قبل هذا 
منذ قليل ليجلس جميعهم ويتحدثون فى شتى المواضيع ليبتسم هو بسعادة وهو يرى عائلته الصغيرة مجتمعين هكذا .. ليتركهم ويدخل الى الغرفة التى يجلس بها حازم ابن خالته ليجده نائم ليتنهد فهو كان يريد ان يتحدث معه فى بعص الامور فرغم سنه الصغيرة الا ان هذا الطفل يملك ذكاءا ليس بالعادى .. ليتجه بعد ذلك الى غرفته هو وتولين ياخذ حمام سريع وبعد خروجه لم بجدها بل سمع صوت ضحكاتهم بالخارج من ثم يستبقى فوق الفراش ينتظر

وبعد عدة دقائق
_
الحلقة السابعة والاربعون الجزء الاول
مر اسبوعين واكثر والى الان لم ياتى امير ... لم يهتم الاغلبية الى كونه قد تأخر بالعودة بينما هى تكاد ټموت قلقا عليه فهو
قد اخبرهم انه يومان وسيعود والى الان لم ياتى او يحدثهم لكن ما طمئن فؤادها قليلا اتصاله باخيها واخباره انه تأخر لظروف ليست بارادته لكن صوت ما داخلها يخبرها انه يوجد امر اخر لتبدأ الشكوك والتساؤلات داخلها .. حاولت اكثر من مرة ان تهاتفه لكن شجاعتها تختفى ما ان ياتى بمخيلتها انه من الممكن ان يغضب ويثور عليها
ويتهمها بانها كاذبة وانها خدعته وهذه الامور ... لتشعر بالغيظ منه ومنها محدثة نفسها پغضب طفولى
بقى انا مستنية كل دا وهو ولا هنا ولا حتى سأل فيا هو انا مش وحشته زى ما هو واحشنى ..
لتكمل بقلق وهى تضع يدها فوق بطنها المنتفخ
معقول يكون مش عاوزنى من اصله وهو متحجج بالسفر عشان مش عاوز يقابلنى
لتشعر فجأة بالالم اسفل بطنها لتتجه تجلس فوق الفراش بتعب وشعور من الحزن يتملكها من ان اتت ببالها هذه الافكار
__
بيجي ببالك مرات تبعد عن الناس بتحس إنك محتاج نفسك أكثر من حاجتك للناس !
__
يقف خلف نافذة الشرفة يتطلع الى زخات المطر وهى تسيل فوق الزجاج يفكر فى ما مضى وما هو قادم يخشى العودة لاول مرة بحياته يشعر بذلك الخۏف .. الخۏف من المجهول ولا يعرف ماذا عليه ان يفعل يفكر بيأس انه من الممكن ان تطلب منه الانفصال او ان تتهمه وتلومه كيف له ان يقف امامها وينظر الى عينها وهو اكثر شخص قام بإيذائها هو من تسبب پقتل طفله قبل ان يعرفا بوجوده ... لكن ورغم هذا الا انه مشتاق اليها حد المۏت يريد ان يذهب اليها فى الحال يشبع شوقه لها ياخذها وينصرفا الى مكان بعيد لا يوجد به غيرهما وتكون قد سامحته على ما فعله بها..
ولكن كيف كيف لها ان تسامحه وهو لا يستطيع ان يسامح نفسه يتأكله الندم.. لاول مرة بحياته يخشى من المواجهه .. يغمض عيناه بتعب ويتجه ليلقى بجسده فوق الفراش
ليظل على حالته للحظات وينهض فجأة يبحث عن هاتفه وما ان وجده قام بالاتصال على اخته لياتيه الرد بعض لحظات 
حبيبى عامل ايه وحشتنى اوى يا امير ايه مش ناوى ترجع
ليجيبها بصوت متعب لكن حاول صبغه بالجدية
انا كويس الحمدلله بس عاوز اعرف.....
قاطعته هى من الطرف الاخر قائله بنبرة هادئة 
سارة مش كدا قلقان صح
ليجيبها بنبرة خافته 
ايوة
لتكمل بنفس نبرتها الهادئة 
هى كويسة وعلى فكرة هى اللى عاوزة
تقابلك ومستنياك لحد دلوقتي
ليردف بقلق وهو يتحسس جبينه
طب متعرفيش.. يعنى انها هتكلمنى فى ايه عاوزة تكمل ولا لا.. فهمانى!
لتشعر بالشفقة وهى ترى اخيها لاول مرة هكذا نبرته القلقة وتوتره الواضح من
مجرد الحديث عن ذلك الامر عبر الهاتف 
مش عارفه والله هى مش بتكلم قدامى عن الموضوع دا .. هى اصلا اغلب الوقت فى اوضتها ومش بتكلم كتير انت
اكيد عارف طبعها
ليهمس لنفسه بالم ياريتنى فهمته من زمان
بتقول ايه مش سامعه
ليتنفس بعمق قبل ان يردف قائلا بتهرب
المهم قوليلى انت عامله ايه وحبيب خاله عامل ايه
لتبتسم بسعادة وهى تجيبه 
كويسة الحمدلله .. عاوزة اقولك على حاجه
انهت جملتها وهى تضحك بسعادة ليشعر هو بسعادتها ليجيبها بحماس مفتعل حتى لا تحزن 
شوقتينى اعرف .. فى ايه
فى توأم فى الطريق
ليهتف بسعادة وفرحة لاخته الصغيرة
مبروك يا روحى الف مبروك ان شاء الله يكونو زرية صالحة .. انا هبقى اكان مالك اباركله
لتهتف بقوة مقاطعه حديثه 
لا اوعى يا امير والله ازعل منك
ليعقد ما بين حاجبيه باندهاش قائلا
ليه هو مالك ميعرفش
لتجيبه بغيظ تولد لديها ما ان تذكرت ما يفعله مالك بها وهى تحرك قدمها بعصبية 
ايوه ومش هقوله البيه مانع عنى اى نوع من انواع الكافية والشبيسهات وكل الاكل الجاهز ممنوع يدخل البيت اصلا ..
ليضحك هو على تفكيرها الطفولى ليحاول منع نفسه من الضحك ما ان هتفت اسمه بعصبية ليجيبها بهدوء قدر الامكان 
يا حبيبتي مش انت دكتوره وعارفة ان الحاجات دى غلط على البيبي
جاءت لتجيبه لكن ما اخرسها هو رايتها لسارة وهى تخطو بتعب متجه اليها لتنهض فى اتجاهها لتسندها هاتفه بها بقلق ومازالت تضع الهاتف فوق اذنها
ساره انت كويسة
لتجيبها سارة بدموع وهى تمسك بطنها بحماية
تولين انا بڼزف ودينى المستشفى بسرعة
لتشهق بفزع وهى تتجه الى غرفتها
بسرعه لتاتى بمفاتيح سيارتها ايه طب استنى هطلع اجيب المفاتيح ونروح المستشفى اهدى بس
ليردف امير بقلق وهو يستمع الى اختها ولكنه لم يستمع الى حديث سارة
تولين سارة مالها فى ايه
لتجيبه بقلق وهى تعود الى سارة بعد ان اخذت مفاتيح سيارتها والفيزا الخاصة بها التى لم تستخدمها منذ ان تزوجت 
سارة پتنزف هروح بيها المستشفى .. انت كلم مالك يحصلنا على هناك يلا سلام
ولم تعطيه فرصة للرد واغلقت الخط بينما هو كاد قلبه يتوقف من القلق ليقوم سريعا بحجز اول طائرة الى مصر بعد نصف ساعة التى تليها بعد 6 ساعات ليحجز فى التى ستقلع بعد نصف ساعه .. وفى اقل من خمس دقائق كان قد جهز حقيبته وغادر الجناح ليأخذ سيارة من الفندق وينطلق بها الى المطار ورغم ان الطريق من الفندق الى المطار ما يقارب النصف ساعة واكثر الا انه وصل الى فى ثلث ساعة وقام بكل الامور المتعلقة للسفر لينهى كل هذا فى الوقت المحدد وبعد نصف ساعه كان امير بطريقه للصعود على متن الطائرة وهو يلعن نفسه على تفكيره الغبى
الذى طالبه للهروب وتركها وان هذه المرة الثانيه التى تتعب وتذهب للمشفى ولا يكون معها ليدعو ان تكون بصحة جيدة وان لا يصيبها شئ
ستبقى في قلبي خير من أحببت وخير من سأحب وخير الحياة بأكملها 
مبروك يا عريس
هتف بها حازم بسعادة وهو
يعانق صديقه مروان ليردف مروان بايتسامة واسعة
عقبال ليلتك يا حازم
يارب انا وانت
ليكمل بمرح وهو يغمز له بس الصراحه انت فجأتنى انا عمرى ما كنت اتخيل انك تتجوز حبيبة دا انت مكنتس بطيقها
ليردف مروان بابتسامه وهو يعدل من خصلاته 
مش عارف ايه اللى حصل بس فجأة حبها اتزرع فى قلبى من وقت اول ما شوفتها لما كانت عندنا هى واهلها حسيت ان اول مرة اشوفها
ليربت حازم على كتفه قائلا بخبث 
احسن حاجه فى كل دا انك طلعت مسيطر وهتخلوا كتب كتاب كمان
ليضحك الاخر بصخب قائلا من بين ضحكته
هو انا زى حالاتك ولا ايه....
يا عم الحمدلله انى خطبتها دا ابوها كان رافض المبدأ لحد ما تخلص وتشتغل.
فى نفس الوقت
كانت حبيبة تجلس تحت يد خبيرة التجميل التى تزينها من اجل هذا اليوم التى ستتم خطبتها ويعقد قرانها بمن نال قلبها من كانت تدعو الله بكل سجدة صلاة ان يكون حلالها ونصيبها فى الدنيا وقد استجاب الله لها ..
لتخرجها من تفكيرها هى تلك تقوم بتزينها
ما شاء الله يا انسة حبيبة بشړة حضرتك مش محتاجة حاجة
لتشعر الاخرى بالسعادة وهى تستمع الى كلمات تلك السيدة 
ربنا يخليمى تسلمى
لتعجب تلك
السيدة بادبها ورقتها لتردف قائلة
احنا كدا خلصنا المكياج اتفضلى البسى الفستان عشان نلف بعدها الطرحة
لتومأ لها حبيبة وهى ترى تلك السيدة تغادر ومعها باقى الفتيات المساعدة لها لتنهض هى بخفة تتجه نحو الفستان المعلق ابتسمت بخفة فور تذكر تزمر امها على هذا الفستان فقد كان فستانها هادى ورقيق لتتنهد. بسعادة وتبدأ فى تبديل ثيابها بحذر حتى لا تخرب زينة وجهها
وبعد مرور عدة دقائق
كانت تنظر الى نفسها بالمرأة بعد انتهائها من كل التجهيزات لتمر لحظات وتستمع الى طرق على الباب لتسمح للطارق بالدخول وكانت امها التى ادمعت ما ان راتها لتقترب حبيبة معانقة اياها قائله بحنان 
بتعيطى ليه يا ماما بس دلوقتي مش طول عمرك نفسك تشوفنى العروسه
لتجيبها امها بابتسامه وهى تمسح وجنتيها 
دى دموع الفرحة مش مصدقة يا بيبو ان خلاص هيجى واحد
وياخدك منى ربنا يجعله زوج صالح ليكى ويكون سندك ويراعى ربنا فيكى
لتأمن هى على حديث امها وتقبل وجنتيها بحب لتتحدث بمرح وهى تبتعد عنها
قولى انك زعلانه عشان مش هتلاقى حد يغسلك المواعين بعد كدا
لتضحك امها لتردف بتذكر
نستينى انا كنت جاية ليه العريس والماذون وصل يلا عشان تطلعى مع بابا
مبروك يا قلب ابوكى
لتجيبه بابتسامه رقيقة الله يبارك فيك يا حبيبي
ليتجه ثلاثتهم الى الخارج حيث الجميع متواجد ويتجها نحو المكان المخصص لعقد القران وما ان راهم مروان حتى نهض من مكانه وابتسامه واسعة تزين ثغره ليفتتن بجمالها الهادئ بذلك الفستان الرقيق وما زادها جمالا هو حجابها الرقيق الذى جعلها تشبه الملائكة
ليجلس منصور
امام محى وبجانبه حبيبة التى تجلس امام مروان وكانت تنظر بخجل الى الارضية وهى تشعر بالتوتر من هذا الموقف بالاضافة الى ان مروان ينظر لها من بين الحين والاخر .. لتبدأ مراسم عقد القران وما ان جاء الدفتر امامها شعرت بتنفسها يزداد بمعدل غير طبيعى لتلتفت بنظرها اليهم تجد مروان ينظر اليها باستغراب وحاجب مرفوع كونها تأخرت فى التوقيع لتتنهد بطول وهى تمسك القلم توقع وبعد لحظات انهى المأذون بجملته الشهيرة 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير
وصل كلا من سارة وتولين الى المشفى كانت الاخيرة بد اتصلت بالمشفى حتى يستعدا لقدومها بسارة
وما ان وصلا استقبلهم فريق طبى لتنتظر تولين بخارج الغرفة التى دلفت بها سارة
كون هذا التخصص ليس تخصصها لتمر دقائق ويأتى مالك الذى ترتسم فوق ملامحه القلق ليردف بقلق
تولين سارة مالها حصل ايه امير كلمنى قالى انها پتنزف من ايه
لتمسك ذراعه تحسه على الجلوس بجانبها وهى تقول بنبرة هادئة 
اهدى حبيبي ان شاء الله مفيش حاجه تقلق هو امير كان بيكلمنى فى التلفون وفجأة لقتها جاية بتقولى انا بڼزف قولت لامير يقولك وانا جيت بها على هنا ولسه محدش بلغنا بحاجة
ليشعر مالك
 

تم نسخ الرابط