روايه كامله بقلم رنا هادي
المحتويات
پغضب بينما الياس ينظر اليهما فى توتر وعقله اصبح يدور فى جميع الاتجاهات حتى يثنى مالك عما نواه الان
بينما فى الاعلى
كانت ملك تمنع تولين بصعوبه من عدم نزولها الى الاسفل فهى تكاد ان تجن على مالك وهى تستمع الى صوت
صراخه بمصطفى وسبه بتلك الطريقه تريد ان تنزل الى الاسفل وان تطمئن عليه لكن ملك تمنعها
لتردف ملك قائلة بحزن ورجاء
لتردف تولين بحزن
انت مش سامعه يا بنتى صوتهم اكيد فى حاجة انا قلقانه على مالك اوى
لتردف ملك بمرح مصطنع ليخفف عن الاخرى
قلقانه ايه بس يا بنتى انت مش سامعه صوته دا شايل البرج كله
ربنا يستر ..
يارب
بينما فى الاسفل
كان تيم يساعد مصطفى على النهوض بينما مالك يتحدث مع الياس قائلا بقوة
القضية اللى اتنازلت عنها لأمير عاوزك تعملها بس مش بصفتنا مصرين وانه السبب فى قتل مراته والكلام دا لأ
لينظر اليه الياس بقلق مستغربا نبرته وتلك النظرات التى تملاها الڠضب والكره والتى جعلت من زرقتيه تتحول الى الى الأزرق الداكن من شدة الڠضب
مالك بشړ
بصفتى مواطن المانى عاوز السفارة تدخل فى الموضوع مش عاوز يكون فى حاجة اسمها امير.....
ليقاطعه مصطفى بضعف
حرام امير ملوش ذنب فى اللى حصل انا السبب
ليردف تيم قائلا بسخرية
مش تخاف خبيبي ... دورك انت كمان جاى .. دلوقتى يلا بغا برا واستخد استعد للى هتشوفه
ليخفض مصطفى رأسه بخزى وهو يغادر المكان وعندما تأكدوا من خروجه اردف الياس قائلا
ليردف مالك بقسۏة جديدة عليه وهو ينظر الى اللاشئ
مفيش حد هيهون كل حاجة كانت لعبة من البداية واللعبة دى بوخت وانا اللى هنهيها وعلى طرقتى
ليردف تيم بحذر وهو يخشى من
إجابة صديقه
وانت ناوى على ايه مع تولين
هننفصل .. زى ما قولت قبل كدا كل حاجة كانت عبارة عن صفقة.......
صوت ارتطام قوى هو ما قاطعه ليلتفت ثلاثتهم الى
مصدر الصوت ليفزع حين رأها متسطحة فوق الارضيه الصلبه لېصرخ باسمها بفزع وهو يركض باتجاهها قائلا بهلع وخوف حقيقى
تولييين .....
كان يفترض بها أن تكون غصن زيتون بستان نهر بين حدائق قلادة في عنق طفلة أجمل بكثير من أن تكون بشړا يتألم ويبكي .
ذلك الهمس الرقيق الذى يتسلسل الى أذنيه يجعله يشعر بالسعادة فهذا هو صوته هل سينعم الله عليه بأن يحلم بها ليتكرر ذلك الصوت مرة اخرى لكن تلك المرة بنبرة ملحة
يا .. امير اصحى .. امير
ليفتح عينيه بخفوت يرمش بعينه عل الرؤية تصبح اكثر وضوحا ليراها امامه ليحدث نفسه بسعادة وابتسامه مشرقه تزين ثغره وعيناه تكاد ان تدمع من شدة التأثر والسعادة
هى ايوة هى نفس العيون اللى بتأثرنى الشعر المجعد والنعم فى نفس الوقت البشرة البيضا الصافية اللى شبة بشړة البيبي
ليردف بصوت مسموع قائلا بصوت متحشرج من شدة التأثر سارة دى انت
لتردف قائلة بابتسامه مشرقة
ايه لحقت تنسانى يا امير
جاء ليجيبها فورا لكنها منعته وهى تشير اليه بالصمت لتكمل قائله برقة
قبل ما تقول اى حاجه انا جاية اشكيلك من نفسك
ليردف قائلا بحزن واسف ونيران الندم تشتعل داخل قلبه
انا اسف .. انا عارف انى جاية تشتكي وتعازينا بسبب اللى عملته فيكى انا هفضل طول عمرى مش قادر اسامح نفسى
لتردف هى قائلة ببساطة
ومين قالك اني جاية اعمل كدا .. انا جاية عشان اقولك انك لازم تفوق وترجع امير بتاع زمان
ليردف قائلا بحزن
مش هعرف امير خلاص بقى ولا حاجة من غيرك انت سبتينى ومشيتى
لتقول بجدية وحزن
كان لازم ارتاح .. انا دلوقتى احسن بكتير من لما كنت معاك ااو مع غيرك
لتكمل بسعادة
انا عايزاك تبقى كويس وترجع قوى زى ما انا عرفاك اوعى تخلى الحزن يمسكك وتستسلم اوعى تعمل زى ما ان عملت هتندم اشد الندم
ليردف برجاء ودموعه قد سالت فوق وجنتيه
ارجعيلى
لتردف بالم وهى تبتعد عنه
كنت خليت بابا يرجعلى.
الحلقة السابعة والثلاثون
كانت تجهز الحقائب فى صمت قاټل ووجهها عبارة عن صفحة بيضاء جامدة لا تظهر فوقها اى تعبير .. وكأنها انسان آلى لا يفعل شئ سوى انجاز مهامه غير منتبها الى ابنتها التى تصيح فوق اذنها من الصباح الباكر وهى تكاد تبكى
الحوار مترجم
ماما ارجوكى فهمنى فى ايه وليه هنسافر ليه احنا مش مع مالك وملك ازاى عاوزين تسبوهم فى المحنه دى ونسافر ازاى ماما دى سارة اللى ماټت مش حد غريب يا ماما ردى عليا
كانت نبرتها حزينه تحاول بقدر الإمكان ان لا تبكى تستغرب تصرف اهلها كلهم بداية من جدتها الى اخيها الصغير لتجلس على طرف الفراش بحزن تخفض رأسها الى الاسفل وقد تساقطت الدموع من مقلتيها .. لتشعر بامها تجلس بجانبها تربت على ظهرها بحنان قائلة پألم ونبرة يسودها الحزن والانكسار
ديما انت كبرتى ولازم تعرفى كل اللى بيحصل حوليك بس مش عاوزة حاجة يا حبيبتى تأثر عليكى ولا على نفسيتك يا بنتى...
لتقاطعها ديما بجديه ماما انا مش صغيرة
لتبتلع منى الغصة التى تشكلت بحلقها وهى تتنهد بطول وقد قررت أن تسرد على ابنتها كل شىء
انت عارفة ان مالك واخواته ولاد عمك وخالتك فى نفس الوقت .. ولما جدك ابو ابوكى ماټ المفروض كان ليهم ورث والورث دا كان المفروض يتقسم بين مراد وعمك احمد بالنص بينهم هما الاتنين .... بس ..
بس ابوكى طمع فى الورث كله
.. ولما احمد جه عشان يعاتبه مراد بجح فيه ... وطلع ان احمد هو اللى نصاب وحرامي وخسره كل حاجة شركاته فلوسه كل حاجة لحد ما احمد تعب تعب جامد ومقدرش يكمل الحړب اللى مراد بدأها
لتهمس ديما پألم وصدمه ودموعها تسيل فوق وجنتيها بصمت حرب!
لتردف منى بسخرية قائلة
جبروت أبوك كان واصل لأبعد الحدود لدرجة انه كان مأجر ناس عشان تخلص على أحمد ودا لما
المحكمة اثبتت ان مراد اخد حق أحمد .. بس أحمد كشفه ونزل مصر بس ساب مالك واخواته فى المانيا عشان عارف ومتأكد ان مراد بيحب مالك وسارة وملك اكتر من اى حاجة حتى اكتر من حبه للفلوس وفى اخر جلسة للمحكمة وكان هينطق بالحكم ضد مراد .. مراد اجر ناس عشان تقضى على أحمد ومراته كان عاوز ېقتل اختى داليا بس وقتها كان مالك وملك وسارة فى مصر عشان كان فاضل شهر على فرح سارة وكان هيتم فى مصر بس كوثر ام مصطفى خلت واحد من رجالتها يلعب فى فرامل عربية سارة عشان تخلص منها لما ماقدرتش على انها تبعد مصطفى..
لتكمل وهى تمسح دموعها
وللاسف العربية كان فيها سارة واحمد وداليا .. وسارة هى الوحيدة اللى فضلت عايشة.......
لتقاطعها ديما قائلة پصدمة
عايشة بس من جوة مېته ... بس بس ايه اللى خلاه بقى مالك يكره بابا
لتغمض منى عيناها پألم
قائلة بندم
كان صاحبه يعرف واحد من الناس اللى مراد مأجرها وهو حكى لمالك كل حاجة ... فاصبح مراد هو السبب فى مۏت اهل مالك ... بس والله العظيم مراد مقلتش حد مالك هو اللى مش عاوز يسمعه
لتكمل بقسۏة لأول مرة وبلهجة عڼيفة
اقولك انا .. اشترت مكانه بين الناس لبس حلو تعليم كويس مظهر اجتماعي اشترت اخ يتفق على مۏت اخوه ... بس عمرها ما اشترت حب عمرها ما اشترت عيلة ..
لتكمل بقوة وبكاء انا هاخد حازم وهعيش مع مالك وملك انا مقبلش ان افضل عايشة مع ناس قلوبها حجر زيكم
لتغادر الغرفة صافعه الباب خلفها بقوة وما ان اقتربت من غرفتها سمعت صوت بكاء يأتى من غرفة حازم لتركض باتجاه غرفته خوفا من ان يكون قد أصابه مكروه لتدلف فورا تجده يجلس فوق الفراش يبكى بحړقة لتتجه اليه تجعله يجلس فوق ساقيها قائلة بلهفة ودموع
حازم حبيبي مالك! فى حاجة ۏجعاك
ليردف الصغير من بين دموعه قائلا بتقطع
انا عاوز اروح ل لوكه مش عاوز هنا
هى بقوة قائلة پخوف
حبيبى طب قولى ايه اللى حصل
بينما الاخر كما هو وينادى باسم لوكة لتأتى على صوت بكائه منى وتفزع هى الاخرى من منظر الصغير
تبدأ الرحلة الداخلية عندما تفهم بشكل واضح أن لا شيء في الخارج سوف يمنحك الطمأنينة.
يتسطح فوق الفراش ينظر بسخط الى ذلك الطبيب الذى يلقى التعليمات عليه قبل خروجه من المشفى لا يعلم لم يشعر بالضيف منه ناحية ذلك الطبيب منذ منام امس وهو لا يريد رأيته لينتبه اخيرا الى حديث جده الموجه اليه
امير حابب تروح على شقتك ولا القصر
كان يتحدث بنبرة جادية لا تظهر بها اى سعادة او لهفة لخروجه أو تحسنه المفاجئ عن امس الذى كان به وكأنه شخص بلا روح والان قد عادت روحه لكنه حاول وببراعه ان يخفى حزنه وقد نجح ليردف قائلا بنبرة عادية
لا عاوز اشوف تولين هروح الاول اسلم عليها وحشانى وعاوز اتكلم معاها
ليردف عاصم قائلا بحذر وهو ينظر اليه
أمير اوعى تكون ناوى على حاجة كدا ولا كدا ربنا يسترها مع اختك والله اعلم اذا كان مالك هيكمل معاها ولا هيسيبها بعد مۏت سارة
ليبتلع أمير تلك الغصة التى تشكلت بحلقه وهو يفهم ان جده يشير اليه بطريقة غير مباشرة انه من تسبب بمقټل سارة فكيف سيذهب الى بيت اخيها الذى هو بالأصل زوج لاخته ليردف قائلا
طب كلمها تيجى على القصر هى....
ليقاطعه رنين هاتف جده الذى اخرج هاتفه من جيبه ليستقبل المكالمه باستغراب عندما وجد اسم المتصل الذى كان مساعدة تولين وقبل ان يجيب كان قد اتاه صوتها المذعور
عاصم بيه دكتورة تولين فى المستشفى هنا ياريت تيجى تشوفها
ليردف عاصم بقلق وخوف
حصلها ايه فى ايه طب
هى فين
ليأتيه الرد من الطرف الاخر جوزها اللى جابها
وكان مغمى عليها وهى حاليا فى أوضة الطوارئ
عاصم بهلع على حفيدته
انا جاى حالا
ويغلق الخط فورا دون أن يستمع الى ردها لينظر اليه امير باستفهام ليردف عاصم قائلا بتعمل وهو يغادر
الغرفة
تولين هنا فى المستشفى وكان مغمى عليها
ليغادر الغرفة فورا باتجاه غرفة الطوارئ بينما امير ظل محله لثواني يحاول استيعاب ما قاله جده للتو ! هل اخته هنا بالمشفى! ومريضة !
لينهض فورا منتفضا من مكانه يتحرك باتجاه غرفة الطوارئ وعقله يصور له ان مالك زوجها قد فعل بها شئ لينتقم منه عما فعل بسارة ليحرك رأسه بالنفى لا يريد ان
متابعة القراءة