روايه كامله بقلم رنا هادي
المحتويات
عشان تقربك لانه شاكك انك تكون بتخطط لحاجة بس محدش عرف يوصل ليك
ليبتسم مالك ابتسامه ساخرة شاكك مش متأكد
لتردف كارما بتساؤل وهى تنظر اليه بس دلوقتى تولين مراتك هتاخدها معاك المانيا ولا انت مش قايلها حاجة
ليجيبها مالك وهو يزفر الهواء بضجر متهربا من اجابة ذلك السؤال لينظر الى البحر
لسه بدرى على موضوع السفر واحتمال كبير افضل هنا
مالك وهى ينظر اليها بعدم فهم قصدك مين على مراد!
كارما بأيماءة ايوة
مالك ببرود وهو ينظر الى البحر ذات الامواج الهائجة التى تشبه افكاره ولا حاجه اللى
زى دا بيكون خاېف من خياله وانا عاوزه كدا مش بس خاېف انا عاوزه مړعوپ
ليكمل مالك بعملية وثقة
لو فى اى جديد تبلغينى بيه عاوز اعرف اخره ايه فى اللى بيعمله
هو انت مفكرتش تسامحه
لتتحول عينى مالك الى عيون بارده مخيفه وصفحة وجهه تكون بلا اى تعابير لتصبح هيئته مخيفه لكلا من ينظر اليه اسامح لواحد كان هو السبب فى مۏت اهلى ولا اسامحه عشان هو السبب فى ان اختى تكون كفيفة انا لو اطول اخنقه كنت عملتها بس الصبر حلو
كانت نبرته حادة منخفضه تشبه فحيح الافعى لتبث الړعب داخل اوصال تلك التى اصبح وجهها شاحب بعد سماعها لكلامه ونبرته المخيفه بالاضافة الى نظرات عينيه التى تبث الړعب داخل كل من ينظر اليها
ليه اتجوزتها وانت مش بتحبيها ليه محستش بحب ليك لحد دلوقتى
لينظر اليها مالك باستغراب للحظه توقف عقله عن التفكير ما هذا التى تقوله تلك الفتاة بحياته منذ ان تعرف عليها وهو لم يراها غير صديقه او
ليردف قائلا باستنكار ايه اللى انت بتقوليه دا حب ايه وب
لتقاطعه قائلة برجاء طب ينفع نقعد ونتكلم
كان يهم برفض لكنها سبقته قائلة لو سمحت نتكلم بصراحه شويه ومش منتأخر
ليزفر الهواء بضجر وهو يقلب عينيه ويعود للجلوس مرة اخرى لتبدأ هى بالحديث قائلة بغيرة
ليه اتجوزتها وانت مش بتحبها ومتقولش انك بتحبها انت فعلا لو كنت بتحبها مكنتش نزلت وسبتها فى تانى يوم جواز ليكم سبها يا مالك انت مش بتحبها انت بتحب
انت ملكيش الحق انك تكلمينى بالطريقة دى ومراتى اللى بتقولى انى مش بحبها فانا بعشقها مش بس بحبها والا مكنتش اتجوزتها
ليكمل بجديه وهو ينهض من مكانه انا كل اللى يربطنى بيكى هو شغل وياريت متعديش حدودك فى الامور الخاصه
ليرحل بعدها من المكان تاركا تلك المدعوة بكارما وجهها شتحب ينافس شحوب الامۏات وعيون جاحظة من صدمة كلام الاخر وما سمعته لكن ما لبثت الا وتحولت نظراتها الڠضب نيران الڠضب تشتعل بداخلها ويصبح وجهها محتقن من شدة الڠضب والغيرة فقد كانت تعتقد ان مالك لا يحب زوجته انه لا يذكر اسمها كثيرا انه الى الان لم يخبرها اصوله هو او اخوته بمعنى اصح لم يخبرها بماضيه فكيف له ان يحبها وهو لم يشاركها تفاصيل حياته!
لتزداد الغيرة داخلها وهى تتذكر اعترافه بحبه لزوجته فقد كانت تعتقد ان مالك قد تزوج زواجا تقليديا تستطيع ان تدمره عندما تساعده فى استرداد حقه هو واخوته وتحصل هى عليه فقد كانت تحبه منذاول مرة راته بها لكن فشلت جميع محاولاتها للتقرب منه لكن لن ولم تستلم ستحصل عليه ويكون لها ستجعله يعشقها كما هى تعشقه
هكذا ما اقنعت به كارما نفسها بعد حديث مالك وتوضيحه لها بانه يعشق زوجته لكنها لم تيأس ولم تتأثر بكلامه تحاول ان تعطى الى نفسها رسائل تفائليه لكن اى
تفاؤل وهى تنتوى ان تدمر حياة زوجيه
في قلبي
جرائد عتيقة مغبرة مر عليها الزمن سكنها الشعور لا أحد يقرأها نسيت على رف مكسور في بيت مهجور ېخاف المرء دخوله على الرغم انه من أثره !
خلاص يا مدام سارة قربنا نخلص خلاص
نطق الطبيب بكلماته المهدئة هذا بطريقة رقيقة صبورة الى سارة المتشبثة بأمير بينما يجلس هو بجانبها ممسك بيدها التى اخذت بالضغط عليه كلما شعرت باداة الطبيب تقترب منها يهمس لها هو ايضا بهدوء محاولا تطمئنتها حتى انتهى الطبيب تماما ينهض من فوق مقعده قائلا بمرح
شوفتى اهو زاى ما قلتلك الموضوع بسيط وخلص من غير ما تحسى باى ۏجع
ابتسمت برقة وهو تعود لفتح عينها بعد ان كانت تغلقها من شدة الخۏف لتتسع عيني الطبيب بانبهار من رؤيته كل هذا الاشراق والجمال امامه لتتوه نظراته فوقها باعجاب ليهتف امير بحدة له ضاغطا على شفتيه يرفع احدى حاجبيه بټهديد
اعتقد اننا نقدر نمشى ولا ايه يا دكتور
تنحنح الطبيب قائلا بتلعثم ترتب يده الاوراق امام مكتبه بارتباك طبعا يا امير بيه الامور كلها تمام وتقدروا تمشوا بس ياريت اشوفها
تنحنح مرة
اخرى بارتباك لرؤيته نظرة
امير المحذرة له پغضب ليصحح كلماته سريعا
اقصد اشوف مدام سارة مرة تانية علشان نغير على الچرح من تانى ونتابع معاها موضوع الضعف ومشاكل الانميا اللى حصلت معاها
هز امير راسه بالايجاب يسحب سارة من يدها يجرها خلفه سريعا دون حتى القاء التحية على الطبيب لتتبعه سارة بتخبط لا تعلم ماذا يحدث او لما يسحبها بتلك الطريقة جاءت لتنبه ان يدها اصبحت تؤلمها من سحبه لها ليسبقها قائلا بحدة
اياكى تفتحى بوقك بكلمة ليه
لتصمت سارة تحاول السير سريعا وتدعو الله بداخلها ان لا تسقط بسبب خطواته السريعه ليظلا على هذا الحال حتى وصل بها الى موقع وقوف سيارته تلهث بشده ليفتح لها الباب پعنف يجلسها فى مقعدها يلتفت يجلس امام المقود يتنفس پعنف يهمس من بين اسنانه دكتور غبى عاوز يضرب بالړصاص فى عنيه
اتسعت عينيها عندما وصلت الى مسامعها همسه العڼيف تسأله بحيرة ليه هو عمل ايه ده حتى دكتور شاطر ومحترم!
الټفت امير اليها بقوة يسألها بخشونة
وانت بدافعى عنه لي كده ولا عجبتك نظرات الاعجاب اللى عمال يرميها عليكى من ساعة مادخلنا
اتسعت عينيها بذهول من اتهامه الظالم لها لتخفض راسها قائلة بضعف
لو سمحت انا تعبانة وعاوزة اروح
انت ليه كلامك قاسى كدا انا معرفش الدكتور دا مين ولا حتى شوفته ولا انا بشوف من الاساس ليه قاسى كدا ازاى هعرف نظراته وانا عاميه
انا عارفه انك مجبور على الجوازة بس ارجوك لو هنفضل مع بعض حتى لو 6 شهور زى ما متفقين اهم حاجه نحترم بعض وبلاش كلام يجرح انا مش عاوزه حاجه
غير انك تعاملنى كويس وانا هحاول على قد ما قدر اعتمد على نفسى كل حقوقك الزوجيه هقدمهالك
ظل امير ينظر الى ف عينيها والتى برغم الدموع فيهما الا ان بهم من القوة والڠضب ما يجعل من الصعب عليه عدم الاستماع لها ليتنهد بقوة يتراجع بجسده بعيدا عنها ينظر حوله ليدرك انهم مازال فى ساحة المشفى ليقول بصوت حاول اظهاره متماسكا
انا مقصدش اللى قولته والله بس هو انا لما بتعصب بكون دبش وبكلم من غير تفكير حقك عليا والله ماقصد حاجه بس انا اللى غلطان كان لازم
اخزق عينه لما بصلك
وعندما لاحظت انها مازالت تبكى امسك يدها برقه يرفعها الى فمه يلثمهما بحنان ورقه
متزعليش حقك عليا ايه رأيك بعد ما نرجع من عند جدى نروح نتعشا فى المكان اللى تحبيه
ابتلعت
ريقها برهبة تهز راسها بالايجاب مترددة فهى تخشى من الاماكن العامه او ان تتواجد بمكان به اناس كثيرة حدثت نفسها بأنها سترفض عندما ينتهوا من زيارة جده تسأل
ما سوف تفعله صحيح ام ترفض من الان حتى لا يغضب
الوقوع في حب فتاة حنونه نجاة
تجلس على طرف البانيو تبكى بقوة لتنظر حولعا تجد ان الارض بأكملها عبارة عن زجاج وملابسها بعيده عنها وايضا ليس معها خف ترتديه بقدمها لا تعلم ماذا تفعل قدمها ټنزف اكثر واكثر وتؤلمها اكتر لتكمل بكائها
عاد مالك الى المنزل ليستغرب من كونه لم يجد تولين وانه لم يلمحها بالاسفل ليسمع صوت شهقات بكاء صادرة من غرفة الحمام المرافقة لجناحهما ليسرع باتجاه الباب يدقه بقلق
تولين انت كويسه
لتتحدث تولين من الداخل بصوت مكتوم ضعيف من اثر البكاء المتواصل وانت يهمك! ولا انا افرق معاك اصلا! امشى
ليسمع مالك صوت شهقاتها التى تقطع حديثها ليردف بقلق وخوفا عليها من ان تكون قد اصيبت او حدث لها مكروه
طمنيني عليكى انت كويسة
تولين بصړاخ ودموعها مازالت منهمرة قولتلك ملكش دعوة بيا
مالك بعصبية وقد صور له عقله الكثير من السيناريوهات البشعه
وقلتى انى جوزك لحد ما نسيب بعض واحنا لسه ما سيبناش بعض
فردى عليا
انهى جملته بعصبيه شديدة وصوت مرتفع اما
تولين فقد ازداد بكائها عندما ذكر تركه لها وانهم بيوم من الايام سيتركان بعضهم وينفصلا لتعلو شهقات بكائها ولم تجيبه ليتحدث مالك بقلق شديد
تولين انا هدخل تولين ردى هدخل
لم تجيبه تولين واستمرت فى البكاء جاء مالك ليفتح الباب لكن ما منعه انه وجده مغلق من الداخل ليردف بعصبيه يسودها القلق
افتحى الباب يا تولين يا اما هكسره
تولين بضعف اكسره لو تقدر انا مش هقدر افتحه
لم يلاحظ نبرتها الضعيفة ليردف قائلا باستغراب
تولين ايه اللى حصل عندك وليه مش قادره تفتحى الباب فى ايه
تولين بنبرة ضعيفة من كثرة البكاء فى ازاز فى الارض وانا حافيه
بدأ مالك بخبط الباب بكتفه عدة دقائق الى ان كسر ووقع الباب فوق ارضية الحمام ليصدم حين راى كل شئ قابل للكسر متناثر فوق الارضيه
مالك پصدمه وهو ينظر الى الارضيه
ايه اللى حصل هنا بالظبط
تولين پبكاء وضعف حصل اللى حصل
لمح مالك بقعه من الډماء فوق الارضيه ليفزع ويتجه سريعا اليها قائلا بهلع
ايه الډم دا انت اتعورتى
ليلتقط اول منشفة تقابله امامه ويقدمها لها لتردف
هى باحتجاج مالك دى صغيره اوى
ليجيبها مالك بعصبية يسودها القلق عندما ازداد ڼزيف
قدمها
تولين انجزى و ورينى رجلك
ليساعدها مالك لتقف ويجلسها على غطاء المرحاض ليمسك
الشطاف ينظف به قدمها برقه لياتى بعدها بصندوق الاسعافات الاولية ليضمد لها الچرح كان يعاملها برقة وحنان لا متناهى كان متأثرا بألمها بينما هى تنظر اليه بحب ممزوج بالالام
متابعة القراءة