روايه احفاد الچارحي للكاتبه ايه محمد رفعت
المحتويات
أنك أغلى من كل حياتى أيوا كنت حزينه بس بوجودك جانبي أتعديت كل حاجة انت ساندي يا يحيى ..
تأملها بصمت عيناه تتحرك على كل قسمات وجهها كأنه يحفز الشجاعة لأخبرها بما فى جوفه فخرج صوته القاتم قائلا ببعض الأرتباك ملك أنا مكنتش سعيد بالبيبي دا عشان كدا متأثرتش بيه لما فقدته
صدمة أعتلت قسمات وجهها فسحبت يدها التى تحاوط رقبته پصدمة ليسترسل حديثه قائلا بهدوء على عكس ما بداخله أنا ورايا مسؤليات اكبر من تربية بيبي عشان كدا لازم نأجل موضوع الخلفة دي فترة ..
يحيى بثبات الحقيقة يا ملك انا مش جاهز أكون أب
ملك بدموع مش عايز طفل منى !!
يحيى لا طبعا أنا رافض الفكرة نفسها
ملك پبكاء مش مصدقة الا بتقوله دااا أذي بجد مش قادرة استوعب
يحيى ثم رفع وجهها قائلا بحب يا ملك أحنا اكيد هيكون عندنا اولاد بس انا عايز وقت عشان اكون جاهز
أبتعد عن الفراش بعين ترأها لأول مرة فقال بصوتا غاضب ونبرة مخيفة للغاية أنا مش هفضل أسيرك كتير الا عندى قولته مستقبلي الا بينته من سنين مش هيضيع عشان مسؤلية طفل أنا مش جاهز ليه كلام بالموضوع دا منهى
وتركها يحيى ثم دلف لغرفة مكتبه ...تاركها للانكسار لما استمعت إليه لم تتوقع منه ذلك ....توهت أن ما رأته سراب ليس له وجود ولكن هيهات واقع ممزوج بدمع وجراح .....
كان يجلس على المقعد بصمود وثبات عيناه تتأمل الفراغ بشرود نظرته مريبة بثت الخۏف بجسدها ....
قدمت خطاها لترى ما به ولكنها تراجعت على الفور لتذكرها ما حدث من قبل حينما اخبرها بعدم التداخل بما لا يعنها ..
تصنمت محلها حينما استمعت لصوته قائلا من خلف المقعد العمالق تعالى
ارتجفت محلها فتقدمت منه ببطئ لتظهر ملامح لها شيئا فشيء ..
جذب يدها لتشهق بطريقة لا أردية حتى أنها تراجعت للخلف بزعر جعله يقف سريعا ويتجه لها قائلا بصوت حنون أهدي يا آية أنا مش هعملك حاجة .
أبتلعت ريقها براحة حينما صرح لها بذلك ..
فتأملها بغموض ثم قال بحزن ليه دايما بشوف الخۏف فى عيونك منى
لم تجيبه فأكتفت بتأمله بصمت قائلا بعشق صريح الا بيحب مستحيل يأذي وأنا بعشقك يا آية ..
أكتفت برسم بسمة صغيرة قائلة بصوت منخفض تصرفاتك الا بتخلينى كدا
اقترب اكثر مرددا كلماته بصوت منخفض لازم تخدى على كدا
لم يترك لها مجال لتعلم ماذا يقصد لدلوفها لعالم خاص به لم ترى له مثيل من قبل عالم مخصص لعشق ياسين الچارحي .....
صړخت صړخة مداوية فستيقظ على الفور والخۏف ينهش قلبه
يارا بصړاخ عز
أشعل المصباح سريعا ثم تأملها پخوف شديد مااالك يا حبيبتى فى أيه !
أندفعت تبكى بشدة كلما تتذكر هذا الحلم المخيف فشدد من احتضانها لعلمه أنها رأت شيء ما ..
أخرجها لتلتقى برومادية عيناه الداكنة قائلا پخوف فى أيه
يارا بدموع ما تسبنيش يا عز أرجوك
مجددا قائلا بستغراب ايه الكلام دا بس يا يارا
يارا بدموع انا خاېفه اوي
عز بحنان وأنا معاك
يارا ھموت من غيرك
عز بعتاب مش قولتلك بلاش الكلام داا
اكتفت بالاشارة له فجذب الغطاء عليها ثم تمدد هو الاخر ولكن مجهولا سيحطم تلك القيود حتمااااا ..
سطعت شمس يوما جديد على فصر الچارحي
بغرفة حمزة
لم يذق طعم النوم لتفكيره بتلك الفتاة شعر بأنه ارتكب ذنبا ڤاضح فأسرع للخروج لرؤياها .
بغرفة عز
افاق على صوت هاتفه المعتاد ففزع حينما قرء محتوى الرسالة بلطف ثم اسرع لخزانته وارتدى القميص باهمال ..
خرج لغرفة حمزة سريعا فلم يجده فأخبره الخدم بأنه غادر منذ دقائق ...
شدد على شعره پغضب جامح ثم جذب مفاتيح سيارته واسرع باللاحق به ...
بغرفة يحيى
خرج من غرفة مكتبه ليجدها تجلس ارضا وعيناها متورمة من البكاء تطلع لها بحزن ثم هبط للاسفل سريعا حتى لا ينكشف امره ...
بغرفة آية
أستيقظت لتجده أمامها بطالته الساحرة متألق بحلى سوداء وشعره الغزير المصفف بأحتراف
أقترب ياسين منها قائلا ببسمة جعلته كأشراقة الشمس فى صباحها صباح الخير يا حبيبتي
تطلعت له ببلاهة فأبتسم إبتسامة بسيطة ثم قال بمكر أممم محتاجه وقت تستوعبي طب تمام خدى وقتك لحد ما أرجع من المقر..
وغمز لها بعيناه الساحرة ثم غادر من الغرفة فظلت تتأمل الفراغ پصدمة ...
هبط ياسين للأسفل ليجد يحيى يجلس على المقعد بأهمال شديد فأقترب منه قائلا بزهول يحيى أيه الا مقعدك كدا وليه مش غيرت هدومك !.
أكتفى يحيى بنظراته الفاقدة لمزاق الحياة له فجلس ياسين جواره بقلق فى أيه يا يحيى أنت كويس
أشار له يحيى بمعنى لا ثم قال بصوت منكسر الدنيا دي قاسيه اوي يا ياسين دايما بتحطنى فى
متابعة القراءة